تقرير: نظام الصحة النفسية في إسرائيل في مهب الريح
تواجه إسرائيل موجة من الصدمات النفسية هي الأشد خطورة وسط عجز نظام الصحة العقلية عن تلبية طلبات المساعدة بحسب ما يؤكد خبراء طب نفسي اسرائيليون.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية، ظل نظام الصحة العقلية الإسرائيلي غير كاف لسنوات عديدة، وكانت فترات الانتظار الطويلة خاصة في المناطق الواقعة على الأطراف، بمثابة شهادة على الإهمال الذي يواجهه أولئك الذين يتعاملون مع تحديات الصحة العقلية، مشيرة إلى أنه منذ هجوم "حماس" على المستوطنات الواقعة في غلاف قطاع غزة قي السابع من تشرين الثاني الماضي، تعرض نظام الصحة العامة لطوفان من نداءات الاستغاثة، التي من المتوقع أن تصل إلى أبعاد كبيرة.
وتوقع خبراء اسرائيليون في الطب النفسي أن واحدا من كل ثلاثة أشخاص تأثروا بشكل مباشر أو غير مباشر بالحرب، بما في ذلك عائلات وأصدقاء الرهائن أو المصابين أو أولئك الذين فقدوا أحباءهم، وقد يصابون باضطرابات ما بعد الصدمة في الأشهر المقبلة.
وتتعامل خطوط الاستغاثة الساخنة في مركز (ERAN) الاسرائيلي بالفعل مع أكثر من 100 ألف مكالمة، وهو أمر غير مسبوق منذ إنشائه المركز، كما شهدت صناديق المرضى أيضا زيادة كبيرة في الاستفسارات المتعلقة بالصحة العقلية، وقد أبلغت (كلاليت) للخدمات الصحية عن زيادة بنسبة 25 بالمئة في استخدام الأدوية النفسية، وزيادة بنسبة 52 بالمئة في الحالات المرتبطة بالقلق، وزيادة بنسبة 45 بالمئة في تشخيصات ما بعد الصدمة.
وقال إيلي كوهين، الرئيس التنفيذي لشركة (كلاليت)، "باعتبارنا أكبر صندوق مرضى في إسرائيل يخدم أكثر من 50 بالمئة، من سكان البلاد، فإن معظم النازحين بسبب الوضع في الشمال والجنوب أصبحوا من مرضانا".