آكشن إيد الدولية: غزة الأخطر بالعالم بالنسبة للنساء في الوقت الحالي
قالت منظمة آكشن إيد الدولية، إن النساء والفتيات في غزة يعانين من مستويات غير مسبوقة من العنف خلال التصعيد العسكري الإسرئيلي على قطاع غزة، ما يجعل هذه البقعة المحاصرة واحدة من أخطر الأماكن في العالم بالنسبة للمرأة في الوقت الحالي.
وأضافت المنظمة الدولية في بيان صدر عنها، اليوم الأحد، أنه بينما يختتم العالم حملة الـ16 يوما من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، تتعرض النساء والفتيات في غزة للقتل والإصابة بمعدلات مروعة، مع حرمانهن من التمتع بحقوقهن الأساسية في الغذاء والماء والرعاية الصحية يوميا، ويتعرضن لضغط نفسي هائل وصدمات بعد شهرين من العيش في رعب.
وأوضحت أن الأرقام ترسم صورة صارخة ومروعة، في الوقت الذي يتم فيه قتل اثنتين من الأمهات كل ساعة في غزة وسبع نساء كل ساعتين، حيث تم قتل حوالي 5000 امرأة منذ 7 تشرين الأول الماضي، في حين أن النساء والأطفال يشكلون حوالي 70% من إجمالي عدد الضحايا، كما فقدت تقريبا كل امرأة وفتاة شخصا ما سواء كان طفلها أم زوجها أم والديها أم شقيقها أم قريبها أم جارها أم إحدى صديقاتها.
بدورها، قالت الطبيبة في مستشفى العودة هناء، شريك منظمة أكشن إيد الدولية، في شمال غزة: "لقد واجهنا العديد من القصص المروعة خلال الاعتداءات على القطاع، نساء عانين من العنف الجسدي والنفسي، وإحدى القصص التي ظلت عالقة في ذهني، كانت قصة لامرأة كان من المقرر أن تلد بشكل طبيعي، لكن منزلها تعرض للقصف، وأدى القصف إلى حاجتها إلى عملية قيصرية طارئة، فقدت مولودها بسبب الضغط الذي واجهته، ومن المحزن أن زوجها وبقية أطفالها استشهدوا أيضا، كان لدى هذه المرأة حلم بسيط بتكوين أسرة ومكان آمن لولادتها، كانت تحلم بتربية أطفالها مع زوجها، تأثرت صحتها النفسية بسبب فقدان مولودها الجديد وعائلتها".
هناك حوالي 50,000 امرأة حامل في غزة، تتعرض حياة 180 امرأة منهن كل يوم للخطر أثناء الولادة دون رعاية طبية كافية، ويشمل ذلك الخضوع للعمليات القيصرية والعمليات الطارئة دون تعقيم أو تخدير أو مسكنات.