المعابر والحدود": تعديل على ساعات عمل معبر الكرامة يومي 16 و23 الجاري أبو الغيط يدين عدوان الاحتلال المتواصل في شمال غزة والاستيلاء على مقر "الأونروا" بالقدس الاحتلال يطرد قاطفي الزيتون من أراضيهم جنوب نابلس ويهاجمهم بقنابل الغاز إصابة طفل خلال مواجهات مع الاحتلال في بيت فوريك فلسطين تشارك في الاجتماع 70 للجنة العلمية الاستشارية لمجلس وزراء الإسكان العرب بالقاهرة الإعلام العبري: هناك اعتبارات عملياتية قد تتسبب في تأخير الرد على الهجوم الإيراني أبو ردينة: الأونروا وقضية اللاجئين خطوط حمراء لأي حل والخطوات الإسرائيلية مدانة ومرفوضة (محدث) قتلى وجرحى إثر انفجار مسيّرة جنوب حيفا محافظ سلطة النقد يلتقي بمحافظ نابلس وممثلي القطاع الخاص لبحث تحديات الأعمال والتمويل إصابات بالاختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة الخضر جنوب بيت لحم فتوح يدين مجزرة الاحتلال بحق أطفال نازحين في مخيم الشاطئ وزارة الصحة اللبنانية: 51 شهيداً و174 مصاباً حصيلة العدوان الإسرائيلي أمس استشهاد مواطنين وإصابات بين النازحين واعتقال مسعفين في عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة الاحتلال يعتقل مصورين صحفيين في القدس إصابتان برصاص الاحتلال في بلدة بيت فوريك قرب نابلس

مواطنون يستغلون الهدنة لقطف الزيتون وعصره

يجلس المواطن أبو يحيى البشيتي على أكياس زيتونه في طابور طويل، بانتظار دوره في عصر الزيتون الذي جمعه من باقي أشجاره التي دُمرت بسبب القصف الإسرائيلي خلال العدوان على غزة.

ويقول البشيتي (50 عاما) إن أرضه الواقعة في خان يونس، والمزروعة بأشجار الزيتون تعرضت لقصف عنيف من الطيران الحربي الإسرائيلي، ما أدى إلى تدمير نصفها وتعرض الباقي لأضرار، مشيرا إلى أنه قد جمع ما تبقّى من ثمار الزيتون من على الأشجار وتلك المتساقطة على الأرض.

وأضاف البشيتي الذي يعيل أسرة مكونة من 12 فردا، أنه لم يستطع خلال العدوان على غزة الاقتراب من مزرعة الزيتون وجني المحصول، لكنه استغل فترة الهدنة المعلن عنها، لجمع ما تبقّى من الثمار.

وتابع أن المحصول هذه السنة ضعيف جدا بسبب الدمار الذي لحق به، إذ لم يجنِ سوى 150 كغم هذه السنة فقط مقارنة بالسنوات الماضية التي كان المحصول يزيد فيها على 600 كغم.

وأشار البشيتي إلى أن السولار غير متوفر لتشغيل الآلات في المعصرة، لذلك يجب على كل من يريد عصر زيتونه أن يُحضر لترين من السولار لكل 100 كغم من الزيتون، إذ عانى الأمرّين في الحصول على السولار، مرتفع الثمن أصلا، فمقابل كل لتر منه دفع 30 شيقلا.

أما الحاج أبو سالم المصري (68 عاما) فقال إنه لم يجنِ سوى 63 كغم من الزيتون، مقارنة بالسنوات الماضية التي كان يتراوح إنتاجه فيها بين 300 إلى 400 كغم.

وأضاف المصري الذي يقطن في وسط خان يونس، أن الاحتلال استهدف كل شيء على الأرض، من إنسان وحيوان وحجر ونبات، وأن الوضع كان صعبا وخطيرا بسبب القصف الاحتلالي الذي طال أرضه واقتلع أشجار الزيتون فيها من جذورها.

وأشار المصري إلى أن المزارعين في قطاع غزة استغلوا الهدنة الحالية للتوجه إلى أراضيهم الزراعية وجمع ما تبقّى من ثمار الزيتون، أملا في الحصول على بعض الزيت.

المواطن أبو إبراهيم البريم (40 عاما) تحدث إلى مراسل "وفا" وهو يحمل بين يديه 3 لترات من السولار، وينتظر دوره، وقال: "إنه قام بجني نصف محصوله قبل العدوان بيوم واحد، ولم يستطع عصره طيلة العدوان لعدم وجود كهرباء أو سولار لتشغيل معاصر الزيتون، ما تسبب بجفاف الزيتون وفساده كله".

وتابع البريم وهو من سكان بني سهيلا شرق خان يونس، أنه قام خلال الهدنة بجني نصف المحصول الثاني، الذي تضرر بسبب القصف الإسرائيلي لمزرعته.

وبين البريم وهو ينتظر دوره في عصر الزيتون، أنه جنى 180 كغم من الزيتون فقط، مقارنة بالسنة الماضية التي قطف فيها أكثر من 500 كغم، معتبراً أن خسارته في شجر الزيتون لا قيمة لها أمام من يخسرون أرواحهم ومنازلهم وممتلكاتهم.

بدوره، قال أبو العبد وافي وهو صاحب معصرة زيتون في خان يونس في حديث مع "وفا"، إن موسم الزيتون هذه السنة قد تم تدميره بالكامل نتيجة استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية المباشر خلال خمسين يوما من العدوان على غزة.

وأضاف وافي أن جميع المزارعين والمواطنين لم يتمكنوا من الوصول إلى أراضيهم لجني محاصيل الزيتون إلا في فترة الهدنة، حيث وجدوا أشجار الزيتون قد اقتُلعت من جذورها ولم يبقَ من ثمار الزيتون إلا القليل، منوهاً إلى أن المواطنين هذا العام بالكاد يستطيعون توفير احتياجات عائلاتهم من الزيت والزيتون.

وبين وافي أن طريقة عمل المعاصر صعبة للغاية، لعدم توفر الكهرباء والوقود، ما أدى إلى ارتفاع أسعار عصر الزيتون على المزارعين.

ومع اشتراط إحضار السولار، الذي يبلغ سعر اللتر الواحد منه 30 شيقلا، تطلب المعصرة من المزارع دفع ما بين 4 إلى 8 أغورات لعصر الكيلو الواحد من الزيتون.

وأكد وافي أن هذا الموسم هو الأضعف من حيث كمية الإنتاج.

 

منقول- وكالة وفا