10 آلاف مفقود بسيول ليبيا ومخاوف من انتقال الأمراض عبر المياه
أعلن الهلال الأحمر الليبي أن عدد مفقودي السيول والفيضانات في مدينة درنة يتجاوز 10 آلاف شخص وفق معطيات أولية، وفي حين عبر مسؤول عن مخاوف من انتقال بعض الأمراض عن طريق المياه، تم إقرار ميزانية حكومية بقيمة ملياري دولار لمواجهة آثار السيول.
وأعلنت السلطات الليبية أن فرق الإنقاذ تمكنت من إنقاذ أكثر من 500 شخص على الأقل من تحت أنقاض أبنية منهارة جراء السيول التي مسحت من الخارطة أحياء وجسورا وسببت دمارا واسعا في شبكة الطرق في مدينة درنة وجوارها، في حين تكثف فرق الإنقاذ المحلية والأجنبية جهودها بحثا عن ناجين وانتشال ودفن الجثث المتناثرة في المدينة.
وأعلن وكيل وزارة الصحة في حكومة الوحدة الوطنية سعد الدين عبد الوكيل أن فرق الإنقاذ المحلية والدولية تمكنت من إنقاذ 510 أشخاص من تحت الأنقاض في مدينة درنة، مشيرا إلى أن عمليات الإنقاذ وانتشال الجثث لا تزال مستمرة وتحتاج إلى بعض الوقت نظرا لوجود آلاف المفقودين.
ولفت عبد الوكيل إلى أن هناك العديد من المناطق، بينها سوسة والمخيلي والوردية (شرق)، تحتاج لتدخل عاجل، لذا سيكون التركيز عليها في الساعات القادمة بإرسال الفرق الطبية والمساعدات وعناصر الإنقاذ.
من جانبه، قال وزير الداخلية بالحكومة المكلفة من البرلمان الليبي عصام بوزريبة للجزيرة إنه تم انتشال 2958 جثة من ضحايا الفيضانات حتى الآن، وإنه تم تشكيل لجنة عليا للطوارئ لتنفيذ قرارات مجلس النواب.
وفي وقت سابق، أفاد جيل كاربونيه نائب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في تصريحات للجزيرة، بمقتل 3 من عناصر الهلال الأحمر الليبي أثناء مساعدتهم المنكوبين.
كما قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ليبيا إن الفيضانات في درنة أدت إلى نقل مخلفات الحرب إلى جميع المناطق المنكوبة، مشيرة إلى أن خطر مواجهة مخلفات الحرب القابلة للانفجار منتشر بجميع أنحاء مدينة درنة.