الادعاء ضد ترمب يطلب إصدار أمر احترازي ضده بعد إصداره منشورا تهديديا
طلب الادعاء من قاض أميركي الحد من المعلومات التي يمكن للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عرضها علنا في ما يتعلّق بالاتهام الاخير الموجّه إليه، مشيرين إلى منشور تهديدي له وصفه فريق حملته الانتخابية بأنه "خطاب سياسي".
المدّعي الخاص جاك سميث الذي وجّه الاتهامات لترمب بالسعي إلى عكس نتائج انتخابات العام 2020، أصدر مساء الجمعة مذكّرة حضّ فيها قاضية فدرالية على إصدار أمر احترازي في ما يتعلّق بالأدلة التي تكشف في مرحلة ما قبل المحاكمة لمنع الرئيس السابق من كشف تفاصيل القضية.
يأتي التطور الأخير بعد ساعات على تجاهل ترمب تحذيرا كان قاض قد وجّهه إليه بوجوب عدم مناقشة القضية مع أي من الشهود المحتملين بنشره ما اعتبر تهديدا صارخا على شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال".
وجاء في منشور الرئيس السابق "إذا لاحقتموني، سوف ألاحقكم".
ويتصدّر ترمب الاستطلاعات بين الشخصيات الجمهورية الساعية للفوز بالترشح عن الحزب للرئاسة في العام 2024، وقد دفع ببراءته من أربع تهم تآمر لعكس نتائج الانتخابات وعرقلة العدالة، وهي الاخطر التي يواجهها في إطار مجموعة قضايا.
المنشور الذي تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي تم التطرق إليه وإرفاقه في المذكرة التي وجّهها سميث للقاضية تانيا تشوتكان والتي أشارت إلى سوابق لترامب على صعيد مهاجمة أشخاص على صلة بقضايا إجرامية مرفوعة ضده.
وجاء في مذكرة سميث أن "جل ما يسعى الأمر المقترح إلى منعه هو النشر أو الاستخدام غير المناسب لمواد تم كشفها" في مرحلة ما قبل المحاكمة، "بما في ذلك للعامة".
وتابعت المذكرة "هذا المنع يكتسي أهمية كبيرة في هذه القضية لأن المدعى عليه سبق أن أصدر بيانات علنية على وسائل التواصل الاجتماعي على صلة بشهود وقضاة ومحامين وغيرهم ممن هم على صلة بشؤون قضائية عالقة ضده".
وأضافت المذكرة أنه في حال أصدر المدعى عليه منشورات علنية بشأن تفاصيل أو ما صدر عن هيئة المحلفين خلال عملية كشف الأدلة في مرحلة ما قبل المحاكمة، "فإن هذا الأمر يمكن أن يكون له تأثير ضار ومخيف على الشهود أو أن يؤثر سلبا على الإدارة المنصفة للعدالة في هذه القضية".
وسارعت حملة ترامب للرد على المذكرة.
صباح السبت، نقل بيان للحملة عن متحدث باسم ترمب قوله إن المنشور على شبكة تروث سوشال "هو خطاب سياسي"، معتبرا أن الملياردير البالغ 77 عاما كان يشير إلى خصومه السياسيين وليس إلى أفراد على صلة بقضية التدخل في الانتخابات.
بالتأكيد من شأن الأخذ والرد أن يؤجج التوترات في واشنطن بشأن متاعب ترامب القضائية التي وصفها ومعه قادة في الحزب الجمهوري بأنها جهود تبذلها إدارة الرئيس الديموقراطي جو بايدن لتهميش أكبر خصم سياسي للأخير.
ليل الجمعة، شارك ترمب في تجمّع انتخابي في ألاباما خاطب فيه مناصريه بالقول إن الاتهام الموجّه إليه "عمل يائس" لبايدن و"بلطجيته اليساريين الراديكاليين لإبقاء السلطة في قبضتهم"، واصفا الرئيس الديموقراطي بأنه "فاشل" و"محتال".
وأكد البيت الأبيض أن وزارة العدل تعمل باستقلالية وأن فريق بايدن غير ضالع في القضايا التي يواجهها ترمب