الحكومة تنظر بخطورة بالغة إلى قرار الاحتلال منع وزير شؤون القدس من دخول الضفة الأونروا: لا شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني هيئة الأسرى: أسيرات الدامون يعانين ظروفا اعتقالية غير إنسانية وغاية في الصعوبة المفتي العام يحذر من تداعيات التهديد بهدم المسجد الأقصى المبارك سورية تترقب دعماً خليجياً لسداد الديون العدوان على غزة: 51.240 شهيدا و116.931 مصابًا شاهين تودع رئيس مكتب تمثيل الهند بمناسبة انتهاء مهامها لدى فلسطين خطير- "إسرائيل" تعمل على تهجير الغزيين لدول معينة بغطاء هادئ 9 شهداء في قصف الاحتلال منزلا في خان يونس وخياما لنازحين في مدينة غزة استشهاد المواطن وائل باسم محمد غفري في بلدة سنجل قضاء رام الله مستوطنون يعرقلون حركة المرور عند مفترق بلدة دير بلوط الاحتلال يصيب طالبا بالرصاص الحي في بلدة بيت أمر مستوطنون يهاجمون المواطنين في خربة الفارسية الإعلام الحكومي في غزة: شائعات الهجرة من غزة جزء من حملة خبيثة يقودها الاحتلال لزعزعة صمود شعبنا الاحتلال يسلم المرابطة خديجة خويص قرارًا بمنعها من دخول الضفة

الاحتلال يوجه 14 مليار شيقل نحو الاستيطان والمؤسسات الدينية

 أشار المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، إلى أنه يتضح بعد كشف النقاب عن بنود الاتفاقيات الائتلافية في حكومة اليمين المتطرف أن معظم مبالغ الاتفاقات الائتلافية والبالغة 13.7 مليار شيكل سوف توجه للاستيطان والمؤسسات الدينية اليهودية، هذا الى جانب وزارة الأمن القومي، التي سوفتحصل على 9 مليارات شيكل إضافية يخصص قسم مهم منها لتشكيل ميلشيا مسلحة ( الحرس القومي) يوظفها بت غفير كأداة لتنفيذ سياسته سواء في الداخل الاسرائيلي ام في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس ، فضلا عن مضاعفة الميزانيات التي ستحول إلى مجالس المستوطنات في الضفة الغربية ، لتوظيفها فقط في مراقبة وتوثيق البناء الفلسطيني في المناطق (ج ) والتي تتجاوز 40 مليون شيكل على سبيل المثال لا الحصر ، ويستحوذ مخطط التسريع في بناء الطرق الالتفافية الجديدة ( وهي طرق فصل عنصري تنفذها وزارة المواصلات في الضفة الغربية ) ومخطط تحسين وضع الخدمات والبنى التحتية في المستوطنات والبؤر الاستيطانية وخدمات الأمن ، والتي يتم استيعابها في موازنات مختلف الوزارات المعنية ، بما فيها وزارة الأمن ، على مخصصات بمليارات الشواكل . وتكشف الموازنة الجديدة سياسة الحكومة المتطرفة والعنصرية ، التي ترصد حصة الأسد من الميزانية لصالح الجيش والمستوطنات والحروب وهي موازنة ، مبنية أساسا على الأفضلية القومية اليهودية ومشاريع التهويد والاستيطان ، وتتجاهل احتياجات وحقوق المواطنين العرب بشكل صارخ ومجحف وتدمر بشكل منهجي فرص قيام دولة فلسطينية مستقلة على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967.

وجاء في التقرير الأسبوعي الصادر عن المكتب الوطني، أن من بنود الاتفاقات اقامة مركز زيارات في الحرم الأبراهيمي بالخليل بتكلفة 2.5 مليون شيكل كمركز لإرث غوش قطيف (الذي تم إخلاؤه قس قطاع غزة في قانون فك الارتباط هام 2005) ومركز لاحياء ارث الحاخام دروكمان ب 4 مليون شيكل . وينص أحد البنود على دعم إرث رحبعام زئيفي (وزير السياحة الإسرائيلي الذي قتل في فندق ريجنسي بالقدس الشرقية بمليوني شيكل . وبهذا يوجه لهذا المركز مبلغ 1.9 مليون شيكل خلال العامين القادمين. وتبلغ ميزانية قسم الاستيطان للعامين القادمين 399 مليون شيكل يخصص مبلغ 281 مليون شيكل لما يسمى تعزيز الهوية اليهودية ، كما يخصص مبلغ 9 ملايين لتشجيع الهجرة للمدن المختلطة ومليونين للجنة الاستيطانية في الخليل . وخصص لبند " القضاء العبري " مبلغ 5 ملايين ولبند خفي تحت عنوان " الاخصاب " مبلغ 11 مليون شيكل .

في الوقت نفسه قدم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي مشروع قانون يهدف إلى إلغاء ميزانيات لمدارس في القدس المحتلة بادعاء أنها تدرس المنهاج الفلسطيني . وكان من المقرر أن تناقش اللجنة الوزارية الإسرائيلية للتشريع مشروع القانون خلال اجتماعها لكن تقرر تأجيل النقاش لأسبوعين ، وفي حال المصادقة على مشروع القانون ، سيُلغى التمويل لمعظم المؤسسات التعليمية في القدس الشرقية المحتلة. ويدعي مشروع القانون أن منهاج وزارة التربية والتعليم الفلسطينية يتضمن " تحريضا على الإرهاب "، بالرغم من أن كتب التدريس تخضع لرقابة وإشراف بلدية القدس ، التي تطبعها وتوزعها على المدارس باستمرار . وتكشف الموازنة الجديدة سياسة الحكومة المتطرفة والعنصرية ، التي ترصد حصة الأسد من الميزانية لصالح الجيش والمستوطنات والحروب وهي موازنة ، مبنية أساسا على الأفضلية القومية اليهودية ومشاريع التهويد والاستيطان ، وتتجاهل احتياجات وحقوق المواطنين العرب بشكل صارخ ومجحف وتدمر بشكل منهجي فرص قيام دولة فلسطينية مستقلة على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967.

وكان وزير المالية والوزير في وزارة الأمن الإسرائيلية والمسؤول عن الادارة المدنية وما يسمى مكتب منسق المناطق ، بتسلئيل سموتريتش ، قد أوعز لمندوبي الوزارات بالاستعداد لاستيعاب نصف مليون مستوطن جديد في الضفة الغربية المحتلة ، ودعا الى تحسين البنية التحتية في المستوطنات. وقال سموتريتش في عدة مداولات مغلقة إنه يعتبر مضاعفة عدد المستوطنين في الضفة " مهة أساسية " للحكومة ، وبالرغم من أنه لم تتم المصادقة على ميزانية الدولة حتى الآن ، إلا أن سموتريتش تعهد خلال مداولات بأن تمويل المخطط " لن يشكل مشكلة ". وكان سموتريتش قد عقد مداولات حول مخطط مضاعفة عدد المستوطنين مع مندوبي وزارات مختلفة ، بينها وزارتي الأمن والمالية ، في أعقاب اتفاقه مع وزير الأمن ، يوآف غالانت ، حول صلاحياته في " الإدارة المدنية " للاحتلال . واستعرض سموتريتش في هذه المداولات مخططاته لتوسيع المشروع الاستيطاني وطالب بالبدء في تطبيقها فورا. وقال إنه ينبغي إخراج هذه المخططات إلى حيز التنفيذ خلال سنتين.وطالب سموتريتش بإمداد بنية تحتية متطورة لجميع المستوطنات وبضمنها البؤ الاستيطانية العشوائية. المستوطنون الجدد سيتم حسب سموتريتش استيعابهم في المستوطنات القائمة وفي البؤر الاستيطانية العشوائية التي تعتزم الحكومة شرعنتها في الأشهر المقبلة. كما طالب بأن يشمل المخطط خططا لتسريع العمل في الطرق الالتفاقية الجديدة وللمواصلات الخاصة والعامة والتعليم والتشغيل ، الذي ستبلغ تكلفته مليارات كثيرة من الشواكل

وعلى الرغم من الاعتراضات والإدانات الدولية لقرار دولة الاحتلال تجاوز قانون فك الارتباط من جانب واحد لعام 2005 والسماخ للمستوطنين بالعودة الى المستوطنات ، التي تم إخلاؤها في شمال الضفة الغربية عام 2005 كمستوطنة حومش وغيرها من المستوطنات في محافظة جنين ، إلا أن حكومة اسرائيل تمضي قدما في مشروع السماح للمستوطنين العودة الى تلك المستوطنات بكل ما يتطلبه ذلك من موازنات إضافية . ففي أول تطبيق فعلي لقانون عودة المستوطنين لشمال الضفة أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غالانت ، أمراً للبدء بتطبيق قانون أقره الكنيست منذ نحو شهرين، يتعلق بإلغاء قانون فك الارتباط عن مستوطنات شمال الضفة الغربية حيث أمر قيادة الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية ، بتأمين دخول المستوطنين لتلك المناطق ، وتوفير الحماية الكاملة لهم. والسماح للمستوطنين بالعودة "لبؤرة حومش المخلاة" التي تم إعلانها منذ فترة قصيرة مستوطنة رسمية معترفاً بها ، وستتم دراسة إمكانية نقل المدرسة الدينية في بؤرة حومش بضع مئات الأمتار ، من أجل أن تكون "شرعية" بعد رفض المحكمة العليا سابقاً إبقاءها مكانها وإخلاءها لوجودها على أراضٍ فلسطينية خاصة.

وفي سياق زحف الاستيطان على اراضي الفلسطينيين أخطرت سلطات الاحتلال مجلس قروي الجلمة وعربونة المحاذيتان للحاجز العسكري المقام على أراضي القرية من الجهة الغربية الشمالية ، بالإستيلاء على 144 دونما من أراضي القريتين لأغراض أمنية حتى نهاية 31-12-2027، علما أن الأراضي مملوكة لأهالي القريتين، ومن بينها 11 دونما مملوكة للأوقاف الاسلامية.وشرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بإقامة مقطع من جدار الفصل العنصري، على أراضي قرية الجلمة شمال شرق جنين على أرض محاذية لما يسمى بمعسكر الجلمة، تعود لمواطنين يملكون فيها أوراقا رسمية مسجلة في "الطابو"، وقامت سلطات الاحتلال بفرش طبقة من "البيسكورس" وباشرت المعدات العمل بالأرض، وأبلغت أصحاب الاراضي بعدم وضع مركبات في المنطقة من أجل إحضار مكعبات إسمنتية لبناء الجدار. كما استولت سلطات الاحتلال على 14 دونما من أراضي بلدات : جيت، وفرعتا، وتل، بمحافظتي نابلس وقلقيلية مزروعة بأشجار زيتون، تعود لـ10 عائلات، حيث أن هناك مخططا لتوسعة البؤرة الاستيطانية "حفات جلعاد" المقامة على أراضي كفر قدوم، وجيت، وصرة، وتل، وفرعتا، شرق محافظة قلقيلية.

كما نشرت ما تسمى "اللجنة الثانوية للاستيطان" التابعة لمجلس التخطيط الأعلى لدى سلطات الاحتلال ، مخططا مرفقا بإعلان مفاده بأن المخطط قد طُرح للإيداع أي (للاعتراض عليه) خلال 60 يوما من تاريخ نشره، 14 أيار الجاري لتوسعة مستوطنة "مجدال عوز"، المقامة على أراضي المواطنين في بلدة بيت أمر شمال الخليل . وتبلغ مساحة الأراضي التي جاء عليها المخطط (290 دونما) من أراضي بلدة بيت أمر الشمالية، وتقع في الحوض الطبيعي رقم (2)، في مواقع (جبل أبو سودا، وخربة بريكوت).ويهدف المخطط إلى تحويل صفة استخدام الأرض من أراضٍ زراعية ومنطقة غابة وآثار ومنطقة سياحية، إلى مناطق مفتوحة ومنشآت هندسية ومؤسسات عامة ومبانٍ ومناطق استجمام.

وفي سياق متصل جرى الأسبوع الفائت مناقشة قانون “ صندوق الأرنونا ” وهو قانون يسري على المستوطنات في الضفة الغربية من دون اعتبار ذلك ضما فعليا ، حيث ينص اقتراح القانون على أن تحول جميع السلطات المحلية ، وبضمنها العربية، 10% – 28% من أرباحها السنوية من "ضريبة الأرنونا" إلى صندوق خاص، يعاد توزيعها على السلطات المحلية مجددا، بمبلغ 2000 شيكل سنويا، مقابل أي تصريح بناء للسكن تصدره سلطة محلية . وقانون “صندوق الأرنونا” بعد اعتماده في الكنيست يسري مباشرة على المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة وخاصة أن أوسع أعمال البناء تجري فيها، علما ان سلطات الاحتلال تدرك أن ذلك يتناقض مع القانون الدولي، وسبب ضخ الأموال باتجاه واحد فقط من الصندوق إلى المستوطنات، وفقا لوجهة نظر قانونية، نابع من "قيود في القانون الدولي على إخراج أموال مصدرها في المنطقة المحتلة إلى إسرائيل . وسيخضع صندوق الأرنونا" لسيطرة حكومة اليمين المتطرف الاستيطاني من خلال تعيينها مسؤولين في مجلس الصندوق يوجهون أمواله للسلطات المحلية وفق سياسة الحكومة

على صعيد آخر ومنذ عام 1948 وهو تاريخ النكبة الذي رافقها مجازر وتدمير للمدن والقرى الفلسطينية فإن النكبة ما زالت تتواصل فصولها وتداعياتها حيث تستكمل إسرائيل جريمتها على الأراضي المحتلة عام 1967، لأن المطامع الصهيونية لم تتوقف، وتنتظر اللحظة التاريخية المناسبة لطرد أصحابها منها من خلال وسائل متعددة ومنها المخططات الاستيطانية الجارية على قدم وساق في طوب الضفة الغربية وعرضها ، فالمشاريع الاستيطانية لم تتغير بل ازدادت واستعرت، وما يحدث في مناطق (ج) والتي تبلغ مساحتها 61 في المائة من إجمالي مساحة الضفة الغربية المحتلة، هو تهجير صامت بشكل شبه يومي ، حيث تتعامل معها حكومة الإحتلال بانها الخزان الاستيطاني ، كما ان ما يجري في أحياء القدس، البلدة القديمة وسلوان والشيخ جراح وفي أحياء أخرى مثل بيت حنينا وشعفاط من مشاريع استيطانية وهدم مساكن وتهجير قاطنيها هو جزء من أنشطة الجمعيات الصهيونية مثل "إلعاد" و"عطيرت كوهانيم" وغيرهما ، في إطار مشروع تهويد المدينة المحتلة، وفي ذات الوقت تُبقي حكومة الإحتلال عيونها مفتوحة على مناطق (ب) التي سمحت للمستوطنين بشق الطرق فيها بتعزيز من "المحكمة العليا الإسرائيلية"،وخصصت الملايين لتوسعة الإستيطان وشرعنة بؤر استيطانية ، وما جرى في بلدة حوارة جنوب نابلس في 26 فبراير/ شباط الماضي أعاد نكبة عام 1948 للأذهان ، حيث تم حرق البيوت وأصحابها داخلها،بما يؤكد بأن النكبة مستمرة ولم تنته بعد وعمليات سرقة أراض الفلسطينيين متواصلة . وفي هذا الصدد أعلنت وزيرة المواصلات في حكومة الاحتلال ميري ريغيف، عن مشروع تهويدي ضخم في مدينة القدس ، في ذكرى احتلال الشطر الشرقي لمدينة القدس.وسيقام المشروع وفق ريغيف، باستثمار مبلغ 30 مليار شيقل لإقامة شبكة مواصلات عامة حتى عام 2028 تربط شرقي المدينة مع غربها.ويشمل المشروع عدة مسارات قطارات تحت الأرض وفوقها تضمن عدم تقسيم المدينة مستقبلا، كما تؤدي إلى تفتيت وتقسيم الجزء الشرقي من المدينة والتي ستصبح أحياء وجزر متناثرة ومحاصرة بوجود استيطاني مترابط ومتماسك.