السودان: تجدد المعارك وسط تسارع عمليات إجلاء الأجانب
تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مواقع عدة بالخرطوم، اليوم الاثنين، وسط تواصل عمليات نزوح المدنيين عن العاصمة الخرطوم والهروب من المعارك المحتدمة، بالتزامن مع تسارع عمليات إجلاء الرعايا والدبلوماسيين الأجانب.
وقالت وسائل إعلامية بالخرطوم، إن سودانيين نزحوا من العاصمة إلى ولايات أكثر أمنا، مثل الجزيرة وود مدني.
وأشارت إلى انقطاع التيار الكهربائي ونقص مياه الشرب في العديد من أحياء العاصمة السودانية.
وبدأت دول أجنبية عدة مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وإسبانيا تنفيذ عمليات إجلاء لمواطنين ودبلوماسيين، في ظل تواصل المعارك للأسبوع الثاني.
وأجلت إسبانيا نحو 100 شخص من السودان على متن طائرة عسكرية، من بينهم 30 إسبانيا و70 آخرون من جنسيات أوروبية ومن أميركا اللاتينية، حسب ما أفادت به وزارة الخارجية.
وجاء في بيان الخارجية أن "الطائرة العسكرية الإسبانية أقلعت من الخرطوم، وعلى متنها نحو 100 راكب"، وأشار البيان إلى أن الطائرة كانت في طريقها إلى جيبوتي.
وصلت إلى برلين في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين، أول طائرة للقوات الجوية الألمانية على متنها 101 شخص تم إجلاؤهم من السودان، وفقاً لما ذكره مصدر عسكري.
ونقلت الطائرة، وهي من طراز "إير باص إيه 321" هؤلاء الأشخاص من قاعدة الأزرق الأردنية التي يستخدمها الجيش الألماني كمركز لعملية الإجلاء إلى برلين.
وتسببت الاشتباكات منذ 15 نيسان/أبريل الجاري، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، بمقتل أكثر من 420 شخصا وإصابة 3700 بجروح، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.