الطقس : أجواء خماسينية و كتلة هوائية حارة وجافة تؤثر على البلاد اليوم وغدا 9 شهداء باستهداف الاحتلال منزلًا في خانيونس قوات الاحتلال تفجر منزل الشهيد المقدسي محمد غالب شهاب في بلدة الرام محدث | قوات الاحتلال تعتقل ١٥ مواطنا من محافظة الخليل الاحتلال يقتحم بلدة جبع جنوب جنين ويشن حملة اعتقالات فيها سلطات الاحتلال تهدم منزلا في أم الفحم بأراضي الـ48 بضغط امريكي ..جولة مفاوضات جديدة ووفدان من حماس وإسرائيل يصلان القاهرة مستوطنون يغلقون مدخل دير جرير شرق رام الله الذهب يحطم رقمًا قياسيُا جديدًا: يقفز فوق 3500 دولار للأونصة “لا تذهب للعراق”.. وسم يدعو الرئيس الجزائري لعدم حضور قمة بغداد إسرائيل.. عدد المطالبين بإعادة الأسرى مقابل وقف الحرب يصل 143 ألفا مسؤول أممي: تخفيف العقوبات على سوريا الطريق الأقصر للتعافي غالانت: نشرنا صورة لنفق غير موجود برفح لتبرير الحرب إسرائيل تزعم: "40 ألف فلسطيني غادروا قطاع غزة منذ بداية الحرب" "التربية" تعلن نتائج اختبار التوظيف للعام 2025-2026

جنرال إسرائيلي سابق: نهاية السلطة الفلسطينية وشيكة وتبعاتها خطيرة

يؤكّد جنرال إسرائيلي سابق في الاستخبارات العسكرية، وباحث اليوم في معهد السياسات والاستراتيجيا التابع لجامعة رايخمان، من أن سقوط السلطة الفلسطينية يبدو أقرب مما تظنه إسرائيل، وأن تبعات ذلك خطيرة عليها، وتورطّها في واقع الدولة الواحدة، داعيا للتدخل السريع للحيلولة دون ذلك بالاستعانة بالولايات المتحدة ودول عربية.

وبرأي الدكتور ميخائيل ميليشتاين، أظهرت السلطة الفلسطينية ضعفاً خلال السنة الأخيرة، لم نشهد له مثيلاً منذ الانتفاضة الثانية، حين فقدت جزءاً كبيراً من قدراتها، الأمر الذي خلق فراغاً استغلته عناصر القوى المنافسة، وعلى رأسها “حماس”.

ويشير أيضا إلى أن العقدين الأخيرين تميّزا بإعادة بناء الحكم واستقرار نسيج الحياة في الضفة الغربية، من خلال المحافظة الصارمة للسلطة الفلسطينية على التنسيق مع إسرائيل، والتضييق على خطوات “حماس” في المنطقة، في ضوء درس الصدمة التي تركتها سيطرة “حماس” على قطاع غزة في حزيران/ يونيو 2007.

ويفسّر ميليشتاين ضعف السلطة الفلسطينية الآن بعدة أسباب خارجية وداخلية: الأزمة الحادة مع إسرائيل، والمصحوبة بتصاعُد التوترات الأمنية على الأرض، العقوبات الاقتصادية من جانب الاحتلال (حسم الأموال المخصّصة لدعم أُسر الشهداء )؛ الصورة السلبية للسلطة الفلسطينية في نظر أغلبية الجمهور الفلسطيني، في ضوء ظواهر الفساد والمحسوبيات وغياب الديموقراطية؛ الخوف المتزايد لدى كبار المسؤولين فيها، ولدى الأجهزة الأمنية، من اتهامهم بـ”التعاون” مع إسرائيل على خلفية التنسيق الأمني؛ صعود قوة الجيل الفلسطيني الشاب الذي يعاني جرّاء مصاعب كثيرة، ويشعر بغربة عميقة تجاه السلطة الفلسطينية.

الفراغ الأمني

يقول ميليشتاين إن أبرز تعبير عن ضعف السلطة الفلسطينية هو الفراغ الأمني الذي تمدد إلى مراكز مختلفة في الضفة الغربية. وضمن هذا الإطار، نشأت أرض خصبة لما وصفه “الإرهاب” والفوضى بقيادة ميليشيات محلية، إلى جانب حركتيْ “حماس” والجهاد الإسلامي اللتين تعتبران الوضع الناشئ فرصة لتعزيز نفوذهما على الأرض، ومن أجل تشجيع “الإرهاب” ضد إسرائيل في ساحات غير قطاع غزة (وذلك من خلال دعم وتوجيه قيادات الحركتين في غزة). كما يقول الباحث الإسرائيلي، إن هذه الظاهرة تبرز جليّة في جنين، وبصورة خاصة في مخيم اللاجئين بالمدينة، الذي تحول إلى مركز أساسي لـ”الإرهاب”، على حد تعبيره، وكذلك في نابلس، حيث نجح الجيش الإسرائيلي في القضاء على البنية التحتية لـ”عرين الأسود” بحسب زعمه الكاتب، ومؤخراً أيضاً، في أماكن هادئة نسبياً، مثل أريحا، حيث جرى الكشف عن شبكة عسكرية تابعة لـ”حماس” بدأت بتنفيذ هجمات.

الخوف من نموذج جنين في ظل الوضع الراهن، يرى المسؤول العسكري الإسرائيلي السابق، أن ثمة حاجة مُلحة وفورية إلى استعادة السلطة الفلسطينية سيطرتها على الأماكن التي ضُعفت فيها، ولكي تؤكد أن “نموذج جنين” لن يتمدد إلى سائر أجزاء الضفة.

ويمضي في تحذيراته بالقول: “عملياً، هناك صعوبة في تحقيق هذا الهدف في ظل الأزمة الحادة مع إسرائيل والتصعيد الأمني: السلطة الفلسطينية ليس لديها الثقة بقدرتها على فرض إرادتها، الأمر الذي سيترافق مع احتكاكات بالجمهور المحلي (كما حدث في نابلس قبل نصف عام)، والعقوبة الجماعية الاقتصادية تؤذي سير العمل العادي، وخصوصاً دفع رواتب الموظفين في القطاع العام، وفي طليعتهم عناصر الأجهزة الأمنية”.

ويقول إن ضعف السلطة الفلسطينية يثير قلقاً عميقاً لدى الإدارة الأمريكية عبّرت عنه من خلال ضغط وزير الخارجية أنتوني بلينكن على أبو مازن في اجتماعهما الأخير لفرض سلطته في منطقة جنين (الأمر الذي جرى الحديث عنه فلسطينياً بـ”خطة دايتون 2″)، وفي وثيقة صاغتها وكالة المخابرات الأمريكية “سي آي إي”، وحذّرت فيها من مغبة نشوب “انتفاضة ثالثة” في الضفة الغربية. ويرجّح ميليشتاين أن هناك قلقاً في واشنطن حيال استمرار القطيعة الأمنية والسياسية بين إسرائيل والفلسطينيين، وتداعيات العقوبات الاقتصادية ضد السلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى الاستياء من التلميحات في الآونة الأخيرة من جانب مسؤولين كبار في الحكومة الإسرائيلية، وعلى رأسهم الوزير سموتريتش، بشأن عدم الحاجة إلى وجود السلطة الفلسطينية في المستقبل.