شهيد بقصف دراجة نارية في يحمر الشقيف "القسام" تنشر مشاهد لعمليات استهداف جنود وآليات إسرائيلية بجباليا 8 شهداء بغارة إسرائيلية جنوبي غزة إصابة ضابط وجندي إسرائيليين بجروح خطيرة إثر انفجار عبوة في خانيونس تقرير اسرائيلي: التوصل إلى اتفاق خلال أسبوعين اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تعقد اجتماعا لبحث ملفات سياسية وتنظيمية "الأونروا": مساعدات غذائية تكفي غزة لـ3 أشهر بانتظار الدخول إصابات في هجوم للمستعمرين وقوات الاحتلال على قرية المغير ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 58,765 والإصابات إلى 140,485 منذ بدء العدوان أبو الرب: تقليص حاد على دوام الموظفين لتخفيف أعباء التنقل مع ضمان الخدمات الأساسية وحماية مؤسساتنا الوطنية اتحاد كرة السلة يختتم الجولة الثانية من منافسات دور المجموعات لبطولته التنشيطية اتحاد كرة الطائرة يختتم دورة المدربين الدولية للمستوى الأول في أريحا الاحتلال يحتجز مواطنا وينصب حواجز عسكرية في محافظة بيت لحم الطقس: شديد الحرارة وجاف حيث يطرأ ارتفاع على درجات الحرارة لتصبح أعلى من معدلها العام بحوالي 3-4 درجات مئوية الحكومة السورية تعلن وقف القتال في السويداء بعد أسبوع دموي

يُصادف اليوم- الذكرى 35 على اندلاع الانتفاضة الأولى

تعود شرارة الانتفاضة الأولى إلى يوم الثامن من كانون الأول من العام 1987، بعد دهس شاحنة إسرائيلية لسيارة يستقلها عمّال فلسطينيون بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة آخرين.

وفي اليوم التالي، خلال تشييع الشهداء الأربعة، اندلع بركان الغضب الشعبي من مخيم جباليا، ثم انتقل ليشمل قطاع غزة.

وألقت خلاله الحشود الحجارة على موقع لجيش الاحتلال في جباليا البلد، وشاركت الطائرات المروحية للاحتلال في قذف القنابل المسيلة للدموع والدخانية لتفريق المتظاهرين.

واستشهد وأصيب في ذلك اليوم عدد من المواطنين، وفرضت سلطات الاحتلال نظام منع التجول على بلدة ومخيم جباليا وبعض الأحياء في قطاع غزة.

واصل الفلسطينيون في غزة انتفاضتهم ضد قمع الاحتلال لمسيرات تشييع الشهداء، وامتد الغضب الجماهيري إلى الضفة الغربية، معلنا الحجر سلاحه في مواجهة جيش الاحتلال والمسيرات السلمية وسيلته في سعيه للخلاص من الاحتلال.

وسميت بـ "انتفاضة الحجارة" لأن الحجارة كانت أداة الهجوم والدفاع التي استخدمها الفلسطينيون ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وشكل الشباب الفلسطيني في ذلك الوقت العنصر الأساسي المشارك بالانتفاضة، وقامت بقيادتها وتوجيهها القيادة الوطنية الموحدة للثورة، وهي عبارة عن اتحاد مجموعة من الفصائل الفلسطينية السياسية، والذي كانت تهدف بشكل أساسي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والحصول على الاستقلال.

واتسمت انتفاضة الحجارة بالعصيان المدني الواسع، وبالشمولية والسرية والتنظيم الجيد والمشاركة الفاعلة من كل شرائح المجتمع.

كما أنها حملت في طياتها بذور التجدد، فدم كل شهيد كان كالوقود يغذي الانتفاضة ويمدها بالقوة لتستمر، وتشديد الاحتلال وقمعه عزز الانتفاضة الشعبية وصاعد من حدتها.

تدريجيًا تطورت وسائل المقاومة خلال الانتفاضة من الإضرابات والمظاهرات ورمي الحجارة إلى الهجمات بالسكاكين والأسلحة النارية وقتْل العملاء، وأسر وقتل الضباط والجنود الإسرائيليين والمستوطنين.

وردت قوات الاحتلال الإسرائيلي بعنف على الانتفاضة، حيث أغلقت الجامعات الفلسطينية وأبعدت مئات النشطاء ودمرت منازل الفلسطينيين.

انتفاضة الحجارة التي تعد من أهم محطات النضال الشعبي الفلسطيني في العصر الحديث استمرّت لـ 6 سنوات، قبل أن تنتهي بعد توقيع اتفاقية أوسلو بين سلطات الاحتلال ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993.

وتقدر حصيلة الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا على يد قوات الاحتلال أثناء الانتفاضة بـ 1162 شهيدًا، بينهم نحو 241 طفلًا.

بالإضافة إلى 90 ألف جريح، وتدمير ونسف 1228 منزلًا، واقتلاع 140 ألف شجرة من الحقول والمزارع الفلسطينية.

واعتقلت قوات الاحتلال حينها ما يقارب من 60 ألف فلسطيني من القدس والضفة والقطاع وفلسطينيي الداخل، وفق إحصائية لمركز الأسرى للدراسات.

وبالرغم من مرور كل هذه الأعوام على انتفاضة الحجارة، وما أعقبها من أحداث وهبّات شعبيّة وحروب وانتفاضات، إلا أن فعاليتها وشموليتها جعلت منها حجر أساس ثابت بقوة في ذاكرة الفلسطينيين، لا يُنسى بالتقادم.