دوري أبطال أوروبا: إنتر ميلان يفوز على برشلونة بهدف ويهدده بالخروج من الدور الأول

 أعرب تشافي هيرنانديز، مدرب برشلونة الإسباني عن استيائه الشديد من قرارات الحكام عقب هزيمة فريقه 0-1 أمام إنترميلان الإيطالي في الجولة الثالثة من دوري الأبطال، مساء الثلاثاء على ملعب سان سيرو الإيطالي، وقال إننا واجهنا "ظلما حقيقيا".

ويواجه برشلونة خطر الخروج الثاني من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، للسنة الثانية على التوالي، بعد أن احتل المركز الثالث في المجموعة الثالثة بفارق ثلاثة نقاط خلف ميلان وست نقاط خلف بايرن ميونيخ الألماني المتصدر.

أحرز هدف الإنتر التركي هاكان كالهان أوغلو، من تسديدة صاروخية من خارج المنطقة في الوقت المحتسب بدل الضائع الشوط الأول، وفشل برشلونة في إدراك التعادل طوال الشوط الثاني.

وشهدت المباراة جدلا كبيرا بسبب قرارات حكم الفيديو المساعد (الفار)، كان أبرزها عندما ألغى هدفا أحرزه بيدري لبرشلونة في الدقيقة 67 من المباراة، ليقضي على أمل فريقه في التعادل، بداعي وجود لمسة يد على زميله أنسو فاتي.

وبعد إلغاء الهدف انفجر تشافي في الحكم معترضا على القرار، بعد أن ضاع حلمه في إدراك التعادل، مما دفع الحكم لإنذاره.

وقال تشافي بعد المباراة: "يجب أن يكون الحكم هنا ليشرح سبب اتخاذ هذه القرارات، إذا كان قد ارتكب أخطاء أم لا. هذا من شأنه أن يجعلهم أكثر إنسانية".

وأضاف، "اليوم أنا غير سعيد حقا. أشعر أن هناك ظلما حقيقيا".

قبل المباراة، كان هناك ضغط كبير على مدرب الإنتر سيموني إنزاغي، خاصة بعد خسارة مباراتين متتاليتين في الدوري الإيطالي، ووجوده في المركز التاسع في ترتيب الجدول بعد خسارة أربع مباريات من إجمالي ثماني مباريات لعبها هذا الموسم.

وكان هناك قلق خاص من مواجهة برشلونة خاصة النجم المتألق روبرت ليفاندوفسكي، الذي سجل تسعة أهداف في مبارياته السبع الماضية مع برشلونة، على الرغم من أنه لم يسجل أبدا في ملعب سان سيرو.

واحتفل إنزاغي مع لاعبيه بفوز هام ومريح جعله يقترب بشدة من الصعود إلى الدور الثاني ومرحلة خروج المغلوب، بينما يقترب برشلونة من الخروج من الدور الأول.

اشتعلت المباراة مبكرا ضد الحكام، وكانت اللقطة الأولى ضد برشلونة في الدقيقة 24، عندما لمست الكرة يد المدافع إيريك غارسيا في منطقة جزائه، واعتقد الجميع أنها ستكون ضربة جزاء مبكرة ضد الفريق الإسباني، لكن بعد العودة لتقنية الفار تبين وجود تسلل على لاعب إنترميلان، ونجا فريق تشافي من أزمة مبكرة.

واستمر الأداء متكافئ حتى انتهاء الشوط الأول، بكن في الوقت بدل الضائع قرر لاعب الوسط التركي كالهان تسديد كرة مفاجئة من خارج المنطقة من مسافة 25 ياردة، انزلقت فوق العشب لتسكن الشباك من الجانب الأيمن للحارس تير شتيغن، ليحرز الدولي التركي أول أهدافه في دوري الأبطال بعد خمس سنوات.

في الشوط الثاني لم يقدم برشلونة الكثير، حتى جاءت تسديدة ديمبيلي القوية في الدقيقة 60، التي ارتطمت بالقائم الأيسر، وبعدها بخمس دقائق كان هدف بيدري، الملغي.

ولم يتمكن لاعبو برشلونة من تنظيم هجوم فعال على المرمي الإيطالي رغم أن غالبية الوقت كان اللعب في نصف ملعب الإنتر، وأعاد التنظيم الجيد للأذهان مباراة 2010 التي فاز بها الفريق الإيطالي 3-1، وصع إلى نهائي دوري الأبطال.

يعلم تشافي أن مباراة الإياب مع إنتر في كامب نو بكتالونيا، في غضون ثمانية أيام ستكون حاسمة على الأرجح لآماله الأوروبية هذا الموسم.

وقال "لدينا ثلاثة نهائيات أخرى قادمة". "هذه مباراة خسرناها، لكن لدينا الآن مباراتان على أرضنا من الثلاثة وهي نهائيات حقيقية.

"علينا إظهار المزيد من القوة. الشوط الأول لم يكن جيدًا ، يجب أن ننتقد أنفسنا - لكننا بالطبع نشعر بالإهانة اليوم."