"بيت أمَّـر".. انتصارٌ من "العدم" على منافسه سلوان في دوري الأولى

 

كتب محمـد عوض

حقق شباب بيت أمَّـر، العائد حديثًا على مصاف الدرجة الأولى –الاحتراف الجزئي-، انتصارًا ثمينًا وصعبًا، على نظيره سلوان المقدسي، بهدفٍ نظيف، حمل إمضاء المهاجم مصلح محمـد عوض، في باكورة مواجهات الدوري، حيث أقيمت المباراة على ملعب الحسين بن علي في مدينة خليل الرحمن، الجمعة الماضي.

شباب بيت أمَّـر، دخل هذه المسابقة، كما جرت العادة، معتمدًا على أبناء البلدة، ودون إبرام أي صفقة من خارجها، ويمتلك تركيبةً، هي مزيج من عناصر الخبرة، والذين وصلت أعمار بعضهم إلى 40 عامًا، مثل: ميسر أبو مارية، الذي قادَ وما زال، الخط الخلفي باقتدار، على الرغم من ظروفه الصعبة على مختلف الأصعدة.

"لا رواتب تدفع للاعبي الفريق"، هذه الجملة كانت وبقيت تطبق حتّى الآن على عناصر فريق بيت أمَّـر، تقوم الهيئة الإدارية بتوفير الزي الرياضي، مع التنقل، والتدريب على ملعب البلدة الخماسي المعشب، دون حجز لملاعب مُعتَمَدة، كما أن الجهاز الفني بقيادة إبراهيم أبو مارية، من البلدة، ويقوم بمهمته "بالمجان".

نقطة أخرى، كما غيرها، استثنائية عند "أسود الريف"، فالفريق يفتقد لعموده الفقري نتيجة اعتقالهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وهنا نقصد: "الحارس عيسى علي عوض، الحارس يوسف الطيط، لاعب خط الوسط أميـر محمـد عوض، المهاجم رشيد علي عوض"، حيث أن ثلاثة منهم كانوا يلعبون بصفة أساسية.

كما يفتقد الفريق الأُمَّـري، لخدمات ابنه مؤيد طومار، الذي يحمل شارة القيادة مع إسلامي قلقيلية بدوري المحترفين، وبالطبع، لو تواجد إلى جانب المعتقلين الأربعة الذين ذكرتهم سابقًا، لكانت التركيبة الأساسية وكذلك التشكيلة الاحتياطية بأفضلِ حال، رغم الظروف الاقتصادية، ولساعدوا بقية زملائهم في تحقيق المرجو.

الفوز الذي حققه شباب بيت أمَّـر على سلوان، جاء من "العدم"، بناءً على الظروف التي تحدثنا عنها في هذا التقرير، في الوقتِ نفسه، فإن المنافس استعد جيدًا للمسابقة، وأبرم مجموعة من التعاقدات، ولديهم إمكانيات جيدة للغاية، وعلى "أسود الريف" البناء على هذا الانتصار، والعمل بجد واجتهاد للمواجهات المقبلة.