أزمة "حرّاس المرمى" تؤرّق فرق المحترفين في "ميركاتو" الصيف
كتب محمـد عوض
تعانى الأندية الفلسطينية بشكلٍ عام، تحديدًا فرق المحترفين، من أزمة على مستوى "حرّاس المرمى"، ولا تبدو هذه المشكلة وليدة اللحظة، إنما جاءت كامتداد لسنواتٍ طويلة، نتيجة عدم "تفريخ" حماة شباك جدد، وضعف الاهتمام بهم في الأكاديميات، أو الفرق السنية، مما جعلنا نرى بأن الفرق تتبادل ذات الأسماء في كلّ موسم، ويحظى بعضها فقط بحرّاس جيدين.
العديد من الحرّاس أصحاب الكفاءة العالية، تقدّموا في السن، مثل: سائد أبو سليم، توفيق علي، محمـد شبير، عزمي الشويكي، عبد الصمد أبو سنينة، وليد قيسية، وغيرهم، وهذا يؤدي بشكلٍ طبيعي لتراجع مستوياتهم، كما أن منهم من توجه لأخذ دورات لمدرّبي الحرّاس، ليستمر في مشواره بعد الاعتزال كلاعب، وهذه خطوة مهمة في حياة كل واحد منهم.
واختبرت فرق الأضواء، العديد من الحرّاس في المواسم الفائتة، لكن الكثير منهم لم يحقق النجاح المرجو، مما جعله يختفي عن الأنظار سريعًا، في الوقتِ نفسه، أظهرَ حرّاس مستويات لافتة، وهم من الداخل، لكنهم عادوا من حيث أتوا لأسباب مختلفة، ومنهم: "خالد عزام، مجدي خلايلة، أحمـد شبل، غانم محاجنة، محمـد الأسدي، كامل كناعنة، محمـد الناطور، صالح برانسي"، وغيرهم.
كما أن محاولات أندية المحترفين، استقطاب حرّاس من قطاع غزة، لم تنجح بسبب القيود التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي، ومن لعبَ منهم واستمر لغاية الآن هو: محمـد شبير، كما خاضَ عاصم أبو عاصي تجربة، لكنه عادَ إلى القطاع، علمًا بأن الفرق طرحت العديد من الخيارات، وحاولت استقطابهم، لكن التصريح كان العائق الذي يحول دون ذلك.
واستقطبت بعض الفرق حراسًا من الخارج، ممن يسمح لهم باللعب وفقًا لقانون الاتحاد الفلسطيني، منهم من نجح واستمر، ومنهم من عاد، مثل: "عزمي الشويكي، معاذ سماحة، أحمـد رشدي، أنس العامودي"، لكن بشكلٍ عام، ظلت المعضلة قائمة، لأنها تتعدى الأسماء التي ذكرت، وتتعمق في الحاجة الماسة لمنح الفئات العمرية اهتمامًا خاصًا على المدى البعيد.
الأسماء المميزة على مستوى "حماة الشباك" في الوقت الراهن محدودة، والسباق عليها سيكون قويًا بين الفرق القوية ماديًا، ونتحدث عن هؤلاء على وجه الخصوص: "رامي حمادة، مهدي الزعبي، أنس أبو سيف، نعيم أبو عكر، أحمد سلامة، رمزي فاخوري".