في سابقة هي الأولى من نوعها .. التوصل لدواء “قاهر للسرطان”
في دراسة علمية قد تعطي أملاً جديداً لمرضى السرطان، أظهرت تجربة لعلاج واعد، أجريت على عينة صغيرة منهم، أن جميع المشاركين في هذا الاختبار تماثلوا للشفاء بشكل تام من أورامهم.
وكالة مونت كارلو الدولية قالت إن هذا الدواء الواعد اسمه “dostarlimab” ويباع تحت اسم تجاري هو “Jemperli” ويستخدم عادة في علاج سرطان بطانة الرحم، ولكن هذا كان أول اختبار سريري لما إذا كان فعالاً أيضاً ضد أورام سرطان المستقيم.
كما أشارت هذه النتائج المبكرة إلى أن العلاج فعَّال بشكل مدهش؛ حيث قال فريق البحث إنه قد تكون التجربة الأولى التي يشفى خلالها جميع مرضى السرطان.
فيما قال عالم الأورام الطبي لويس دياز جونيور، من مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان: “أعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا في تاريخ السرطان”.
وبدأ مرضى السرطان التجربة وهم يعتقدون أنه عند الانتهاء منها سيتعين عليهم الخضوع للعلاج الكيميائي، لكنهم فوجئوا باختفاء الورم تماماً، فيما قال الدكتور آلان فينوك، أحد المشرفين على التجربة، إن المفاجأة الأخرى هي عدم تعرض أي من المرضى لمضاعفات كبيرة من الناحية السريرية.
وفي المتوسط يعاني واحد من كل خمسة مرضى من نوع ما من رد الفعل العكسي لعقاقير مثل الدواء الذي تناوله المرضى (دوستارليماب)، والمعروف باسم مثبطات نقاط التفتيش.
وتم إعطاء الدواء كل ثلاثة أسابيع لمدة ستة أشهر، وتكلف حوالي 11000 دولار لكل جرعة، يكشف الدواء الخلايا السرطانية في جسم المريض؛ ما يسمح لجهاز المناعة بالتعرف عليها وتدميرها، وفقاً لما نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فيما قالت الإذاعة الدولية إن عينة التجربة السريرية شملت 12 مريضاً فقط، وجميعهم يعانون من أورام ذات طفرات جينية تسمى عوز إصلاح عدم التطابق (MMRd)، والتي شوهدت في مجموعة فرعية من حوالي 5-10٪ من مرضى سرطان المستقيم.
وعادة ما يخضع المصابون بهذا النوع من السرطان للعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي قبل الاستئصال الجراحي للورم.