الجمعية الخيرية الإسلامية بالخليل تخرّج 132 حافظًا وحافظةً للقرآن الكريم

احتفلت الجمعية الخيرية الإسلامية في الخليل، مساء اليوم الأربعاء تحت رعاية وزير الاوقاف والشؤون الدينية الشيخ حاتم البكري، بتخريج الفوج العشرين من حفظة القرآن الكريم، الذي ضم 132 حافظ وحافظة للقرآن الكريم، بعنوان "فوج الحرم الابراهيمي الشريف ".

وحضر الحفل، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد التميمي، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، والقائم بأعمال رئيس الجمعية جويد التميمي، وممثلا عن وزارة الاوقاف والشؤون الدينية الشيخ وفيق علاوي، والخريجون وذويهم، وممثلو المؤسسات الرسمية والأمنية والأهلية، وأئمة وخطباء المساجد، وواعظات، وعدد من الشخصيات الاعتبارية في المحافظة.

واعرب الشيخ صبري، عن تقديره لجهود الجمعية الخيرية الاسلامية في دعم النشاطات الدينية، وخاصة رعايتها لحفظة القرآن الكريم وأهله، مؤكدا أن شعبنا الفلسطيني المحاصر المرابط يستطيع أن يحقق النجاحات تلو النجاحات في كافة الميادين، خاصة الدينية منها، وان ما يتعرض له من عدوان مستمر يستهدف المقدسات الدينية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، والحرم الابراهيمي الشريف، هو بمثابة محاولات فاشلة من قبل الاحتلال، لن تزيده الا اصرارا على التمسك بارضه ومقدساته.

ونوه الاستاذ التميمي، الى برامج الجمعية التي تساهم في اغاثة الملهوف وتوفير حياة كريمة للأيتام والفقراء والمساكين، خاصة في شهر رمضان المبارك، من الرعاية الشاملة للأيتام في بيوت الايتام، وتقديم الاف الوجبات الساخنة على موائد الرحمن، للمحتاجين من ابناء محافظة الخليل وغيرها من محافظات هذا الوطن المكلوم.

وقال التميمي، "هذه الجمعية التي تأسست عام ١٩٦١م، لرعاية الأيتام تبنت واحتضنت في كنفاتها دار القرآن والحديث الشريفين، منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي، وواصلت مسيرة رعاية القرآن الكريم عبر عقود طويله ولا زالت، ليتكلل مشوارها المبارك هذا، بتشييد أكبر صرح للقرآن الكريم على مستوى الوطن، وهو أكاديمية القرآن الكريم، التي رأت النور قبل عامين، لتضم بين جنباتها دار القرآن الكريم والحديث الشريفين، ونادي الطفل القرآني، والتعليم الشرعي الأزهري".

واشاد التميمي، بدعم الخيرين من أبناء محافظة الخليل وكافة محافظات وطننا المكلوم للجمعية، مؤكدا ان إنشاء اكاديمية القرآن الكريم وفتح منافذ ومشاريع عدة لفعل الخير ومساعدة الايتام، لم يكن ليتحقق دون أهل العطاء أصحاب الايادي البيضاء الذين يغدقون بعطائهم ولم يألوا جهدا في توفير كافة الاحتياجات والامكانيات لتحقيق الغايات المرجوة من الجمعية بكافة اقسامها.

من جهته، أشار الشيخ علاوي، إلى أهمية إنشاء جيل قرآني يحفظ القرآن ويعمل به، قائلا: "القرآن الكريم يلعب دورا بارزا وهاما في مجال إعداد جيل من الشباب الفلسطيني المتميز والمتسلح بالقرآن الكريم لمواجهة كافة المؤامرات التي تستهدف عقيدتنا ومقدساتنا، وسنحمل القرآن جيلا بعد جيل حتى ينعم الله علينا بالتحرير".

وعن الحفظة والحافظات شكرت الحافظة ريم حريز، الجمعية الخيرية الاسلامية في الخليل على جهودها في خدمة القرآن والايتام والمجتمع وقالت "هذه الثلة من حفظة القرآن وقالت انها  خير دليل على أننا قادرون على تحقيق ما نصبوا اليه مهما ضاقت بنا السبل فطريق الله واسعه".

كما تخلل الحفل، فقرة قراءة القرآن بمقامات مختلفة، وأخرى إنشادية قدمتها "فرقة حياة للفن الاسلامي "، وفي الختام تم تكريم الخريجات والخريجين.