كيف تتقي فيروس كورونا خلال الصلاة في المسجد؟ وكيف أخطأك فيروس كورونا؟ وفي عجلة العودة إلى الوضع الطبيعي قبل كورونا ماذا سيحدث للضعفاء؟
قال المكتب الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية إنه يمكنك أن تصلي في المسجد خلال شهر رمضان وتبقى محميا من كوفيد-19 عن طريق:
بعد أكثر من عامين على انتشاره، أنت من الأشخاص المحظوظين الذين لم يصابوا بكورونا، فما السبب؟ هذه تفسيرات علمية محتملة قدمتها مجلة "فرويندن" Freundin ونقلتها دويتشه فيله:
غالبا ما يرتبط فيروس كورونا بنقص فيتامين دي. علمياً يلعب فيتامين دي دوراً رئيسياً في الاستجابات المناعية للعدوى، بما في ذلك ضد كورونا.
وكانت دراسة أجرتها جامعة كانتابريا في سانتاندير بإسبانيا توصلت إلى أن 80% من مرضى كورونا الذين عولجوا يعانون من نقص فيتامين دي.
لكن لا ينصح الأطباء بتناول فيتامين دي كعلاج إذا أصبت فعلا. فأقراص فيتامين دي لم يكن لها أي تأثير يذكر على علاج التهابات الجهاز التنفسي الحادة. في الواقع، يتميز فيتامين دي بتأثير وقائي، وفق معهد روبرت كوخ.
الوزن الطبيعي
توصلت دراسات سابقة إلى أن زيادة الوزن تزيد من خطر حاجة المريض إلى دخول المستشفى للعلاج بسبب مرض كورونا. إذ إن السمنة لا تضاعف خطر الإصابة بفيروس كورونا 3 أضعاف فحسب، بل تزيد من معدل دخول المستشفى.
وفي هذا الصدد، ذكر الطبيب بيت ويليامز أن هناك عدة أمراض أخرى مرتبطة بزيادة الوزن والإصابة بعدوى كورونا "هناك أيضاً دليل على أن مرض السكري ووجود الأمراض الالتهابية المزمنة وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية مرتبطة بارتفاع مخاطر الإصابة بكورونا".
لذلك إذا لم تكن قد أصبت بكورونا بعد، فقد يكون السبب ببساطة هو أن وزنك ضمن المعدل الطبيعي.
ممارسة الرياضة بانتظام
أي شخص يمارس الرياضة بانتظام (من الناحية المثالية 5 مرات في الأسبوع لمدة 30 دقيقة على الأقل) لا يحافظ على لياقته فحسب، بل يقوي جهاز المناعة لديه أيضاً، مما يفيده في تجنب الإصابة بفيروس كورونا.
من جهة أخرى أظهرت نتائج دراسة نُشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي، أن خطر الوفاة من عدوى كورونا أعلى بنحو 2.5 مرة لدى الأشخاص غير النشطين بدنيًا مقارنة بالأشخاص الذين يتحركون 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع.
في عجلة العودة إلى الوضع الطبيعي قبل كورونا ماذا سيحدث للضعفاء؟
في مقال كتبته سارة ويلدمان، ونشرته صحيفة "نيويورك تايمز" The New York Times الأميركية، قالت الكاتبة إنه لا أحد يعرف كيف سيبدو الأمر بعد العودة إلى الحياة الطبيعية، فهذا ليس بالأمر الهين، لأن المجتمع نادرًا ما يأخذ في الحسبان الفئات الأكثر ضعفًا عندما يتعلق الأمر بكيفية التنقل في الحياة اليومية.
ويقصد بالفئات الأكثر ضعفا هنا المسنون ومن يعانون من ضعف المناعة ومرضى السرطان وزراعة نخاع ومرضى الأمراض المزمنة الذين هم في مراحل متقدمة من المرض، وغيرهم.
ونقلت الكاتبة عن الدكتورة بوغوما أبيسن تيتانجي، أخصائية الأمراض المعدية بجامعة إيموري، قولها إن هناك دائمًا شعورا بأن هذه أقلية صغيرة جدًا من السكان وإننا نطلب من عدد غير معقول من الأشخاص التضحية من أجل مجموعة صغيرة جدًا، وأضافت أنه عندما ننظر إلى ما يجعل شخصًا ما أكثر عرضة للإصابة بكوفيد-19، فإنها نسبة معتبرة من السكان نفشل في توفير الحماية لها.
كبت المناعة
وأوضحت الكاتبة أن التقديرات تشير إلى أن حوالي 3% إلى 4% من الأميركيين يعانون من كبت المناعة، وغالبًا ما يعاني مرضى السرطان من القضاء على أجهزتهم المناعية مؤقتًا أثناء العلاج الكيميائي، ويعاني البعض الآخر من حالات أو أمراض، مثل المناعة الذاتية وغير ذلك، والتي تغير قدرتهم على مكافحة العدوى، ومن المؤكد أنه كانت هناك بعض الدراسات المفعمة بالأمل والتي تُظهر أن أحباءنا سينجون من كوفيد-19، لكن لا أحد منا يريد أن يكون جزءًا من التجربة لمعرفة ما إذا كان ذلك سيؤتي ثماره.
وتشير الكاتبة إلى أن وباء كوفيد-19 وسَّع نطاق وتعريف الضعف، مما سمح للجميع، ولكن لفترة وجيزة، بفهم عميق للحاجة إلى حماية بعضهم البعض، فنحن قلقون على آبائنا المسنين، وعلى المصابين بالربو.
وأكدت الكاتبة أن العودة إلى ما كان يومًا ما غير ممكن للجميع، نحتاج -بدلاً من ذلك- إلى نمط طبيعي جديد، يدرك أن كل شخص يستحق فرصة المشاركة في الحياة اليومية، مبينة أننا قد نبدأ ببساطة بسؤال الضعفاء عما يحتاجون إليه، فمن الناحية العملية، قد يعني ذلك، على سبيل المثال، أن عائلة الطفلة التي تخضع للعلاج الكيميائي قد تطلب من زملائها في الفصل والمعلمين ارتداء أقنعة لحمايتها من كوفيد-19 وأمراض أخرى مثل الإنفلونزا، أو قد تنشئ المكاتب مساحات مقنعة أو تقدم اختبارات في الموقع وترتيبات عمل مرنة، كما يمكن أن تستمر المطاعم في حماية الموظفين من خلال مطالبة المستفيدين بتقديم بطاقات اللقاح وعدم ظهور المرض.مدة الفيديو 01 minutes 54 seنحن جميعا ضعفاء
وتتابع الكاتبة قائلة إنه بعد كل شيء؛ ليس الأمر كما لو أن كوفيد-19 قد رحل، فمعدل الإصابة بمتغير "بي إيه 2" BA2 (أوميكرون الشبح) آخذ في الارتفاع.
وأشارت الدكتورة دوري سيغيف، مديرة مركز الأبحاث الجراحية وزراعة الأعضاء في جامعة نيويورك، إلى أنه لا يمكننا حقًا تقسيم المشكلة، معتقدين أنها مجرد مخاطرة بالنسبة للبعض. ذلك لأن السلالات الجديدة يمكن أن تُحتضَن في أجساد أولئك الذين لا يستطيعون محاربة العدوى، ومن أجل هؤلاء، كما نعلم، فنحن جميعا ضعفاء.