ما التهاب الغدة الدرقية؟ وما أبرز أنواعه؟ وما التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو؟ وما عقيدات هذه الغدة؟ وكيف تنشط الدرقية لتحرق الدهون؟ الإجابات في هذا التقرير.

هرمونات الغدة الدرقية

• "T4" (تي 4) "ثيروكسين" (thyroxine)، ويسمى أيضا رباعي يودوثيرونين. "
• T3″ (تي 3) "ثلاثي يودوثيرونين" (triiodothyronine)، وذلك وفقا لموقع "أدلة إم سي دي" (MSD).

ويضيف موقع "أدلة إمس سي دي" أن "تي 4" هو الهرمون الرئيسي الذي تنتجه الغدة الدرقية، وله تأثير طفيف فقط على تسريع معدل التمثيل الغذائي (الاستقلاب) في الجسم، وقد لا يكون له تأثير يذكر.

في حين يجري تحويل "تي 4" إلى "تي 3″، وهو الهرمون الأكثر نشاطا. يحدث تحويل "تي 4" إلى "تي 3" في الكبد وأنسجة الجسم الأخرى.

وتتحكم العديد من العوامل في تحويل "تي 4" إلى "تي 3″، بما في ذلك احتياجات الجسم المختلفة بين لحظة وأخرى، ووجود أو عدم وجود أمراض.

"التهاب الغدة الدرقية" (Thyroiditis)

نبدأ مع التهاب الغدة الدرقية، وهو التهاب يحدث في الغدة، ويسبب إما مستويات عالية أو منخفضة بشكل غير عادي من هرمونات الغدة الدرقية في الدم، وذلك وفقا لـ"خدمة الصحة الوطنية" (NHS) في المملكة المتحدة.

من أنواع التهاب الغدة الدرقية

"التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو" (Hashimoto’s thyroiditis) يحدث التهاب الغدة الدرقية في هاشيموتو بسبب مهاجمة الجهاز المناعي للغدة الدرقية، مما يؤدي إلى إتلافها وجعلها منتفخة.

ونظرا لتدمير الغدة الدرقية بمرور الوقت، فإنها غير قادرة على إنتاج ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية.

ويؤدي هذا إلى ظهور أعراض خمول الغدة الدرقية، مثل التعب وزيادة الوزن وجفاف الجلد.

وقد تتسبب الغدة الدرقية المتورمة أيضا في تكوين تضخم الغدة الدرقية (كتلة) في حلقك.

وقد يستغرق اكتشاف الحالة شهورا أو حتى سنوات لأنها تتطور ببطء شديد.

ولا يفهم سبب مهاجمة الجهاز المناعي للغدة الدرقية. ويعد التهاب الغدة الدرقية لدى هاشيموتو أكثر شيوعا بين النساء أكثر من الرجال.

تبدأ الأعراض عادة في البداية بين سن 30 إلى 50 عاما، وتسري الحالة أحيانا في العائلات.

ولا يمكن علاج التهاب الغدة الدرقية لدى هاشيموتو، ولكن يمكن علاج الأعراض باستخدام دواء يسمى "ليفوثيروكسين" (Levothyroxine) الذي يتم تناوله ليحل محل هرمون الغدة الدرقية المفقود.

وإذا كنت تعاني من التهاب الغدة الدرقية في هاشيموتو، فقد تحتاج إلى تناول ليفوثيروكسين طول حياتك.

"التهاب الغدة الدرقية دي كيرفان" (تحت الحاد) (De Quervain’s (subacute) thyroiditis)

التهاب الغدة الدرقية دي كيرفان (تحت الحاد) هو تورم مؤلم في الغدة الدرقية يعتقد أنه ناتج عن عدوى فيروسية، مثل النكاف أو الإنفلونزا.

وهو أكثر شيوعا عند النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 20 و50 عاما.

وعادة ما يسبب ارتفاع في درجة الحرارة وألم في الرقبة أو الفك أو الأذن.

ويمكن للغدة الدرقية أيضا أن تفرز الكثير من هرمون الغدة الدرقية في الدم، مما يؤدي إلى أعراض فرط نشاط هذه الغدة.

وتستقر هذه الأعراض بعد بضعة أيام. وغالبا ما تتبع أعراض خمول الغدة الدرقية، وتستمر أسابيع أو شهور، قبل أن تتعافى الغدة تماما.

في بعض الأحيان، قد يعود التهاب الغدة الدرقية، أو قد تكون مستويات هرمون الغدة الدرقية المنخفضة دائمة.

إذا حدث هذا، فقد تحتاج إلى تناول ليفوثيروكسين (أو دواء مشابه) على المدى الطويل.

"التهاب الغدة الدرقية التالي للولادة" (Postpartum thyroiditis)

يعد التهاب الغدة الدرقية التالي للولادة حالة غير شائعة يمكن أن تصيب النساء اللواتي ولدن حديثا.

إنه أكثر شيوعا عند النساء المصابات بداء السكري من النوع الأول ولديهن تاريخ سابق من التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة.

في التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة، يهاجم الجهاز المناعي الغدة الدرقية في غضون 6 أشهر من الولادة.

ويؤدي هذا إلى ارتفاع مؤقت في مستويات هرمون الغدة الدرقية (التسمم الدرقي) وأعراض فرط نشاط الغدة الدرقية.

ثم بعد بضعة أسابيع، تنضب الغدة الدرقية من هرمونها.

وهذا يؤدي إلى انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية وأعراض خمول هذه الغدة.

ومع ذلك، لن تمر كل امرأة مصابة بالتهاب الغدة الدرقية بعد الولادة في هاتين المرحلتين.

وإذا تسببت مستويات هرمون الغدة الدرقية المنخفضة أو المرتفعة في ظهور أعراض شديدة، فقد تكون هناك حاجة للدواء حتى تتحسن الحالة.

في معظم النساء، تعود وظيفة الغدة الدرقية إلى طبيعتها في غضون 12 شهرا من الولادة، على الرغم من أن انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية يمكن أن يكون دائما في بعض الأحيان.

"عُقيدات الغدة الدرقية" (thyroid nodules)

في مقالها الذي نشرته صحيفة "لوفيغارو" (lefigaro) الفرنسية، قالت الكاتبة سيسيل تيبر إن عُقيدات الغدة الدرقية مشكلة منتشرة للغاية، حيث إن ما بين 30 إلى 40% من الأشخاص في عقدهم الخامس لا يتفطنون لوجودها لأن الغالبية العظمى من هذه العقيدات (95% من الحالات) تكون حميدة.

وتشير البروفيسورة فرانسواز بورسون شازو، مختصة الغدد الصماء في مستشفى جامعة ليون، إلى أنه عند اكتشاف وجود عقيدة واحدة أو أكثر في الغدة الدرقية ينبغي في كل الأحوال استشارة طبيبك الذي سيوجهك بدوره إلى مختص الغدد الصماء".

ومع التقدم في العمر، من الشائع أن تتكون عُقيدات في الغدة الدرقية. وعلى عكس "الكيسات" (cysts) التي تكون عبارة عن كرات مملوءة بالسوائل، فإن العُقيدات هي تكتلات صلبة.

ومن بين العوامل التي تزيد من احتمال تشكل عقيدات الغدة الدرقية

• الشيخوخة.
• زيادة الوزن.
• النظام الغذائي الخالي من اليود.
• التعرض المتكرر للإشعاعات على مستوى الرقبة في مرحلة الطفولة.

كما أن الحمل من عوامل ظهور هذه العقيدات، لذلك تتأثر النساء بهذه الحالة أكثر من الرجال.

ووفق البروفيسورة بورسون شازو فإن "العُقيدات غالبا ما تُكتشف عن طريق الصدفة أثناء فحص التصوير الطبي مثل الخضوع للموجات فوق الصوتية في منطقة الرقبة. وفي هذه الحالة، سيتحقق مختص الغدد الصماء من 3 أمور:

• أولا، التأكد من أن هذه العقدة حميدة وليست سرطانية.
• ثانيا، أنها ليست كبيرة ولا تمثل مصدر إزعاج في الرقبة.
• ثالثا، أنها لا تفرز فائضا من هرمونات الغدة الدرقية".

وينبغي عدم الخلط بين عُقيدة الغدة الدرقية والعقد الليمفاوية المتضخمة قليلا بسبب بعض الالتهابات. وتوضح البروفيسورة بورسون شازو أنه "يمكن التمييز بين الاثنين خلال البلع، فالعُقيدات ترتفع عند البلع في حين لا تتحرك العقد الليمفاوية التي تتضخم جراء التهاب الحلق. وإذا بقيت العقد الليمفاوية متضخمة بعد التعافي من العدوى البكتيرية، وتشدد شازو في هذه الحالة على ضرورة زيارة الطبيب على الرغم أن الأمر لا يتعلق بالغدة الدرقية.