اللجان الشعبية للاجئين في غزة تنظم وقفة رفضا لاستهداف "الأونروا" الصحة: 120 شهيدًا خلال الـ48 ساعة الماضية بقطاع غزة نتنياهو المنبوذ دولياً: أمر الاعتقال يمنع التقاط صور معه ومصافحته الاحتلال يدمّر مسجد الفاروق في النصيرات وسط القطاع مراسم تسليم وتسلم قيادة الحرس الرئاسي واستقبال الرئيس للقادة الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا لبحث التهديدات الإسرائيلية ضد العراق مستوطنون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في الخليل مقتل أسيرة إسرائيلية وإصابة أُخرى شمال قطاع غزة تصاعد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت وتزايد الضحايا والدمار الموساد يحقق في اختفاء وقتل رجل دين إسرائيلي في الإمارات استشهاد أم وأبنائها الأربعة في غارة إسرائيلية على بلدة لبنانية مستوطنون يعتدون على مواطنين جنوب الخليل والاحتلال يعتقل مواطنا هليفي يبحث الوضع في لبنان مع قائد القيادة المركزية الأميركية أكسيوس: ترامب فوجئ عندما علم أن نصف المحتجزين بغزة أحياء مئات المواطنين ينزحون قسرا من حي الشجاعية شرق مدينة غزة

3 فرضيات تفسر كيف ظهرت سلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا

ما فرضيات نشأة سلالة "أوميكرون" (Omicron) من فيروس كورونا؟ وما دور عدم العدالة في توزيع اللقاحات في نشأة هذه السلالة؟ وكيف تعاقب على متحور أوميكرون عدد من الطفرات المخيفة بسرعة؟

افترض بعض العلماء أن أوميكرون نشأ في جنوب أفريقيا لأنه رُصد أول مرة هناك، ولكن تبيّن أن هناك حالات أقدم رُصدت لاحقًا في الدول الأوروبية والولايات المتحدة.

تتطور الطفرات تلقائيا عندما يتكاثر الفيروس وينتشر، لكن العلماء يحاولون الآن فهم عدد الطفرات التي نشأت في أوميكرون في مثل هذه المدة الزمنية التي تبدو قصيرة.

ولدى أوميكرون أكثر من 30 طفرة (تغييرا) في بروتين السنبلة "سبايك" (Spike)، ويسمح هذا البروتين للفيروس بإصابة الخلايا البشرية والاستيلاء عليها، وهو أيضا هدف معظم اللقاحات. يعتقد أن تغييرات البروتين في السلالات السابقة، مثل دلتا وألفا، جعلت الفيروس أكثر عدوى أو أكثر عرضة للتهرب من جهاز المناعة واللقاحات.

لم يتضح بعد إذا كان أوميكرون أكثر قابلية للانتقال، أو يسبب مرضا أكثر خطورة من المتغيرات السابقة، أو إذا كان سيجعل اللقاحات أقل فعالية، لكن دراسة جديدة نشرها علماء من جنوب أفريقيا يوم الخميس، ولم تُنشر بعد في مجلة علمية، تشير إلى أن أوميكرون أكثر عرضة بـ3 مرات لإعادة إصابة الناس.

كيف يقارن أوميكرون مع المتحورات الأخرى؟

ما فرضيات نشأة سلالة أوميكرون من فيروس كورونا؟

الفرضية الأولى: أوميكرون نشأ في مجموعة منعزلة من الناس

أحد الاحتمالات لكيفية ظهور متغير شديد التحوّر، مثل أوميكرون، هو أن الفيروس بدأ ينتشر ويتحول في مجموعة منعزلة من الناس، حيث كانت لديه فرصة للتغيير بشكل كبير مقارنة بالمتغيرات خارج تلك الفقاعة، وفقا لتقرير للكاتبة سارة وايلد في موقع ساينتفيك أميركان.

ويقول غونزالو بيلو، عالم الفيروسات في معهد أوزوالدو كروز في ريو دي جانيرو، وكان جزءا من الفريق الذي تتبّع صعود متغير غاما في البرازيل في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إنه مع غاما "أدركنا أن الطفرات لا تظهر في خطوة واحدة في فرد واحد"، بدلا من ذلك، حدثت بعض الطفرات في أفراد معينين ولكن ليس في آخرين. ويوضح بيلو أن ظهور غاما "كان عملية حدثت في مجموعة من الأفراد، وليس في شخص واحد".

ويضيف بيلو أن من الممكن أن يكون الفيروس قد دخل بعد ذلك، مع طفراته العديدة، إلى عدد أكبر من السكان، إذ كان قادرا على السفر إلى مجموعات وبلدان مختلفة.

 الفرضية الثانية: أوميكرون تحوّر في شخص واحد

قالت آنا ليز ويليامسون رئيسة قسم التطعيم في جامعة كيب تاون، وإد ريبيكي مدير وحدة أبحاث البيوفارمينغ بالجامعة، إن الفيروس قد يكون تحوّر بشكل كبير في فرد واحد قبل العثور على مضيف جديد.

ويمكن أن يحدث هذا في شخص يعاني ضعف المناعة، مثل شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية. يشرح وليامسون وريبيكي أن الأشخاص الأصحاء لديهم العديد من الخلايا المناعية، تسمى الخلايا التائية "سي دي 4 بلاس"، التي تحفز نوعا آخر يسمى الخلايا التائية القاتلة، وفي الأشخاص الأصحاء الذين يصابون بـ"كوفيد-19" تدمر هذه الخلايا التائية القاتلة الخلايا المصابة بالفيروس.

ولكن في الأشخاص الذين يعانون نقص المناعة، ولديهم أعداد قليلة من خلايا "سي دي4+تي" (CD4+T) "ينشئ الفيروس عدوى مستمرة" بسبب نقص استجابات الخلايا التائية القاتلة. ومع ذلك، فإن أجهزتهم المناعية تنتج بعض الخلايا المناعية التي تسمى الخلايا البائية التي تؤدي إلى استجابة الأجسام المضادة، وهذا "يؤدي إلى سباق تسلح بين الفيروس والأجسام المضادة"، وفقا لوليامسون وريبيكي.

ولا ينتج عن استجابة الخلايا البائية الضعيفة أجسام مضادة كافية للتخلص من الفيروس تماما، ومن ثم فإن التسلسل الجيني لبروتين ارتفاع الفيروس يتعرض لضغوط من أجل التحور للهروب من الأجسام المضادة.

هناك بعض الأدلة لدعم هذه الفكرة، ففي دراسة لم تطبع بعد صدرت في يونيو/حزيران وصف باحثون من جنوب أفريقيا امرأة مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية كانت مصابة بفيروس كورونا لأكثر من 6 أشهر، وفي ذلك الوقت تطور الفيروس فيها وطوّر عددا من الطفرات، بعضها على بروتين سبايك.

 متحور الفرضية الثالثة: أوميكرون تحوّر في حيوان

هناك فرضية محتملة لتفسير كيفية اكتساب الفيروس بسرعة كثيرا من الطفرات تقول إنه عاد إلى المستودع الحيواني قبل أن ينتقل مرة أخرى إلى البشر.

ويقول بيلو إن الدلائل المقنعة تشير إلى أن فيروس كورونا الأصلي ربما نشأ في الخفافيش، وكانت هناك حالات عديدة من الثدييات البرية والمستأنسة الأخرى التي أصيبت بالفيروس.

في العام الماضي، كانت هناك تقارير عن تفشي فيروس كورونا في مزارع المنك في أميركا الشمالية وأوروبا، وفي هولندا كانت هناك حالة مؤكدة من المنك أصابت عامل مزرعة.

يقول بيلو إن أوميكرون ربما قفز من الحيوانات إلى البشر بهذه الطريقة، "في نوع آخر، سيواجه الفيروس نوعا مختلفا من الضغط المناعي، ومن ثم يمكن أن يراكم بعض الطفرات بسرعة كبيرة"، الفكرة لا تزال تخمينا في هذه المرحلة.