شيخ الأزهر يؤكد أن الدعوة إلى الديانة الإبراهيمية مصادرة لحرية الاعتقاد
قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إن اجتماع الخلق على دين واحد أو رسالة سماوية واحدة أمر مستحيل، مشيرا إلى أن دعوات دمج الأديان السماوية الثلاثة "المسيحية واليهودية والإسلام" في دين واحد يسمى بـ"الديانة الإبراهيمية" أمر مستحيل.
جاء ذلك في كلمة الشيخ الطيب في ذكرى مرور عشر سنوات على تأسيس ما يسمى ببيت العائلة المصرية الذي يضم ممثلين عن الطوائف الدينية والكنائس المصرية المختلفة.
وأضاف شيخ الأزهر أن الدعوة إلى توحيد الأديان تحت اسم "الديانة الإبراهيمية" نسبة إلى النبي إبراهيم تمثل مصادرة لحرية الاعتقاد والإيمان والاختيار، وهو ما أكدت عليه نصوص دينية صريحة وهو "أضغاث أحلام تبتعد عن الإدراك الصحيح لحقائق الأمور وطبائعها".
وبرز الحديث عن “الديانة الإبراهيمية" خلال موجة التطبيع التي تبناها رئيس الولايات المتحدة السابق دونالد ترامب وسميت اتفاقايات التطبيع عندما وقعت بين إسرائيل من جهة والبحرين والإمارات والمغرب من جهة ثانية باتفاقيات أبراهام.
وشرح حينها يوسف العتيبة سفير الإمارات في واشنطن أسباب الاتفاق الإبراهيمي بين الإمارات وإسرائيل أنها تعود إلى التغيرات التي تشهدها المنطقة، وقال إن المنطقة تتغير، والاتجاهات تتغير، والعقول تتغير، والناس أصبحوا متعبين من الصراع، والأيديولوجيا، والناس يريدون فرصا وعملا وأملا.
كما أيضا ظهرت في بعض كتابات المفكرين والسياسيين كسبيل لتقريب وجهات النظر بين أتباع الديانات السماوية الثلاثة التي كان مصدرها دعوة النبي إبراهيم.
وأسس بيت العائلة المصري بقرار من رئيس الوزراء في عام 2011 برئاسة مشتركة من شيخ الأزهر ورئيس الكنيسة الأرثوذكسية، ويضم في عضويته ممثلين عن الكنائس القبطية الثلاثة.
ويهدف قرار إنشاء البيت إلى "الحفاظ على النسيج الواحد لأبناء مصر"، وتقريب وجهات النظر بين أتباع الديانات المختلفة في محاولة لمكافحة الفكر الديني المتطرف ومحاربة دعوات العنف والتشدد.