انقلاب السودان: لجنة طبية تؤكد صعوبة معرفة عدد القتلى خلال التظاهرات
قالت منظمة طبية غير حكومية في السودان إنه من المستحيل معرفة عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا نتيجة الاحتجاجات التي تعم أنحاء البلاد احتجاجا على الانقلاب الذي قاده الفريق عبد الفتاح البرهان الاثنين الماضي.
وأكدت اللجنة المركزية لأطباء السودان أن عدد قتلى المظاهرات حتى الآن قد بلغ ثمانية أشخاص على الأقل، واتهمت اللجنة ميليشيات بالتسبب في الحوادث الدامية في عدة مدن، واستخدام الرصاص الحي على المدنيين، ومن بينهم أطفال وكبار سن.
وستعقد اللجنة غدا السبت مؤتمرا صحفيا تعلن فيه ما وصلت إليه من معلومات.
وهناك روايات عن حدوث اعتقالات جماعية طالت سياسيين ونقابيين وناشطين.
ولا يزال رئيس الوزراء المخلوع، عبد الله حمدوك قيد الإقامة الجبرية، وتقول مجموعة من وزرائه السابقين إنهم منعوا أمس الخميس من زيارته.
ويواصل متظاهرون المطالبة بالديمقراطية من خلال تنظيم بـ"مسيرات مليونية" غدا السبت في مختلف مناطق البلاد.
وأعلن العديد من المواطنين السودانيين في خارج البلاد أن المظاهرات ستتواصل بشكل شبه يومي للمطالبة بعودة الحكومة المدنية برئاسة رئيس الوزراء المُقال، عبد الله حمدوك، وإطلاق سراح المعتقلين، ومحاسبة المسؤولين عن قتل المدنيين.
وقال تجمَع المهنيين السودانيين في بيان أمس الخميس إنّ "انقلاب المجلس العسكري في 25 أكتوبر/تشرين الأول الحالي هو حلقة أخرى في سجل انقلاباته في 11 إبريل/نيسان و3 يونيو/حزيران 2019.
وأعلن التجمَع “العمل مع أبناء شعبنا على إقامة وضع دستوري جديد يؤسس لسلطة انتقالية مدنية خالصة، تقوم فيها القوات المسلحة بدورها وواجبها في حماية الوطن والدستور دون ممارسة الحكم”، داعياً المجتمع الدولي إلى "الانحياز لإرادة الشعب والانتقال المدني الديمقراطي، واتخاذ مواقف وخطوات حاسمة تجاه الانقلابيين وعسفهم وانتهاكاتهم الصارخة لحق شعبنا في العدالة والحرية والعيش الكريم".
وواصل السودانيون أمس الخميس لليوم الرابع على التوالي ما يصفونه بـ"العصيان المدني" المناهض للـ"انقلاب"، بينما قُتل متظاهر بنيران قوات الأمن السودانية في منطقة الحتَانة شمالي الخرطوم وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين في حي برَي في شرقي العاصمة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصادر طبية رسمية قولها إن جنديا من قوات الدعم السريع قد قُتل.