وجهاء الخليل يعقدون اجتماعاً موسعاً لنبذ ظاهرة الفوضى والفلتان
الحرية- محمـد عوض- عقد وجهاء الخليل، اجتماعاً موسعاً وهاماً، في قاعة عبد الخالق يغمور بالمدينة، بدعوةٍ من رجل الإصلاح، ورئيس مجلس رابطة الجامعيين، أحمد سعيد بيوض التميمي، لبحثِ حالة الفوضى والفلتان الذي تتعرض له المحافظة، وإطلاق النار على المنازل الآمنة، والمحلات التجارية، خاصةً خلال الآونة الأخيرة.
وشهد اللقاء حضور شخصيات عديدة منها: "عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي، محافظ محافظة الخليل، اللواء جبرين البكري، رئيس بلدية الخليل، تيسير أبو سنينة، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد سعيد بيوض التميمي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، وغيرهم".
بدوره، قال أحمد سعيد بيوض التميمي، بأن انتشار ظاهرة إطلاق النار، وحمل السلاح، وإشهاره بدون داعٍ في الخلافات العائلية، والمناسبات السعيدة، والحزينة، وصل إلى مرحلةٍ مقلقةٍ للغاية، وأدى على مدارِ سنواتٍ إلى إزهاق الكثير من الأرواح البريئة، وتدمير مصادر رزق عائلات بأسرها.
ومن جانبه، أكد عباس زكي، على أن خليل الرحمن، محافظة عظيمة بأهلها، وبتضحياتهم، وهو ما يستدعي عقدَ اجتماعٍ كهذا، يكون باكورة لمزيدٍ من الاجتماعات، للوصول إلى ميثاق شرف يمنع الفلتان، والفوضى، وإشهار السلاح، للإبقاء على نسيجنا الاجتماعي سليماً قدر الإمكان.
ومن جانبه، دعا واصل أبو يوسف، إلى عدم حماية أي شخص متهم بإطلاق النار، أو يقود حالات فلتان بطريقة منظمة أو غير منظمة، وتسليمه للجهات المسؤولة، حتّى لا يؤدي ذلك إلى جرّ المحافظة للاقتتال، الأمـر الذي يعود بآثار سلبية مقلقة على كلّ جوانب الحياة بدون استثناء.
وعبَّر عميد رجال الإصلاح، عبد الوهاب غيث، عن أسفه الشديد، نتيجة وصول أوضاع محافظة الخليل إلى هذه المرحلة من الفوضى، مما جعل العقلاء –حسب قوله- للتفكير بالرحيل عنها، لأن إطلاق النار لا يتوقف على مدار اليوم، مشيراً إلى ضرورة تدخل السلطة بشكلٍ صارم، أو تقديم الوزراء استقالاتهم.
وأضاف رئيس الغرفة التجارية بالخليل، عبده إدريس: "نحن بحاجةٍ ماسةٍ لقضاءٍ قوي، ولتنفيذ القانون على الجميع، وأتساءل ما الفائدة من تقديم شكوى بحق أحد مطلقي النار ونجده طليقاً بعد أيام؟ يتوجب حكمه حكماً يتوافق مع حجم فعلته، وهذا ينطبق على جميع حالات الفلتان، السلطة يتوجب عليها لعب دور فعّال وصارم".
وشدد الحضور من خلال كلماتهم، على إجماعهم التام، على ضرورة نبذ كل أشكال العنف، والفوضى، والفلتان، ورفع الغطاء العشائري عنهم، وتحمل الجميع مسؤولياتهم، لئلا تكون الخليل مسرحاً لمزيدٍ من الأعمال المسيئة، والتي تضر بجميع مكوناتها، اقتصادياً، وثقافياً، وسياسياً، وغيرها.