القدس المفتوحة تعقد ندوة تتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني

نظمت جامعة القدس المفتوحة بالشراكة مع مجموعة المتميزون ومقرها فرنسا ندوة بعنوان: "قوة لغة الإعلام في تغطية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ... ما بين الخطاب والتأطير والمحتوى.

شارك في الندوة أ.د.سمير النجدي نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، ود. م. إسلام عمرو مساعد رئيس الجامعة لشؤون التكنولوجيا والإنتاج، ود. جابر أبو شاويش مدير فرع خانيونس، Dr.Cara Roy  من جامعة هارفارد في أمريكا، ود. علاء الدين السيقلي من جامعة السلطان ادريس من ماليزيا، ود. وسام عامر عميد كلية الإعلام واللغات في جامعة غزة، والمهندس محمود أبو شاويش ، وبحضور ثلة من الباحثين المختصين في الإعلام واللغة الانجليزية من فلسطين وخارجها.

ورحب منظم الندوة د. أبو شاويش بالحضور، مقدماً شكره للمشاركين كافة، موضحاً أهداف الندوة ومدى تأثير قوة الإعلام في تغطية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأكد أنه سيتبع هذه الندوة عدة خطوات للاستفادة من مخرجاتها، حيث سيتم مشاركة التوصيات التي خرجت بها الندوة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لدى المشاركين.

واستعرض د. أبو شاويش الأحداث المأساوية التي مر بها شعبنا بدءً من النكبة عام 1948، مروراً بمجازر دير ياسين والنكسة والاعتداءات والحروب الصهيونية على شعبنا في غزة، والتطهير العرقي في الضفة الغربية والقدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 في مدن اللد وعكا والنقب وحيفا. 

كما ركز د. أبو شاويش على ازدواجية المعايير من قبل الحكومات الغربية فيما يخص القضية الفلسطينية، وأن هذه الحكومات تقوم بدعم إسرائيل سياسياً واقتصادياً وتزودها بالأسلحة الفتاكة التي تقتل الأطفال والنساء وكبار السن وتدمر البيوت والأبراج والشوارع وكل شيء.

ونقل نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية أ. د. سمير النجدي، تحيات السيد رئيس الجامعة  أ. د. يونس عمرو للحضور واعتذاره عن عدم المشاركة لانشغالاته، مؤكداً أن الندوة المتعلقة بقوة لغة الإعلام في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي "هي ندوة مهمة في هذه المرحلة الحساسة التي يعيشها الشعب الفلسطيني من نضاله لنيل حريته واستقلاله".

وأضاف أ. د. النجدي أن الحرب الأخيرة في قطاع غزة بدأت بانتهاكات الاحتلال في "الشيخ جراح" والمسجد الأقصى، وانتهت بتدخل دولي هو بحاحة إلى إظهار الحق الفلسطيني للعالم. و"القدس المفتوحة" تهتم بنقل معاناة وحقوق الشعب الفلسطيني للعالم من خلال الندوات والأنشطة والزيارات الدولية التي تقيمها من خارج فلسطين وتقوم بها إلى خارج فلسطين، لنقل معاناة الشعب الفلسطيني للعالم وتطلعاته للحرية والاستقلال.

وشكر أ. د. النجدي المتحدثين في هذه الندوة من الجامعة ومن خارجها والمتحدثين الأجانب، معبراً عن أمله بأن تسلط الضوء على ما يجري في فلسطين بشكل حقيقي بعيداً عن التزوير الإسرائيلي الذي يمارس بحق شعبنا في الجانب الإعلامي.

من جانبه، تحدث د. م. إسلام عمرو، مساعد رئيس الجامعة لشؤون التكنولوجيا والإنتاج عن أهمية الندوة قائلاً: إن الندوة العلمية فتحت نقاشاً حول طبيعة التغطية الإعلامية للحرب الأخيرة على قطاع غزة من جانبها الفلسطيني ومن جانب تناول الإعلان العالمي لهذه القضية، وكذلك تغطية شبكات التواصل الاجتماعي لما حدث في غزة وطريقة عرض الرواية الفلسطينية فيها".

وأضاف د. م. عمرو، أنه "تم بحث جزئية اللغة والمصطلحات المستخدمة في التغطيات المختلفة في الوكالات العالمية والمحلية، والعمل على خلق مجموعة من المصطلحات ذات المدلول السلبي لتغطية المقاومة الفلسطينية من قبل بعض وسائل الإعلام، سواء بمهاجمة المدنيين في قطاع غزة أو استهداف حي الشيخ جراح والأقصى والقدس".

وأوضح د. م. عمرو أنه "شارك في الندوة مجموعة من أعرق الباحثين في جامعتي هارفرد وكامبرج، إلى جانب المهتمين من جامعة القدس المفتوحة والجامعات الفلسطينية، وصحافيين من مؤسسات إعلامية عالمية مرموقة"، ثم تابع: "وهذا الجهد هو نقطة بداية للتعامل بشكل محترف مع موضوع التغطية، وصولاً لمؤتمر علمي يضم أكاديميين عالمين، واستخلاص العبر والدروس لما حدث، بهدف الوصول إلى تغطية مثلى للقضية الفلسطينية".

وأشار د. م. عمرو إلى "إجحاف بالحقوق الفلسطينية وتجاهل ما يحدث من قتل للأطفال، وذلك من قبل عدد من مؤسسات التواصل الاجتماعي التي تجاهلت دورها الإعلامي الذي قامت به قبل عشر سنوات كرافعة للديمقراطية وللربيع العربي، ولكنها اليوم لا تؤدي دورها في فلسطين، فقد تبين أن دورها يعمل على نزع الاستقرار من دول المنطقة وإدخالها في حالة الفوضى، في حين يجري تجاهل القضية الفلسطينية العادلة".

وتحدثت Dr. Roy عن الإجراءات العلمية الواجب على الصحفي الفلسطيني وكذلك المثقف والأكاديمي الفلسطيني اتخاذها في الوقت الراهن، حيث إن الأبواب الآن مشروعة لدى الإعلام الغربي لاستيعاب الرواية الفلسطينية واستأنست بصورة عرضتها صحيفة الواشنطن بوست للأطفال الشهداء في الحرب الأخيرة.

كما تحدث، د. السيقلي عن دور لغة الخطابة في تحرير فلسطين من وجهة نظر دينية (قرآنية وتوراتية )، وتركز حديثه على محاور ثلاثة أهمها استغلال لغة الإعلام من أجل التأثير على الرأي العام الغربي لتقبل الرواية الفلسطينية.

من جانبه، أكد د.عامر في كلمته المعنونة بــ "غياب التأثير الفلسطيني في الإعلام العالمي" على ضعف دور الإعلام الفلسطيني في دحض الرواية الإسرائيلية، وعرض د.عامر اقتباسات من صحف عالمية تتناول أخبار الحرب الأخيرة على غزة، مؤكداً على أهمية دور الصحفي والإعلامي والمثقف والطالب الفلسطيني في نقل الرواية الصحيحة.

وفي ختام الندوة، تم اتاحة المجال للتساؤلات والمداخلات، وخرجت الندوة بمجموعة من التوصيات العملية التي سيتم نشرها للرأي العام الغربي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.