8 نصائح لحل مشكلة شهية الطفل الانتقائي للطعام
تبدو مشكلة انتقاء الأطفال للطعام ورغبتهم في تناول أصناف محددة أمرا شائعا بين الأطفال في سن ما قبل المدرسة، فقطع الدجاج المقرمش "تشيكن ناغتس" والعصائر المحلاة وشرائح البطاطس المقلية، هي الأكلات المفضلة لدى معظم الأطفال.
ولكن لا يمكن الاعتماد على هذه الأطعمة غير الصحية في بناء جسم طفلك، فكيف تعيدين ترتيب أولويات شهية طفلك الانتقائي؟
تذكري أن عادات الأكل لطفلك لن تتغير بين عشية وضحاها
لست وحدك، إذ تشعر كثير من الأمهات بالإحباط، لرفض أطفالهن تناول الطعام التقليدي.
ومع ذلك ينبغي أن يحصل الأطفال على العناصر المتنوعة في وجباتهم الغذائية على مدار الأسبوع.
وحتى تنضج تفضيلات الأطفال، يجب على الأم أن تضع في اعتبارها هذه النصائح لمنع المعارك وقت الوجبات.
احترمي شهية طفلك
إذا لم يكن طفلك جائعًا، فلا تجبريه على تناول الطعام حتى ولو كانت وجبة خفيفة.
وبالمثل، لا تقومي برشوة طفلك أو تجبريه على تناول أطعمة معينة أو الانتهاء الإجباري من تناول طبقه، إذ قد يؤدي هذا فقط إلى تعزيز صراع على السلطة على الغذاء.
بالإضافة إلى ذلك، قد يربط طفلك بين وقت الطعام والقلق والإحباط أو يصبح أقل حساسية لإشارات الجوع والامتلاء.
قدمي حصصًا صغيرة لتجنب إرباك طفلك وإعطائه الفرصة لطلب المزيد بشكل مستقل.
إذا لم يكن طفلك جائعًا، فلا تجبريه على تناول الطعام حتى ولو كانت وجبة خفيفة
التزمي بالروتين
قدمي الوجبات الأساسية والخفيفة في الأوقات ذاتها تقريبًا كل يوم.
وإذا اختار طفلك عدم تناول وجبة، فإن وقت الوجبات الخفيفة المنتظم سيوفر فرصة لتناول الطعام المغذي.
ويمكنك توفير الحليب أو العصير فقط مع الوجبات، ولكن يمكنك تقديم الماء وحده بين الوجبات والوجبات الخفيفة.
قد يؤدي السماح لطفلك بالشبع من العصير أو الحليب أو الوجبات الخفيفة طوال اليوم إلى تقليل شهيته للوجبات.
التحلي بالصبر مع الأطعمة الجديدة
غالبًا ما يلمس الأطفال الصغار الأطعمة الجديدة أو يشمونها أولا، وربما يحتاج طفلك إلى التعرض المتكرر لطعام جديد قبل أن يأخذ اللقمة الأولى.
شجعي طفلك بالحديث عن لون الطعام وشكله ورائحته وملمسه، وتجنبي الحديث عن تقييم مذاق الطعام.
وقدمي أطعمة جديدة مع الأطعمة المفضلة لطفلك. استمري في تقديم اختيارات طفلك الصحية حتى تصبح مألوفة ومفضلة.
تجنبي الوجبات الخاصة
قد يؤدي تحضير وجبة منفصلة لطفلك بعد رفض الوجبة الأصلية إلى تشجيعه على الأكل الانتقائي، لذا شجعي طفلك على البقاء على الطاولة في وقت الوجبة المحدد حتى لو لم يأكل.
استعيني بطفلك للمساعدة
في محل البقالة، اطلبي من طفلك أن يساعدك في اختيار الفواكه والخضروات والأطعمة الصحية الأخرى. ولا تشتري أي شيء لا يريد أن يأكله طفلك.
وفي المنزل، شجعي طفلك على مساعدتك في شطف الخضار وتقليب السلطة أو تجهيز المائدة، إذ التعرض للألوان الزاهية للطعام يفتح الشهية لتذوقها.
كوني قدوة ومبدعة
إذا كنت تأكلين مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية، فمن المرجح أن يحذو طفلك حذوك. احرصي على إضافة البروكلي المفروم أوالفلفل الأخضر إلى صلصة السباغيتي، أو اخلطي الحبوب مع شرائح الفاكهة، أو امزجي الكوسا والجزر المبشور في الحساء.
تقليل المشتتات
أغلقي التلفزيون والأدوات الإلكترونية الأخرى أثناء تناول الوجبات،لأن ذلك يساعد طفلك على التركيز على تناول الطعام.
وضعي في اعتبارك أن الإعلان التلفزيوني قد يشجع أيضًا طفلك على الرغبة في تناول الأطعمة السكرية أو الأطعمة الأقل صحية.
لا تقدمي الحلوى كمكافأة
إن عدم تناول الحلوى يرسل رسالة مفادها أن الحلوى هي أفضل غذاء، الأمر الذي قد يزيد فقط من رغبة طفلك في تناول الحلويات.
ويمكنك اختيار ليلة أو ليلتين في الأسبوع لتقديم الحلويات، ولا تقدميها كمكافأة على سلوك جيد.
وحاولي كسر أي ارتباط بين الحلويات والمكافآت.
وأعيدي تعريف الحلوى على أنها فواكه أو زبادي الفواكه أو خيارات صحية أخرى. وإذا كنت قلقة من أن الطعام الانتقائي يضر بنمو طفلك، فاستشيري طبيب الأطفال، حيث يمكنه مقارنة تطور طفلك على مخطط النمو.
بالإضافة إلى ذلك، ضعي في اعتبارك تسجيل أنواع وكميات الطعام التي يتناولها طفلك لمدة 3 أيام، فقد تساعد الصورة الكبيرة في تخفيف مخاوفك.
في غضون ذلك، تذكري أن عادات الأكل لطفلك لن تتغير بين عشية وضحاها، ولكن الخطوات الصغيرة التي تتخذينها كل يوم يمكن أن تساعد في تعزيز الشهية تجاه الأكل الصحي.