دراسة: الأخت الثرثارة أفضل مضاد طبيعي للاكتئاب
هل تبدأ أختك يومها بسرد الأحلام التي رأتها ليلا بشكل مفصل أثناء فطور الصباح، أو تتصل بك لتروي لك مغامرتها اليومية ؟
ينبغي أن تكون ممتنا لها لأنه تبين أن لذلك تأثيرا إيجابيا على الصحة النفسية. وهل أختك الكبرى أو الصغرى ثرثارة بشكل مزعج؟
يجب أن تعرف أن ثرثرتها المتواصلة تعد من مضادات الاكتئاب الطبيعية.
الأشخاص الذين نشؤوا مع أخت أو أكثر يكونون أكثر انفتاحا وسعادة مقارنة بالآخرين
وهذا ما توصلت إليه دراسة أميركية، كما ذكرت جوليا دورانتون في تقرير نشرته مجلة "كوزموبوليتان" في نسختها الفرنسية.
الأخت الثرثارة مفيدة
تطرقت العديد من الأعمال من الروايات والأفلام والمسلسلات لحياة الأخوات، مثل "الأخوات مارش" في فيلم "نساء صغيرات"، و"الأخوات هاليويل" في سلسلة "المسحورات"، و"الأخوات بينيت" في رواية "كبرياء وتحامل".
ووفقًا لدراسة نشرتها مجلة علم النفس العائلي منذ عدة سنوات، فإن النشأة مع أخت -خاصة إذا كانت ثرثارة- تساعد في التطور الشخصي.
وتشير نتائج الأبحاث أن وجود أخت ثرثارة من شأنه أن يجعل أفراد الأسرة أكثر انفتاحا على التواصل.
ومعرفة كيفية التواصل والتفاعل مع الآخرين والاستماع والتعبير عن المشاعر أمر ضروري لمعرفة ذاتك والمضي قدمًا بطريقة إيجابية وتجنب الشعور بالحزن والإصابة بالاكتئاب.
ومع أن وجود أخت ثرثارة في المنزل يمكن أن يمثل مصدر إزعاج، فإن لذلك فوائد عديدة؛ أهمها أن ثرثرتها تعد مضادا طبيعيا للاكتئاب.
الأخت تجعل حياتك أفضل
ويرى مؤلفو الدراسة أن الأشخاص الذين نشؤوا مع أخت أو أكثر يكونون أكثر انفتاحا وسعادة مقارنة بالآخرين، كما أن وجود أخت في حياتك من شأنه أن يجعلك أكثر استقلالية، ويعزز قدرتك على التواصل، ويعزز ثقتك في نفسك، ويساعدك في تحقيق أحلامك.
كما أن الأخوات يعتبرن أيضًا حلقة وصل بين مختلف أفراد الأسرة، حيث يساعدن في الحفاظ على تماسك العائلة ووحدتها بفضل قدرتهن على حل النزاعات.
وبشكل عام، فإن الأشخاص الذين لديهم أخوات يتعاملون مع المصاعب التي تعترضهم في الحياة -سواء داخل الأسرة أو مع الأصدقاء أو في العلاقات العاطفية أو العلاقات المهنية- بشكل أفضل، ويكونون أكثر سعادة مقارنة بغيرهم.
المصدر: الجزيرة