كيف تحمي مدخراتك المالية تحسبا لارتفاع الأسعار بعد أزمة كورونا؟
قد تؤدي السيطرة على تفشي وباء كورونا إلى زيادة مفاجئة في مستويات الإنفاق والاستهلاك، مما ينذر بصعود الأسعار وارتفاع معدلات التضخم، فكيف تحمي مدخراتك أمام هذه الارتفاعات المنتظرة؟
في تقرير نشرته صحيفة "ديلي بروغرس" الأميركية، تقول الكاتبة كاثرين بروك إن استمرار معدلات التضخم المرتفعة لفترة طويلة قد يشكل عبئا كبيرا على الأفراد، لأنه يرفع تكلفة المعيشة ويقضي على المدخرات وعوائد الاستثمار.
وفيما يلي، تقدم الكاتبة بعض النصائح التي يمكنك اتباعها لدعم المدخرات المالية تحسبا لارتفاع معدلات التضخم.
1. مواصلة الاستثمار في الأسهم
ترى الكاتبة أن الاستثمار في الأسهم من الخطوات الفعالة، لأن أسواق المال تملك القدرة على التكيف مع ارتفاع معدلات التضخم، وتستمر هذه الآليات غالبا لفترات طويلة رغم احتمالات حدوث أزمات على المدى القصير.
وفي الواقع، قد يكون الارتفاع السريع لمعدلات التضخم عبئا على الشركات، لأنها تتحمل أيضا تبعات ارتفاع الأسعار، وعليها استخدام المزيد من السيولة للحفاظ على نفس المستوى من الإنتاجية.
ويمكنك أن تحمي أموالك من خلال الاستثمار في الشركات التي تستطيع الصمود خلال فترة التضخم، وهي تحديدا تلك الشركات التي تجني الكثير من الأرباح، ويمكنها رفع أسعارها دون خسارة العملاء.
2. إضافة الأموال إلى رصيد الطوارئ
من الصعب الاحتفاظ بمبلغ مالي في حساب توفير عندما تنخفض قيمة العملة، ولهذا السبب ينصح بعض الخبراء بالتخلص من أموالك عندما ترتفع معدلات التضخم.
لكن الكاتبة تقول إنها تعتمد نهجا مختلفا تماما، حيث إنها تضع المزيد من الأموال في صندوق الطوارئ، لأن الاحتفاظ بمبلغ صغير لن يكون مفيدا -حسب رأيها- في ظل التضخم لسببين:
أولا: إذا ارتفعت الأسعار فلن يكون الرصيد الضعيف كافيا لتغطية نفقات المعيشة بعد خسارة جزء من الدخل.
ثانيا: قد يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى استبعاد خيار الحصول على قرض بتكلفة زهيدة.
3. مراجعة الديون
إذا كان لديك ديون فإن ارتفاع معدل التضخم قد يكون مفيدا ومضرا بمواردك المالية في الآن ذاته، إذ يمكنك سداد ديونك بمبلغ أقل مما اقترضتها لكنك ستعاني أيضا من ارتفاع أسعار الفائدة.
وقبل أن ترتفع معدلات التضخم سيكون من المناسب مراجعة ديونك والبحث عن فرص لإعادة التمويل أو الحصول على قروض بفائدة ثابتة.
المصدر : مواقع إلكترونية