






الرسّام الكاريكاتيري الفلسطيني محمود عباس لستُ محباً للنقد إني فقط فنان يشعر بالآخرين
مستمع جيد جداً لكل العالم العربي ومشاهد دقيق لكل الأحداث التي حوله بدأ عالمه الفني الساخر الحر من الكتابة على الجدران شعارات تناصر القضية الفلسطينية وواكب أحداث العالم العربي منذ أكثر عشر سنوات
حاورته شروق الشريف على الهواء مباشرة من خلال موجة منبر الحرية في الخليل بفلسطين في برنامج المشاهير بتمون
الرسم الكاريكاتيري فنٌ تم إعتماده من أجل تصويب الأمور بطريقته الساخرة التي نالت على إعجاب العديد من المتابعين له
بداية الحوار كان لغزة هاشم التي عاصرت الحروب والحصار الظالم وكان الله في عون الأهل والاحبة في غزة الصمود وفي كل شبر من فلسطين الأبية
- ما السبب الذي جعلك تلجأ لفن الكاريكاتير هل هو حب الرسم أم حب النقد؟ الفن عموماً لا يُطلب أبداً فالرسام يولد بالفطرة ومن نعومة أظافري وأنا أمارس هواية الرسم بالأساس وهذه الموهبة صُقلت مع الأيام ولا أي إنسان يحب أن يكون ناقد لأنه يهوى النقد من أجل الإنتقاد فقط وفي الفترات السابقة التي عشناها في الساحة العربية وأحداث التطبيع والكثير من الموضوعات التي شغلت الشارع العربي على الصعيد الفلسطيني والإقليمي أيضاً وتلك الأشياء خلقت هذه الحالة اليومية لرسم الكاريكاتير.
-كيف بدأت التعبير عن قضاينا كفلسطينين؟ التعبير عن القضايا بشكل عام كان قبل الإحتراف بمجال الرسم الكاريكاتيري وبدأتُ حياتي في التعبير مع بداية الإنتفاضة الأولى وأعبر على الجدران بجداريات من خلال الكتابة عليها بشعارات تُمجد الشعب الفلسطيني ومن ثم توغلت مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت بشكل سريع ورهيب وكان هذا عاملا ً لتسهيل المهمة عندي وقدمتُ لبلدي الأغلى بالتعبير عن القضية الفلسطينية التي شغلت العالم العربي والإسلامي أيضاً فهي قضية العشوب العربية أجمع لا الفلسطيني وحده.
-ما الوسيلة الإعلامية الأقوى برأيك هل هي الصُحف المكتوبة أم السوشال ميديا من ناحية الوصول للمتلقي؟ لو قمتِ بسؤالي هذا السؤال قبل عشر سنوات لكانت اجابتي أن الصُحف الورقية أقوى وتأثيرها أعظم ولكن حالياً هناك العديد من الصُحف أغلقت تماماً وتوجهت للصحافة الإلكترونية بسبب سهولة التعاطي للبشرية وذلك لأن الهاتف النقّال أصبح في متناول الجميع وعدد الساعات التي يقضيها الإنسان أكثر من ذي قبل ولهذا أصبحت الوسيلة الإعلامية الإلكترونية هي الأقوى حالياً.
- من هو المُلهم لمحمود عباس من الفنانين الذين احترفوا الكاريكاتير في عالمنا العربي؟ رسّام كاريكاتير وفلسطيني من يكون لي المُلهم فهو الأب الروحي ناجي العلي العظيم هو حالة استشنائية عن الجميع فهو قبل ثلاثون عاماً يرسم لوحة وتتحقق في عصرنا هذا وتفرّد بها ناجي العلي القدير فقد تمرّد على الواقع بشكل فاخر ومختلف.
-إلتزام شخصية واحدة بفن الكاريكاتير والرسوم المُتتالية مختلفة الموضوعات هل هذا الشيء يُقيّد الرسّام نوعاً ما؟ أنا شخصياً لا أحبذها لي ابداً لأنني أسقط أفكاري بمجالات عديدة ومحتوى عربي ليس فلسطيني على وجه الخصوص لذا لا أحب التقيّد بشخصية واحده في لوحاتي لأنني فنان كاريكاتير فلسطيني عربي والعرب وهموم العرب تستحق مني أن أقدم لهم أيضاً، ولكن أحياناً يكون لها ايجابيات فهي أيقونة تاريخية ووسم لهذا الفنان.
- أحياناً فنان الكاريكاتير يتعكّز على الحوار في اللوحة هل تلك النصوص هل هذا مؤشر يدل على عجز الرسّام على انطاق اللوحة أو إيضاح الفكرة؟ أنا لا أرغب في في تجسيد الفكرة بجانب حوار فهذا أسلوب ضعيف عند الفنان وتُفتقد ميزة الإبداع إسمي رسّام كاريكاتير والموهبة الحقيقية التي تلاصق هذا الرسام هو الوصول للمتلقي دون الكلمات والنصوص المكتوبة حتى تُفهم بسهولة.
- متى يلجأ الفنان الكاريكاتيري للتمّويه في اسقاط الفكرة باللوحة؟ يلجأ اليها أحياناً للحماية من بعض الجهات خصوصاً إن كانت عن حكومات وسلطات واستخدام التورية لحمايتهِ فقط. -هذا فن ارتبط ارتباط وثيق بالصحافة هل تعتقد أنه فقد استقلاليتهُ؟ مع مرور الوقت أصبح مستقل بذاته أكثر عن ذي قبل.
- الثورة التكنولوجية قدمت هذا الفن كوجبة دسمة للمتابعين هل اضافت شيء جديد او هل افقدت هذا الفن الروح والبريق؟ القيمة كما هي ولكن الشيء الجديد أأنها أضافت الجودة والتقنية أصبحت أفضل وكانت العامل الأسهل للفنانين في زيادة الإنتاج وسهولة الإنجاز
. -ماهي الموضوعات التي لا يحب أبداً أن يترجمها على لوحاته؟ الأديان هذا شيء خط أحمر عندي إلا اذا كان فيها إصلاح في معضلة ما أو مشكلة ولها تأثيرات سلبية.
بنهاية الحوار وجّه التحية والتقدير لكل جمهور الرسّام الكاريكاتير محمود عباس.