جيش الاحتلال يتهم الشاباك والشرطة برعاية جرائم المستوطنين في الضفة الاحتلال يواصل تحويل منازل في يعبد إلى ثكنات عسكرية لليوم الرابع الاحتلال يُخطر بهدم سبع غرف زراعية في نحالين وزير الأوقاف يوقع بروتوكول الحج مع وزير الحج السعودي لموسم حج 1447هـ مستوطنون يهاجمون مستودعات شركة الجنيدي للألبان ويحرقون شاحنات في طولكرم انتشال جثامين 20 شهيدًا من عيادة الشيخ رضوان في مدينة غزة مستوطنون يشنون هجوما واسعا على المنطقة الصناعية شرق طولكرم ويضرمون النيران في شاحنات وأراضٍ زراعية أبو الغيط يطالب بقرار أممي لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة غرفة العمليات الحكومية: المساعدات الداخلة إلى غزة ما زالت دون المطلوب اتفاق أمريكي إسرائيلي لترحيل 200 مقاتل من أنفاق رفح الرئيس يجتمع مع نظيره الفرنسي الاحتلال يقتحم حزما فرنسا تمنع مشاركة 8 شركات إسرائيلية في معرض أمني بباريس إصابة شاب برصاص الاحتلال في عقابا شمال طوباس "الاقتصاد" تدعو المجتمع الدولي لتوفير الحماية من هجمات المستعمرين

أول دراسة علمية.. كارثة تنتظر البشر والأحياء البحرية حال تسرب النفط من "صافر"

 

 حذرت دراسة حديثة نشرت بدورية "فرونتيرز إن مارين ساينس"  في 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري من أن تسرب ما يزيد عن مليون برميل نفط من الناقلة المتهالكة صافر بات وشيكا، ويرجح أن يحدث في أي ثانية.

وهذا يعني تسربا نفطيا يزيد 4 أضعاف عن كارثة التسرب، التي وقعت عام 1989 في خليج ألاسكا من الناقلة "إكسون فالديز"، الأمر الذي ينذر بكارثة بيئية وإنسانية إقليمية سيتم معها تدمير صحة وسبل عيش ملايين الأشخاص، الذين يعيشون في 6 بلدان تمتد على طول ساحل البحر الأحمر.

كما سيؤثر هذا التلوث على الهواء والغذاء والماء.

ناقلة النفط صافر ذات الـ45 ربيعا قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة 

 ووفقا للبيان الصحفي للدراسة المنشور على موقع "يوريك ألرت" ، وضع فريق دولي من الباحثين من الولايات المتحدة وألمانيا وإسرائيل نموذجا يوضح آلية انتشار أو توزيع النفط المتسرب من صافر في البحر الأحمر لمدة تقارب 30 يوما، ودرس هذا النموذج تبعا لحالة الطقس سواء صيفا أو شتاء.

وخلص الباحثون إلى أن "صافر" وصلت إلى المرحلة الأخيرة من التآكل، وبأن النهاية باتت وشيكة جدا.

ووفقا للدراسة، ستقوم التيارات المحلية بتوزيع النفط على الشعاب المرجانية، التي تغطي ما يقرب من 4 آلاف كيلومتر على طول ساحل البحر الأحمر.

ويعد خليج العقبة، الذي يقع في أقصى شمال البحر الأحمر، موطنا للشعاب المرجانية، التي تعتبر من أكثر النظم البيئية بدائية على مستوى العالم.

وقد أثبت مرجان البحر الأحمر ذاك أنه مقاوم بشكل ملحوظ لارتفاع درجات الحرارة، وتحمض المحيطات على عكس الشعاب المرجانية في بقاع أخرى من العالم.

وأوضح الباحثون أن النفط المتسرب سيمتد شمالا في فصل الشتاء إضافة إلى انتشاره في مركز البحر الأحمر، وهكذا يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة قبل حلول فصل الشتاء.

التسرب المحتمل من صافر يزيد 4 أضعاف عن كارثة التسرب التي وقعت عام 1989 من الناقلة إكسون فالديز

و  منذ اندلاع الحرب في البر الرئيسي بين الحوثيين والقوات التي تقودها السعودية، فقدت شركة النفط اليمنية الحكومية إمكانية الوصول إلى ناقلة النفط "صافر" ذات الـ45 ربيعا، وتركت الناقلة لتتآكل تدريجيا قبالة الساحل الغربي لليمن.

وفي عام 2019 تراجع الحوثيون في اللحظة الأخيرة عن إذنهم بالسماح للأمم المتحدة بالتدخل لحل أزمة صافر. وفي مايو/ أيار الماضي تداولت صحف عديدة خبر خرق مياه البحر لجسد الناقلة، ووصولها إلى غرفة المحرك.

ليتبع ذلك إعلان مسؤولين سعوديون أنهم عثروا على "بقعة نفطية" بالقرب من الناقلة، وذلك في ديسمبر/كانون الأول من العام الجاري.

وعلى الرغم من أنه لم يتم البت في صحة أي من هذه التقارير؛ إلا أن الباحثين لم يتوانوا عن إطلاق صيحات التحذير تجاه القنبلة الموقوتة العائمة.

ففي شهر يوليو/تموز الماضي قدرت مجموعة بيئية يمنية أن الأمر سيستغرق 30 عاما حتى تتعافى البيئة إذا غرقت صافر، وقد يفقد أكثر من 126 ألف شخص في هذه الدولة وحدها سبل عيشهم جراء التلوث الناجم عن ذلك.

وفي حال تسبب هذا التلوث المرتقب بانسداد عدد لا يحصى من محطات تحلية المياه في المنطقة، فقد يحرم ملايين الناس من المياه؛ مما سيترك اليمنيين وجها لوجه أمام المجاعة والفقر من الحرب المستمرة.

كما أنه سيهدد إمكانية بقاء الشعاب المرجانية في شمال البحر الأحمر وخليج العقبة على قيد الحياة في العقود القادمة؛ لكونها النظم البيئية الأخيرة للشعاب المرجانية في العالم.

الشعاب المرجانية في خليج العقبة خاصة وفي البحر الأحمر عامة قد تواجه كارثة محققة في حال تسرب النفط 

ويعتقد بعض الدبلوماسيين أن الحوثيين يتخذون صافر درعا للمساومة وبالسعر المناسب، "مثل امتلاك سلاح نووي".

وقد يكون مسؤولو الأمم المتحدة قادرين على معالجة الوضع؛ لكن من الذي سيدفع سيما أن الثمن ما يزال قيد التفاوض المكثف.

ووفقا لتقرير صحيفة "نيويورك تايمز"  في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فقد وافق الحوثيون أخيرا على السماح للأمم المتحدة بتفقد الناقلة وإصلاحها.

ويرى خبراء البيئة أن هذه الصيانة المرتقبة في شهر يناير/كانون الثاني القادم، إن حدثت، ستكون متأخرة جدا.

واختتم الباحثون دراستهم بأنه لا بد أن تعمل الأمم المتحدة و"المنظمة البحرية الدولية"  والشركات العالمية لاستخراج النفط وتكريره وشحنه، على حماية البحر الأحمر وموارده البحرية الحيوية، وذلك من خلال بذل جهود جادة لوقف هذا التسرب الهائل والمدمر المحتمل.

المصدر:الجزيرة