
إعلام الاحتلال ينشر تقريرا مفصلا عن محافظة الخليل و يذكر وسائل الاعلام فيها
نشر موقع والا العبري قبل يومين مقالا، لمقابلة مفصلة مع رئيس الإدارة المدنية في الخليل، و الذي ينهي فترة عمله قريبا التي استمرت عامين
و تناول التقرير معلومات مفصلة حول محافظة الخليل بجميع جوانبها، اجتماعيا و ديموغرافيا و اقتصاديا ، بالاضافة للحالة الأمنية و السياسية، و قوة وسائل الإعلام.
وعكس هذا التقرير رؤية الإدارة المدنية حول المحافظة، و اعتمادها على الفئة الفلسطينية للخروج بتفاصيل، وأكد مجمل التقرير أن الإدارة المدنية في المنطقة تخدم المشروع الصهيوني لاختراق المجتمع الفلسطيني و السيطرة عليه، بحسب المحلل السياسي و المختص بالشأن الاسرائيلي عادل شديد.
وبين شديد خلال مقابلة عبر إذاعة منبر الحرية، أنه ليس من الضرورة الاتفاق مع كل ما ورد بهذا التقرير، خاصة بما يتعلق بذكره أسباب تراجع العنف، حيث أرجع التقرير السبب لمشاكل للبنية التحتية، و الوضع الاقتصادي السيء، و غفل عن الوضع السياسي، بالتالي تبقى خلاصة التقرير ناقصة طالما أغفل الطابع السياسي في المنطقة.
و قال شديد :" من المعلومات التي وردت بالتقرير، تدل على دراسات دقيقة أدت لمعرفة عدد السكان و الوفيات و المواليد و الأعمار، وبما فيها الزيادة الغير طبيعية بتعداد السكان في المحافظة، لكن أن يذكر التقرير أن الخليل تشكل 45% من الناتج القومي الفلسطيني، هذه تحتاج الى دراسات و مؤسسات و احصائيات".
ومن الامور التي لا يتوافق معها شديد، كباحث و مختص و مشاهد للوضع الفلسطيني، ما جاء بالتقرير حول دور العشائر، حيث ذكر أن كل شيء بالمحافظة يبدأ بالعشيرة و ينتهي بالعشيرة وأشار أن :" هذه محاولة لاعطاء دور للعشائر فوق دول المؤسسة و السلطة، وهو الأمر الغير صحيح في واقع الحياة بالخليل".
أيضا من الأمور المغلوطة و المرفوضة ما جاء بالتقرير أن اغلبية المجتمع الخليلي يرون الاتفاقية الاماراتية الاسرائيلية كفرصة لتحسين الوضع في المنطة،وبين شديد :" لا اعتقد أن 1% من المحتمع الخليلي يؤيد اتفاقيات التطبيع ".
مقابلة المحلل السياسي عادل شديد التي أجراها الزميل عثمان أبو الحلاوة خلال برنامج أطياف الوطن يوميا الواحدة ظهرا
وذكر التقرير أن المجتمع الفلسطيني شبيه بالمجتمع الاسرائيلي، من حيث العمل بالنهار، و استخدام الانترنت ليلا، وبالنسبة لوسائل الإعلام، ذكر التقرير أن الصحافة الورقية بالكاد موجودة، أما الاعلام في المحافظة يتمركز في إذاعة منبر الحرية، و التي شببها بإذاعة الجيش الاسرائيلي في أهميتها و قدسيتها لدى الاحتلال. لكن الوصف الذي جاء بالتقرير منافي لحقيقة شعبية الإذاعة، فهي ليست إذاعة رسمية، وهو ما أكد عليه شديد بقوله:" إذاعة منبر الحرية بطاقمها و فلسفتها، هي تمثل حال المواطن الفلسطيني و تتحدث بلسانه، وليست إذاعة رسمية ".
وأضاف التقرير حول انخراط المرأة بالعمل و المشاركة الاقتصادية بالمحافظة، مرجعا السبب الرئيسي لفتح مجال العمل داخل اسرائي للرجال، ما فتح المجال أما المرأة بالانخراط بسوق العمل المحلي.