أغذية تعزز المناعة في زمن كورونا
قدمت نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين الأردنية، اليوم الخميس، معلومات مهمة عن الجهاز المناعي عند الإنسان، ودوره في الدفاع عن الجسم وحمايته من الأجسام الغريبة.
وبينت نشرة المعهد خطي الدفاع عن الجسم حين يتعرض لأجسام غريبة، مشيرة إلى العلاقة بين العمر والمناعة، والتغذية والمناعة، إضافة إلى تفصيل كيفية التدخل لتعزيز المناعة من خلال الغذاء.
جهازك المناعي عبارة عن شبكة معقدة من الخلايا والأنسجة والأعضاء التي تتحد للدفاع عن جسمك ضد الأجسام الغريبة مثل الجراثيم والفيروسات والبكتيريا.
يحميك نظام المناعة الصحي من خلال إنشاء حاجز يمنع هؤلاء الغزاة من دخول جسمك. وفي حال تمكنت هذه الأجسام من الدخول إلى جسمك، عندئذٍ يبدأ جهازك المناعي الاستجابة بمهاجمة وتدمير هذه المواد الغريبة، كما يساهم الجلد والرئتان والجهاز الهضمي واللعاب والدموع أيضًا في الاستجابة المناعية. وهنا تكمن أهمية غسل يديك وعدم لمس وجهك أيضًا.
هناك خطان من الدفاع عند التعرض للأجسام الغريبة والجراثيم:
- الاستجابة المناعية الفطرية أو غير النوعية: خط الدفاع الأول ضد مسببات الأمراض ويتكون من دفاعات فيزيائية (كالجلد) وكيميائية (مثل الدموع والإفرازات المخاطية التي تحتوي على المضادات ضد مسببات الأمراض). الغرض الرئيسي من الاستجابة المناعية الفطرية هو منع انتشار مسببات الأمراض الغريبة في جميع أنحاء الجسم على الفور.
- الاستجابة المناعية التكيّفية: خط الدفاع الثاني ضد مسببات الأمراض ويشار إلى المناعة التكيفية أيضًا بالمناعة المكتسبة أو المناعة المحددة، ويتألف من خلايا متخصصة للغاية تسمى الخلايا اللمفاوية التائية والخلايا الليمفاوية البائية وهذه الخلايا قادرة على التعرف على المستضدات الأجنبية المختلفة بطريقة دقيقة للغاية ولديها القدرة على توليد ذاكرة مناعية بحيث تتيح التعرف على مسببات الأمراض التي واجهتها من قبل.
العمر والمناعة..
مع تقدمنا في العمر، تقل قدرتنا على الاستجابة المناعية، مما يساهم بدوره في المزيد من العدوى والإصابة بالأورام. ورغم أن بعض الأشخاص يتقدمون في العمر وهم بصحة جيدة، فإن العديد من الدراسات خلصت إلى أنه عند المقارنة بالأشخاص الأصغر سنًا، فإن كبار السن أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية، والأهم من ذلك، أنهم أكثر عرضة للوفاة بسببها.
التغذية والمناعة..
هناك علاقة وثيقة بين التغذية والمناعة، ويُعرف أحد أشكال سوء التغذية المنتشر بشكل كبير (حتى في البلدان الغنية) والذي يضعف الجهاز المناعي خصوصاً عند كبار السن، باسم سوء التغذية بالمغذيات الدقيقة (Micronutrient Malnutrition)، وهو مصطلح يستخدم للإشارة إلى الأمراض الناجمة عن نقص الفيتامينات أو المعادن في النظام الغذائي، ويعد نقص فيتامين "أ " وفقر الدم الناجم عن نقص الحديد واضطرابات نقص اليود أكثر أشكال سوء التغذية بالمغذيات الدقيقة شيوعًا
كيف يمكنك التدخل في هذه العملية وتعزيز جهازك المناعي؟
قد يؤدي دمج بعض العناصر والمواد غذائية في النظام الغذائي إلى تقوية الاستجابة المناعية للشخص مثل:
- فيتامين (ج): قد يساعد فيتامين (ج) والذي يعد مضاداً للأكسدة في الوقاية من الالتهابات الفيروسية والبكتيرية وغيرها عن طريق تقصير مدة نزلات البرد والعمل كمضاد طبيعي للهستامين ومضاد للالتهابات، ويدعم الاستجابة المناعية الخلطية والخلوية، ويعزز من وظيفة الخلايا البلعمية وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي تحيط بمسببات الأمراض والجزيئات الضارة حيث يتم هضمهم وتحليلهم إنزيميًا. يتوفر فيتامين (ج) في:البروكلي، والقرنبيط، والفلفل الأخضر والأحمر، والسبانخ، والملفوف، واللفت، والخضروات الورقية الأخرى، والبطاطا الحلوة، والطماطم، والليمون.
- فيتامين (د): هو أحد أهم العناصر الغذائية التي تقوي جهاز المناعة ويمكن أن يقلل من خطر الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا. يلعب هذا الفيتامين دورًا مهمًا في تعزيز الاستجابة المناعية وله خصائص مضادة للالتهابات. ويتواجد فيتامين (د) في الأسماك الزيتية مثل السلمون والسردين، وفي اللحم الأحمر، والكبد، وصفار البيض، والحليب ومشتقاته.
- الزنك: يمكن أن يساعد الزنك في تقليل الإصابات وتقليل مدة نزلات البرد عند تناوله في غضون 24 ساعة من ظهورها.
- السيلينيوم: هو عنصر غذائي رئيسي لوظيفة المناعة إذ يعمل مضاداً للأكسدة مما يقوي دفاعات الجسم ضد البكتيريا والفيروسات والخلايا السرطانية. ويمكن الحصول عليه بسهولة من أطعمة مثل الجوز.
- العسل الخام: يمتلك العسل خصائص تفيد في تسكين الآلام الطفيفة والتهابات الأغشية المخاطية وله خصائص مضادة للأكسدة وبعض التأثيرات ضد الميكروبات.
- الثوم: يقلل الثوم من الإصابة بالالتهابات الفيروسية ونزلات البرد كما يقلل من شدة التهابات الجهاز التنفسي الفيروسي عند حدوثها.