أمان يدعو الى مأسسة وحوكمة تشكيل لجان الطوارئ المحلية وتعزيز النزاهة في عملها

ثمّن الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة-أمان الدور الذي تقوم به لجان الطوارئ المحلية والتطوعية في مساندة الجهود الحكومية الرسمية في مكافحة جائحة كورونا، داعياً الى تفعيل الشراكة المجتمعية لإنجاح هذه التجربة بمأسستها، وتعزيز ضمانات الحوكمة والنزاهة والمساءلة والشفافية في عملها.

وفي رسالة وجهها ائتلاف أمان للمحافظين والهيئات المحلية المشرفين على لجان الطوارئ شاركهم بعض التوصيات، مع التنويه أن الائتلاف على أتم الجهوزية للمساعدة في تطبيقها؛ حيث دعا أمان الى تعزيز قيم النزاهة في عمل اللجان المحلية والمتطوعين، ما يتطلب الحيادية والمهنية والمساواة في تشكيلها، والتأكد أنها لجان طوعية لخدمة مجموع السكان، وذات بعد اجتماعي، بعيداً عن التنظيمات أو الأحزاب السياسية، والاعتبارات العائلية أو الدينية أو أية اعتبارات أخرى غير موضوعية، مشيراً أيضاً الى مراعاة المهنية في تشكيلها من حيث تمثيل التخصصات المطلوبة، والمساواة في التمثيل دون تمييز جندري أو على أساس الفئة العمرية في تشكيلة تلك اللجان، والتأكد من وجود تمثيل للمرأة والشباب.

وطالب امان بأهمية وضع آليات محددة ومعايير مكتوبة فيما يتعلق بتوزيع أية مساعدات مادية تقدمها تلك اللجان للمواطنين، والالتزام التام بتحقيق المصلحة العامة وعدم استغلال عضوية اللجان في تحقيق أية مصالح خاصة، والإفصاح عن وجود تلك المصالح الخاصة من قبل أعضاء اللجان عند حصولها، وأداء العمل بجدية وإخلاص وحرص على حقوق الأفراد وحرياتهم الأساسية، وعدم المساس بها الا بالحدود والقدر الذي تستدعيه حالة الطوارئ، والالتزام التام بالقوانين والتعليمات والتنسيق التام مع الجهات الرسمية المختصة.

وقد أشار ائتلاف أمان أيضاً الى تعزيز نظم المساءلة ومبادئ الشفافية في عمل اللجان المحلية، من حيث مساءلتها تراتبياً أمام الجهات الرسمية، كمساءلة اللجان المحلية على مستوى الهيئات المحلية والأحياء في المدن أمام لجنة المحافظة، كذلك مساءلة لجنة المحافظة أمام لجنة الطوارئ المركزية، بما يشمل أيضا المساءلة الفنية أمام مديريات الدفاع المدني في المحافظات، إضافة الى تحديد خطوط شكاوى في الهيئات المحلية ومديريات الدفاع المدني والمحافظات، وآليات إبلاغ خاصة بالمخالفات أو التجاوزات أو شبهات الفساد، وأن يتم تعميم تلك الخطوط على المواطنين، ورفع تقارير دورية للجهات المسؤولة (يومية أو أسبوعية) من تلك اللجان حول مجريات عملها، وأن يتم نشر تلك التقارير ما أمكن على المواقع الالكترونية للهيئات المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المتاحة. علاوة على فتح خطوط تواصل مع المواطنين لتلقي استفساراتهم والاجابة على طلباتهم، ورفع الوعي المجتمعي بدور ومهام تلك اللجان من خلال النشر ووسائل الإعلام المختلفة.