أهم الأسئلة عن فيروس 'كورونا' والإجابة عليها

 يتزايد القلق مع تتالي البيانات الخاصة بانتشار فيروس كورونا الجديد داخل الصين، وإعلان حدوث إصابات خارجها، ويثير ذلك أسئلة هامة عن أصل المرض، وطرق العدوى، والفئات الأكثر إصابة، ووسائل الوقاية. إليك أهم هذه الأسئلة والإجابات التي قدمها متحدثون باسم منظمة الصحة العالمية:

ما هو كورونا الجديد؟ هو نوع من الفيروسات التي تهاجم الجهاز التنفسي للثدييات، ويوجد منه 4 مستويات تم تقسيمها على النحو التالي: ألفا، وبيتا، ودلتا، وجاما، يؤثر معظمها على الحيوانات، لكن القليل منها (ألفا وبيتا) يمكن أن يهاجم الإنسان. وقد سبق أن هاجم أحدهما منطقة وسط الصين (سارس 2002)، والثاني (ميرس 2012) في الجزيرة العربية وكان تأثيره محدوداً.

كيف انتقل إلى الإنسان؟ الخفافيش هي الحيوان الحاضن لهذا الفيروس عادة، لكنه ينتقل إلى الإنسان عن طريق حيوان وسيط، ففي حالة (سارس) كانت القطط هي الحيوان الناقل، وفي حالة (ميرس) كانت الجمال. أما فيروس كورونا الجديد فقد كان الاعتقاد في البداية أنه انتقل عن طريق سوق الأكلات البحرية في وسط مدينة ووهان الصينية، لكن تبين وجود أكثر من مصدر لانتقال الفيروس في الصين، وتوجد عدة نظريات لكن لم يتم تأكيد أي تفسير منها.

كيف تنتقل العدوى؟ وفقاً للمتحدث باسم منظمة الصحة العالمية ينتقل الفيروس عن طريق مجرى الهواء (الأنف والرئة) ومن خلال ما يتناثر من التنفس أثناء ظهور الأعراض، كرذاذ العطس مثلاً. ويرجح العلماء أن فترة الحضانة تتراوح بين 5 و6 أيام، وهي الفترة التي يمكن أن تنتقل فيها العدوى من شخص لآخر. وتوجد أدلة على أن الأشخاص المصابين بالفيروس ولم تظهر عليهم الأعراض بعد يمكن أن ينقلونه للآخرين أيضاً.

هل يشبه كورونا الفيروسات الأخرى؟ يتشابه الفيروس الحالي من حيث الخصائص الجرثومية مع النوعين السابقين (سارس وميرس) بنسبة 88 بالمائة. وقد كشفت دراسة عن تشابه الـ "دي إن إيه" لفيروس كورونا الجديد مع (سارس) بنسبة 79 بالمائة، ومع (ميرس) بنسبة 50 بالمائة.

ما الأعراض؟ معظم المصابين يعانون من أعراض متوسطة الشدة تشبه الإنفلونزا، و20 بالمائة من المرضى لديهم أعراض شديدة وحادة تتضمن: الالتهاب الرئوي، وفشل التنفس، وقد يتطوّر الأمر إلى الوفاة، بحسب المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية.

ما تأثير الفيروس؟ وفقاً للسلطات الصينية توفى ما بين 2 و4 بالمائة من المصابين، في حين كانت نسبة الوفيات التي سببها (سارس) حوالي 14 بالمائة، ويرجع الأمر إلى الفئة العمرية.

وكبار السن هم الفئة الأكثر عرضة للخطر بسبب كورونا الجديد، وخاصة من في الـ 80 أو تجاوزها. بينما لاحظ الأطباء أن الأطفال هم الفئة الأقل إصابة بالمرض وتعتبر الحالات نادرة.

ما طرق الوقاية؟ تحث توصيات منظمة الصحة العالمية على تطبيق إجراءات الوقاية الخاصة بالإنفلونزا البرد لتقليل خطر الإصابة بكورونا الجديد، وخاصة النظافة: غسل اليدين بالماء والصابون جيداً (20 ثانية)، ومسح الأسطح بالماء والصابون، أو تنظيفها بمنظّف يحتوي على الكلور، وتغطية الأنف والفم جيداً أثناء العطس، وطبخ البيض واللحوم جيداً.

ما العلاج؟ لا تعمل المضادات الحيوية مع الفيروسات، ولا يوجد لقاح للوقاية من الفيروس حتى الآن، وتخضع الحالات المصابة لإشراف طبي يعالج الأعراض التنفسية.