أبرز الخرافات والشائعات حول "كورورنا"
مُنذ تفشي فيروس كورونا حول العالم وارتفاع معدل الوفيات والإصابات به بوتيرة سريعة، اجتاحت شبكات التواصل الاجتماعي والإنترنت حالة من الرعب والفزع سيطرت على مستخدميه، فكانت أرضاً خصبة بالنسبة لهم في بث أخبار كاذبة وشائعات حول ماهية الفيروس وأساليب العلاج والوقاية منه.
نستعرض فيما يلي أبرز 4 خرافات حول فيروس كورونا، تجنب تصديقها:
1--لقاح الانفلونزا يقي من فيروس كورونا:
ليس صحيحاً.. حتى الذين حصلوا على تطعيم الانفلونزا في وقت سابق، لا زالوا معرضين للإصابة بفيروس كورونا، فاللقاح ليس درعاً وقائياً ضد الفيروسات التاجية.
والحقيقة أنه لا يوجد لقاح لفيروس كورونا حتى الآن، فالعلماء في سباق مع الزمن لتطويره.
-2- العلاجات التقليدية يمكنها علاج كورونا:
ليس صحيحاً.. فالعلاجات الطبيعية مثل الغرغرة بالماء المالح أو تناول فصوص الثوم أو مغلي الثوم أو بعض الأدوية
الصينية، ليست خيارات علاجية لفيروس كورونا.
فلا يتوفر حالياً علاج أو لقاح للفيروس، والحل الأمثل لمواجهته حتى الآن حسب الأطباء، دعم المصابين به وجعلهم يشعرون بالراحة والهدوء، وتقديم الرعاية المناسبة والغذاء الأفضل لتخفيف الأعراض، وتعزيز جهازهم المناعي، والحد من تفاقم شدة العدوى.
-3- الأفراد الأصحاء في منأى عن خطر العدوى:
ليس صحيحاً أن الفئة الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا هي تلك التي تعاني من ضعف في الجهاز المناعي، أو أولئك الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي أو كبار السن.
والحقيقة أن الجميع في خطر على قدم المساواة، حتى الأفراد الأصحاء، وبالتالي، فمن المهم أن يحمي كل فرد نفسه من خلال اتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة، من خلال تغطية الأنف والفم خلال العطس أو السعال وغسل اليدين بالماء والصابون لـ 20 ثانية، وتجنب ملامسة الأسطح الملوثة.
-4- انتقال فيروس كورونا من حساء الخفافيش:
عقب انتشار فيديوهات لأشخاص تتناول حساء الخفافيش، توقع الجميع بأن الخفافيش والثعابين هي السبب الرئيسي وراء تفشي المرض. لكن الفيديو تم تصويره منذ أربع سنوات.
وتشير التقارير إلى أن الثعابين التي تم بيعها في سوق المأكولات البحرية في ووهان الصينية، بؤرة فيروس كورونا، زاد من احتمال أن يكون 201-nCoV قد قفز من الأنواع المضيفة كالخفافيش ثم إلى الثعابين ثم إلى البشر في بداية تفشي فيروس كورونا.
ومع ذلك، فإن كيفية تكيف الفيروس مع المضيفين ذوات الدم البارد والدافئ لا يزال لغزاً غامضاً.
-5-الثوم المغلي بالماء أحدث صيحة لمحاربة فيروس كورونا:
ليس صحيحاً.. فلا دليل علمياً يجزم بأن الثوم المغلي يساعد في العلاج أو الوقاية من الفيروس التاجي الجديد الذي أودى بحياة أكثر من 300 شخص حول العالم.
وانتشرت رسالة على شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات الدردشة مثل واتس آب تفيد بأن وعاء من الثوم المغلي بالماء، أثبت مدى فعاليته في علاج وشفاء مرضى كورونا في ووهان الصينية، وذلك بإضافة 8 فصوص ثوم مع 7 أكواب من الماء المغلي ثم تناولها عدة مرات يومياً.
والحقيقة، أن العلاج المنزلي نُشر في ورقة بحث علمية لأساتذة جامعة في جوندر بإثيوبيا، تفيد بأن ماء الثوم المغلي يحتوي على مكونات تقلل من نزلات البرد الشائعة، ولكن لا توجد دراسات توضح تأثير ذلك على الوقاية من فيروس كورونا.
يُذكر أن منظمة الصحة العالمية قالت إنه لا توجد حالياً أي أساليب وقاية أو علاج من فيروس كورونا المتحور والذي يختلف تماماً عن نزلات البرد المعتادة.