الأوقاف: نرفض إغلاق الشوارع أمام الناس بحجة أداء صلاة الجمعة
الحرية- شكّل موضوع الأزمة المرورية الخانقة، التي تتبع صلاة الجمعة في بعض المناطق، بفعل صلاة المواطنين في الشوارع الرئيسية، وإغلاقها، قضيةً للمتابعة من قبل الجهات المختصة، بعد تذمر الناس، ونشر صور عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تعتبر ذلك تصرفاً غير مقبول.
ومن جانبه، قال الشيخ جمال أبو عرام، مدير أوقاف الخليل، بأن الوزارة لا تقبل بأي حالٍ من الأحوال، وبحجةِ أداء صلاة الجمعة، أن يتم تعكير مزاج المواطنين، من خلال إغلاق المنافذ الرئيسية أثناء الصلاة، والحيلولة دون انتظام حركة السير بالشكل الطبيعي.
وأوضح أبو عرام في حديثٍ خاص مع "الحرية"، بأن بعض المواطنين يحضرون إلى صلاة الجمعة متأخرين، أو يريدون المغادرة بعد الصلاة مباشرةً، مما يجعلهم يقيمون الصلاة في الشوارع، وهذه الحجج غير مقبولة على الإطلاق.
وأكد مدير أوقاف الخليل، بأن الوزارة ستتابع مع جهاز الشرطة، المواقع التي يحدث فيها أزمة بسبب إغلاق الشوارع لأداء الصلاة، في وقتٍ تكون فيه الطوابق العلوية للمسجد فارغة، من أجل إيجاد حل جذري، يضمن حركة سير مناسبة، حتى يحدث أي نوع من الصدامات.
شرطة المرور في محافظة الخليل، أوضحت "للحرية"، بأن مسألة منع أداء صلاة الجمعة في الشوارع، تعد حساسة للغاية، ويمكن حلّها من خلال الوعظ والإرشاد من قبل الأئمة في المساجد، وحث الناس على الصلاة في المكان المناسب.
ودعت الشرطة، إلى ضرورة تكاتف الجهود بينها، وبين الأوقاف، والمصلين، لحل هذه المعضلة، خاصةً بأنه بات من الملاحظ وقوع المشكلات في بعض المواقع عقب انتهاء الصلاة، وهذا سيكون له تأثير على السلم الاجتماعي.
ومن جانبه، أوضح مفتي محافظة الخليل، الشيخ ماهر مسودة، بأن الرسول (صلى الله عليه وسلم)، نهى عن الصلاة على قارعة الطريق، لأن الشوارع للمارة، ولا يجوز إغلاقه بأي حالٍ من الأحوال، سيما بأن معظم المساجد تتكون من عدّة طوابق.
وأضاف: "يتوجب على المصلين الحضور على الصلاة مبكراً، وإيجاد موقف مناسب لمركباتهم، وبهذه الطريقة سيستمعون إلى الخطبة، بدلاً من الحضور المتأخر بسبب قلة المروءة أحياناً، وإغلاق الشوارع فيه تضييق على الناس، ويتسبب بحدوث مشكلات".
محمد ماهر مسودة، مفتي محافظة الخليل
جمال أبو عرام مدير أوقاف الخليل
