"الخارجية": النساء والأطفال يتحملون العبء الأكبر من استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة نادي الأسير: الاحتلال اعتقل 435 امرأة منذ بدء حرب الإبادة نابلس: وقفة جماهيرية نصرة للأسرى والأسيرات ورفضا للإبادة الجماعية والعنف ضد المرأة نتنياهو وافق مبدئيا على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان القسام: استهدفنا بالاشتراك مع سرايا القدس موقع قيادة وسيطرة الجيش الإسرائيلي في محور "نتساريم" "مجلس المستوطنات" يستولي على مساعدات زراعية في الفارسية الاحتلال يحتجز مواطنين من البلدة القديمة بالخليل وزير الزراعة يعلن عن حزمة مشاريع بقيمة 5 مليون شيقل لدعم المزارعين وتعزيز الأمن الغذائي شهداء بقصف إسرائيلي لمناطق لبنانية "اليونسكو" تعتمد بالأغلبية قرارا بدعم استمرارية الأنشطة التعليمية للأونروا في فلسطين أبو الغيط: حل الدولتين الحل الوحيد الذي يحقق السلام القائم على العدالة والكرامة وزير الخارجية البريطاني: سنتبع الإجراءات الواجبة إذا زارنا نتنياهو مجلس الكنائس العالمي يطالب بتحقيق العدالة والسلام في فلسطين ولبنان ضبط 1800عبوة من غاز الضحك الممنوع من التداول في بيت لحم نتنياهو يجري محادثات مع معارضي التسوية بلبنان ضمن حكومته

بيروت- ندوة لبحث مستقبل اللاجئين في ظل أزمة الأونروا

الحرية- عقدت اليوم الخميس 10- 10-2019، في العاصمة اللبنانية بيروت، وضمن جلسات مؤتمر "الأونروا ضمانة دولية لحقوق اللاجئين"، ندوة بعنوان "الأونروا واللاجئون الفلسطينيون – واقع وتحديات"، وتتضمن الجلسة عرض أربع أوراق، أدارها د. محسن صالح، عضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، ومدير عام مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات.

وركزت الورقة الأولى، لمدير عام وكالة الأونروا في لبنان "كلاوديو كوردوني"، ألقاها بالنيابة الدكتور إبراهيم الخطيب مدير الاونروا في منطقة صور على رؤية "الأونروا" لمستقبل اللاجئين في ظل الأزمة المالية والسياسية، ذاكراً بأن الأسرة الدولية تدعم الوكالة سياسياً ومالياً لأنها عامل استقرار في المنطقة.

وأضاف: "الجميع يعلم بأن الوكالة تواجه اليوم هجمات متتالية شرسة وممولة ومنظمة للقضاء على الأونروا أو محاولة تجفيف مواردها أو تعديل ولايتها خاصة قبيل التصويت على تجديد الولاية في شهر كانون الأول/ ديسمبر المقبل. ونسمع بصفقة القرن أو غيرها من المبادرات الخطيرة التي نتوقع أن تستمر وتشتد لأن الأزمة في الأساس أزمة سياسية ومتعلقة بمصير لاجئي فلسطين ومستقبلهم".

وعلى الصعيد المالي أكد الخطيب بأنه على الرغم من كل العواصف والتحديات إلا أن الوكالة "تمكنت بدعم من الشركاء من ردم هوة العجز إلى 89 مليون دولار حتى نهاية هذا العام ونأمل في القضاء على هذا العجز كلياً في الأشهر المقبلة".

وأشار بأن الوقوف بجانب الأونروا وخدماتها هو مقياس جوهري لجاهزية الدول في "حماية الكرامة الإنسانية للاجئي فلسطين والدفاع عن حقوقهم والمحافظة على الاستقرار الإقليمي وهي أكثر القضايا نبلاً".

من جانبها تناولت الأستاذة ريتا حمدان منسقة منتدى المؤسسات والجمعيات الأهلية في بيروت في ورقتها دور الدول المانحة والاتحاد الأوروبي في دعم "الأونروا"، وأشارت بأن الاتحاد الأوروبي والأونروا يعملان على بناء شراكة استراتيجية يحكمها هدف مشترك وهو دعم التنمية البشرية ومساندة الاحتياجات الإنسانية وتقديم الحماية للاجئين الفلسطينيين.

وأضافت "الاتحاد الأوروبي يعتبر الجهة المانحة الأهم والشريك الأكثر مصداقية بالنسبة للشعب الفلسطيني، والاتحاد يقدم 82 مليون يورو سنوياً لوكالة الأونروا التي تعمل مع اللاجئين الفلسطينيين".

وطالبت حمدان بالعمل استراتيجياً عبر تحشيد الدول المناصرة والرأي العام وتحريك الشارع الفلسطيني، والمزيد من الجهود الفلسطينية والعربية للضغط باتجاه تطوير موقف الاتحاد من الحقوق الفلسطينية، وعلى الاتحاد الأوروبي أن يلعب دوراً سياسياً أكثر فاعلية في عملية السلام، وألا يكتفي بكونه مجرد مموّل لهذه العملية.

وعن رؤية الأمم المتحدة لمستقبل "الأونروا" والسيناريوهات المحتملة قال رئيس حملة التضامن مع فلسطين في بريطانيا البروفيسور كامل الحواش، "الشعب الفلسطيني لم يطلب أو يختار أن يصبح لاجئاً بل أجبروه على ذلك.

كما تناول هواش، في ورقته، التغيرات المتسارعة في الوضع السياسي ومحاولات الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية إبعاد القضية عن طاولة المفاوضات، وعن السيناريوهات المحتملة لمستقبل الأونروا واللاجئين الفلسطينيين، مشيراً إلى الدور المطلوب من الأمم المتحدة لإيجاد نموذج أكثر استدامة للأونروا، مطالبا بتوسيع نطاق الخدمات التي تقدمها الأونروا للاجئين.

بدوره، تناول الباحث في شؤون اللاجئين الفلسطينيين إبراهيم العلي في ورقته حول اللجنة الاستشارية لـ "الأونروا" ودورها في الحفاظ على الوكالة، عرّف فيها الدول المنضوية تحت اللجنة الاستشارية للأونروا ودورها في التأثير على مسار عمل المنظمة الأممية ورسم سياسات واستراتيجيات عملها.

وطالب العلي اللجنة الاستشارية بالقيام بدورها المنوط بها والعمل الجاد على تمكين الأونروا من توفير الحماية الكاملة للاجئين الفلسطينيين قانونياً وسياسياً وجسدياً، والتأكيد على أهمية عمل عدم المساس بالخدمات الأساسية المقدمة للاجئين الفلسطينيين وتحسين كافة الخدمات المقدمة.

يشار إلى أن مؤتمر "الأونروا ضمانة دولية لحقوق اللاجئين" الذي حضره شخصيات وقيادات سياسية ودبلوماسية، يستمر على مدار اليوم.

وسيناقش المؤتمر في جلسته الثانية "الأزمة الوجودية لـ"الأونروا" في ظل صفقة القرن" ، التي تديرها أ. لونا أبو سويرح مديرة مركز دراسات الوحدة العربية، أما الجلسة الثالثة من أعمال المؤتمر فتسلط الضوء على (مواقف الأطراف تجاه الأونروا وآليات الدعم) يديرها أ. ياسر علي عضو الأمانة العامة في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج ومدير عام دار العودة للدراسات والنشر.

ويشارك في المؤتمر الذي نظمه المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج والهيئة "302"، لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، والاتحاد الأوروبي (المانح الرئيس للأونروا حالياً)، وفصائل فلسطينية، وقوى وأحزاب لبنانية، ولجان شعبية وأهلية، ومنظمات أممية، وجمعيات ومنظمات غير حكومية محلية وإقليمية ودولية ومنتديات شبابية وبرلمانات طلابية (أونروا) وإعلاميون وقانونيون ودبلوماسيون ومراكز دراسات وأبحاث وخبراء من دول عربية وأجنبية.