ورشة عمل "مستجدات حول البروتوكولات العلاجية لأمراض نزف الدم والتخثر" في جنين
بتنظيم من الجمعية الفلسطينية لأمراض نزف الدم وبالتعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية وإدارة المستشفيات في الضفة الغربية وبدعم من الصندوق العربي للإنماء الاجتماعي والاقتصادي أطلقت الجمعية الفلسطينية لأمراض نزف الدم ورشة عمل بعنوان "مستجدات حول البروتوكولات العلاجية" لأمراض نزف الدم والتخثر، في قرية حداد السياحية في محافظة جنين.
وبدوره افتتح أ.جاد الطويل رئيس الهيئة الإدارية في الجمعية الفلسطينية لأمراض نزف الدم الورشة بالترحيب بالطواقم الطبية المشاركة والشركاء من وزارة الصحة الفلسطينية والصندوق العربي للإنماء الاجتماعي والاقتصادي مشيداً بدورهم الفاعل في دعم مرضى الهيموفيليا ونزف الدم، ومؤكداً على أهمية الورشة من الناحية الطبية وما سينتج عنها من تعميمات ونتائج.
ومن جهته تحدث د.مجدي زيد أخصائي أمراض الدم والسرطان في المستشفى الوطني في كلمته التي ألقاها بالنيابة عن وزارة الصحة الفلسطينية عن أهمية التعامل مع مرضى نزف الدم بالأساليب الطبية والعلاجية الحديثة، مبيناً دور وزارة الصحة الفلسطينية في توفير الخدمات الطبيه والعوامل المخثرة لمرضى الهيموفيليا والدور المهم في توفير قاعدة بيانات لمرضى نزف الدم في أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة ما ينسجم مع الرسالة الطبية التي تسعى الوزارة مع شركائها إلى ترسيخها وتثبيتها في التعامل مع المرضى وتوفير العلاج لهم.
ومن جانبه أكد ممثل مرضى الهيموفيليا ونزف الدم وعائلاتهم مراد العيسة على حق المرضى في أخذ العلاج الدائم من خلال توفيره في وزارة الصحة والمستشفيات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، مثنياً على جهود جميع الطواقم الطبية التي تعمل من أجل المرضى، ومبيناً أن هذه الورشة تأتي في سياق تحقيق مطالبهم المشروعة في الوصول إلى الأمان الطبي والاستقرار الصحي الكامل.
هذا وقد تخلل الجزء الثاني من الورشة محاضرتين للأستاذ الدكتور هشام درويش المختص في الوراثة الجزيئية ود.هاني صالح استشاري دم الأطفال حيث شرح درويش عن أمراض نزف الدم والتخثر وأنواعها وعن ضرورة متابعة المستجدات الصحية التي قد تطرأ على مريض الهيموفيليا، بينما أوضح صالح الآليات والبروتوكولات العلاجية إضافةً إلى العلاج الدوري والمثبطات وأثرها وطرق التعامل معها عند المريض. يجدر بالذكر أن الورشة قد تخللها نقاشات ومداخلات للمشاركين سواءً من الطواقم الطبية والمرضى وعائلاتهم اتسمت بالوعي العلمي والصحي إذ طرحت قضايا وحالات واقعية، وأن الورشة سوف تمتد لتشمل جميع محافظات الضفة الغربية للوصول إلى أكبر عدد من الطواقم الطبية والتأكيد على أهمية "علم الدم" كعلم منفرد وقائم بحد ذاته والعمل دائماً في سبيل خدمة المرضى والنهضة بالقطاع الصحي.