الشعوب العربية تقول "لا" لورشة البحرين
الحرية- تقيم عدة دول عربية مظاهرات حاشدة رفضًا لورشة البحرين المزمع عقدها الثلاثاء القادم في البحرين، وهي المقدمة الاقتصادية لصفقة القرن السياسية التي أعلنت الإدارة الأمريكية أنها بصدد الإعلان عنها.
الأردن
وأعلنت قوى وطنية في الأردن، اليوم الجمعة، يومًا للغضب رفضًا للورشة؛ إذ سيجري تنظيم مظاهرات في العاصمة عمان باتجاه السفارة الأمريكية، في خطوة احتجاجية قد يتبعها خطوات أخرى خلال الأيام القليلة القادمة.
المغرب
وفي المغرب، أعلنت القوى والأطر الوطنية أنها بصدد تنظيم مظاهرات حاشدة في العاصمة الرباط، يومي الأحد والثلاثاء القادمين. وجاء في بيان القوى: "في سياق التآمر المتواصل على القضية الفلسطينية لتصفيتها وشطب حقوق الشعب الفلسطيني والاغتصاب النهائي للقدس و الجولان وباقي الأراضي العربية المحتلة... ومن أجل الوقوف ضد مؤامرة ما يسمى "صفقة القرن" بالتواطؤ بين الإمبريالية الأمريكية والكيان الصهيوني، ومعهما بعض الأنظمة المستبدة والعميلة بالمنطقة... وضدًا على مؤتمر الخيانة والعمالة في ورشة البحرين من أجل ما يسمى "السلام والازدهار"... ومناهضة لكل أشكال التطبيع ولمظاهر الاختراق الصهيوني التخريبي للمغرب، ندعو الشعب المغربي وكل قواه الوطنية المدنية والحقوقية والسياسية والنسائية والشبابية إلى المشاركة الواسعة في المسيرة الوطنية التي تقرر تنظيمها يوم الأحد 23 يونيو 2019 بالرباط، انطلاقًا من ساحة باب الأحد على الساعة العاشرة صباحًا".
ووقع على البيان 11 منظمة ومؤسسة مغربية، ويتوقع أن تشهد المسيرات مشاركة احتجاجية واسعة من الشعب المغربي.
لبنان
وتنظم العاصمة اللبنانية بيروت "مؤتمرًا شعبيًا عربيًا واسعًا" في بيروت في السابع من الشهر المقبل بمشاركة الأحزاب العربية والبرلمانيين العرب لـ"تأكيد التلاحم العربي في مواجهة صفقة القرن، وإحباط أي قرارات تصدر عن ورشة البحرين".
العراق
دولة العراق هي الأخرى أعلنت رفضها لتنظيم المؤتمر الاقتصادي، في خطوة تنسجم مع الجهود الفلسطينية الرافضة للورشة والداعية إلى مقاطعة المؤتمر.
الكويت
في الكويت، طالبت عدد من القوى والتيارات السياسية الكويتية، قبل 5 أيام، حكومة بلادها بمقاطعة الورشة الاقتصادية في البحرين.
وقالت القوى في بيان مشترك إن الورشة المنتظر عقدها بالمنامة، هي في حقيقتها "منبر تسويق للتطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل"، والترويج لما بات يعرف بـ"صفقة القرن".
وأعربت القوى في البيان عن قلقها البالغ من محاولات ابتزاز الدول العربية وجرها إلى المشاركة في الورشة، بدعوى تنمية وازدهار الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضافت القوى السياسية، أن السلطة الفلسطينية والفصائل أعلنت رفضها التام والقاطع للضلوع فيها، "لذا فإننا نربأ بالكويت ـوالتي كانت حاضنة للعمل الفلسطيني المقاوم منذ بداياته- أن تكون لها مشاركة في هكذا مؤامرة".
وتابعت: "حري بالحكومة الكويتية أن تقطع طريق التكهنات والشائعات والشبهات، تماشيًا مع موقف الكويت الوطني والقومي والإسلامي تاريخيًا، على المستويين الرسمي والشعبي".
البحرين
في البحرين التي تستضيف المؤتمر، دعت المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع مع إسرائيل إلى مقاطعة الورشة الاقتصادية التي تستضيفها العاصمة في نهاية حزيران/يونيو المقبل، وإلى رفض "صفقة القرن" الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.
وقالت المبادرة التي تمثل 19 جمعية بحرينية في بيانه عممته على وسائل الإعلام، إن الإعلان المشترك الأميركي البحريني عما يسمى بـ "ورشة السلام من أجل الازدهار" صدمة كبيرة في نفوس المواطنين والشعوب العربية، والإسلامية.
وأوضحت أن الصدمة جاءت لما تمثله هذه الورشة من تحضير مسبق من أجل الإعلان عن "صفقة القرن"، التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي.
عرب أوروبا
في أوروبا، اجتمع عشرات الباحثين والناشطين والمؤيدين للحقوق الفلسطينية في مدينة روتردام الهولندية، وأعلنوا رفضهم للورشة. واشتمل التجمع على فلسطينيين وعرب من 11 دولة أوروبية، أكدوا على رفضهم القاطع لكافة المشاريع التي تستهدف أي حق من حقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها "صفقة القرن" وما يرافقها من خطوات وإجراءات تمهد لها من خلال ورشة البحرين وما سبقها من إجراءات أمريكية وقرارات حول القدس المحتلة واستهداف وكالة "أونروا".