نفوسنا تتحرر، أما آرائنا فلا
يعيش الإنسان العديد من الحروب الإجتماعية والأهلية والدينية وغيرها، أهمها النفسية، ويقضي عمره باحثاً عن علاج لأمراضه النفسية، التي تعدت حدود العلاج التقليدي الذي لم يعد قادراً على علاج الحالات المستعصية، مما دفع علماء النفس البحث عن طرق بديلة وفعالة تساهم في القضاء على الأمراض النفسية، فيظهر كل يوم شيء جديد متفوق على سابقه، عن طريق صدفة ظهرت الحرية النفسية التي تعتبر من أكثر العلاجات سهولة وبساطة ولا تحتاج إلى طبيب نفسي.
أسبابٌ كثيرة تدفعنا للجوء إلى العلاج النفسي في الوطن العربي عامة وفي فلسطين خاصة، هناك أمور تجعلنا نلجأ إلى العلاج والمهدئات، ومن هذه الأسباب: حالة الإنقسام السياسي الذي لم يقسم الأحزاب فقط، بل قسم الشعب بأكمله وأصبح الأخ يكره أخاه، خطابات القادة السياسيين التي ترفع الضغط ولا أحد يجرؤ على التحدث بها، "نطالب بحق العودة، لكنني لن أعود إلى صفد"، "أهل غزة عبءٌ على حماس"
هذه الخطابات وحدها كفيلة بأن يضطرب المواطن الفلسطيني ولا يعلم ماذا يفعل. بعد سماع هكذا خطابات، كل ما نحتاج له أصبعين لنعيش بعيداً عن ضغوطات الحياة، من خلال الربت على مسارات الطاقة في الجسم، للتخلص من الطاقة السلبية وتحريرها، فالحرية النفسية تخرجنا من القلق والتوتر إلى السعادة والراحة، والتخلص من الخطابات المؤذية إلى حالة الإسترخاء.
جميع القادة ينادون بالحرية والديموقراطية، لكنها تبقى شعارات وحِبرٌ على ورق، لأنها لا تطبق على أرض الواقع، فالمواطن غير قادر على التعبير عن آرائه بحرية وهذا الأمر يزعجه، فعلاج الحرية النفسية أتى ليطمئنه أنه بإمكانه التخلص من هذه المشاعر، وبإمكانه ممارسة الحرية لكن على نفسه فقط. بعد الإنتهاء من الحروب العالمية، لجأ العالم إلى إيجاد حلول لتحسين النفسية السيئة
ظهر علاج الحرية النفسية الذي يشبه الإبر الصينية، ويعد من أكثر العلاجات إنتشاراً في العالم، فحررت الإنسان من طاقته السلبية، اسمها مربوط بالحرية لكن ليست الحرية الذي ينادي بها العالم، بل هي حرية نفسية.