شهيد وجريحان في غارة للاحتلال على بلدة حولا جنوب لبنان الرئيس يهنئ رئيس جمهورية القمر بسلامته من محاولة اغتيال حماس تكشف عن اتفاق لتشكيل "حكومة وفاق وطني" تدير غزة بعد الحرب أقوى إعصار يضرب شنغهاي الصينية منذ 75 عاما تشييع جثمان الشهيد أحمد ازقيلي في جنين الاحتلال يعتدي على شاب ويعتقله ويصيب مواطنين بالاختناق في الخليل "فتح" تشجب الإساءة للمتحدث باسمها عضو المجلس الثوري جمال نزال الشركات المدرجة تفصح عن بياناتها المالية للنصف الأول من العام 2024 وتراجع الأرباح بنسبة 62% مجلس الأمن يناقش وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة مستعمرون يقتحمون أراضي في بلدة بيتا جنوب نابلس جامعة الدول العربية والأمم المتحدة تبحثان تطورات الأوضاع في غزة والضفة الغربية مقرر أممي: إسرائيل تمنع دخول نحو 70% من المواد اللازمة لتنقية المياه بغزة الاحتلال يجدد غاراته على عدة بلدات جنوب لبنان العاهل الإسباني يتسلم أوراق اعتماد أول سفير لدولة فلسطين لدى مدريد مسؤول أمريكي: إقالة وزير الجيش الإسرائيلي سيكون قرارا جنونيا من نتنياهو

يخاطرون بحياتهم في سبيل لقمة العيش

١٧الف فلسطيني يعملون في الأراضي, 48 دون تصاريح، يخاطر العمال الفاقدون لتصاريح العمل بحياتهم في كل مرة يقررون فيها الدخول إلى الأراضي المحتلة للعمل فيها، فهم يعلمون انهم يضعون نفسهم تحت الخطر اثناء محاولتهم اجتياز السياج الحدودي المصطنع، او المرور عن الحاجز في سيارة مقابل مبلغ من المال .
 
تصل تكلفة الأجرة لمسافة الكيلو متر ما بعد الحاجز الى ما يقارب 250 شيقل يتم دفع المبلغ قبل التفكير بركوب الحافلة او المركبة التي تنقله، اما الركوب على المقاعد واما في صندوق المركبة كرجال الشمس حين لم يقرعو الطبول، تلك المخاطرة الحزينة والقاسية يمكن ان تبعد العامل عن عائلته اما جريحاً او اسيراً او شهيداً من أجل لقمة عيشه.
ومن يتمكن من هؤلاء العمال من الدخول إلى الأراضي المحتلة واجتياز السياج والحواجز، يبدأ حياةً أخرى تختلف تماماً عن حياته الطبيعية.
ويتعمّد عمال التهريب المكوث طويلاً في الداخل المحتل بعد النجاح في الدخول، خوفاً من اعتقالهم على يد دوريات الإحتلال الإسرائيلي، فيمكث عامل التهريب في الداخل مدةً أقلها أسبوعين، وقد تصل إلى شهور، يغترب فيها عن قريته وعائلته، ويقضيها بالعمل للحصول على أجر يعتبره العامل جيداً بالنسبة للأجور المعتادة في قريته أو أي مكان آخر في أراضي السلطة الفلسطينية.
 
ويؤثر العمل في الداخل المحتل على الأسرة الفلسطينية بشكل كبير، في ظل غياب المعيل الأساسي للأسرة لفترة طويلة، فعندما يعيش الرجل بعيداً عن عائلته تضطر العائلة إلى الأعتماد على نفسها وتسيير أمور حياتها بمعزل عن وجود الأب الفلسطيني
وتختلف أنواع المخاطر التي يواجهها عامل التهريب أثناء ذهابه إلى عمله، فمن الممكن أن يتم إطلاق النار عليه وهو يحاول اجتياز السياج الحدودي، ومن الممكن أن يقع عن الجدار الفاصل أثناء النزول عنه بسرعة لكي لا يراه أحد جنود الاحتلال الذين يكونون في الغالب مقابل  هذا العامل الذي سيجتاز الجدار، حيث يحدد للعامل وقت من قبل خبير يعرف مواعيد حراس الحدود، للصعود على الجدار والنزول عنه وذلك مقابل مبلغ من المال .
 
لماذا لا تنظر السلطة الفلسطينية الى وضع عمال التهريب والتقليل من هذه النسبة الكبيرة، ومنع الرفض لدى كثير من الشباب الفلسطينيون، وانشاء عدد من المشاريع بالشراكة مع رجال الأعمال الفلسطينيون والتي ربما تسهم في التقليل من هذه النسبة

 

بقلم : هادي عاصي