الاحتلال يواصل عدوانه على مدينه ومخيم جنين لليوم 109 استشهاد شاب برصاص الاحتلال في البلدة القديمة بنابلس أطباء بلا حدود: غياب مساءلة إسرائيل "أمر صادم" التعاون الإسلامي" تدين فتح الإكوادور مكتبا بصفة دبلوماسية في القدس قتلى وجرحى في جيش الاحتلال بكمينين للمقاومة بغزة بلجيكا تعتزم الاعتراف بفلسطين حماس في لبنان: إطلاق الصواريخ عمل فردي وسلّمنا 3 من المطلوبين "أوتشا": عنف المستوطنين بالضفة الغربية في تزايد إصابة مواطن برضوض جراء اعتداء الاحتلال عليه جنوب الخليل قوات الاحتلال تقتحم الخضر جنوب بيت لحم إصابة شاب بالرصاص الحي خلال اقتحام الاحتلال بلدة طمون حشد": قصف مراكز الإيواء والأسواق والمطاعم والقتل والتجويع الوحشي للمدنيين في غزة يكشف إصرار الاحتلال على الابادة الجماعية ودفع السكان نحو الهجرة 7 شهداء بينهم طفلتان إثر قصف الاحتلال بيت حانون ومخيم النصيرات الاحتلال يعتقل مواطنين من إذنا غرب الخليل ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 52,760 والإصابات إلى 119,264 منذ بدء العدوان

يخاطرون بحياتهم في سبيل لقمة العيش

١٧الف فلسطيني يعملون في الأراضي, 48 دون تصاريح، يخاطر العمال الفاقدون لتصاريح العمل بحياتهم في كل مرة يقررون فيها الدخول إلى الأراضي المحتلة للعمل فيها، فهم يعلمون انهم يضعون نفسهم تحت الخطر اثناء محاولتهم اجتياز السياج الحدودي المصطنع، او المرور عن الحاجز في سيارة مقابل مبلغ من المال .
 
تصل تكلفة الأجرة لمسافة الكيلو متر ما بعد الحاجز الى ما يقارب 250 شيقل يتم دفع المبلغ قبل التفكير بركوب الحافلة او المركبة التي تنقله، اما الركوب على المقاعد واما في صندوق المركبة كرجال الشمس حين لم يقرعو الطبول، تلك المخاطرة الحزينة والقاسية يمكن ان تبعد العامل عن عائلته اما جريحاً او اسيراً او شهيداً من أجل لقمة عيشه.
ومن يتمكن من هؤلاء العمال من الدخول إلى الأراضي المحتلة واجتياز السياج والحواجز، يبدأ حياةً أخرى تختلف تماماً عن حياته الطبيعية.
ويتعمّد عمال التهريب المكوث طويلاً في الداخل المحتل بعد النجاح في الدخول، خوفاً من اعتقالهم على يد دوريات الإحتلال الإسرائيلي، فيمكث عامل التهريب في الداخل مدةً أقلها أسبوعين، وقد تصل إلى شهور، يغترب فيها عن قريته وعائلته، ويقضيها بالعمل للحصول على أجر يعتبره العامل جيداً بالنسبة للأجور المعتادة في قريته أو أي مكان آخر في أراضي السلطة الفلسطينية.
 
ويؤثر العمل في الداخل المحتل على الأسرة الفلسطينية بشكل كبير، في ظل غياب المعيل الأساسي للأسرة لفترة طويلة، فعندما يعيش الرجل بعيداً عن عائلته تضطر العائلة إلى الأعتماد على نفسها وتسيير أمور حياتها بمعزل عن وجود الأب الفلسطيني
وتختلف أنواع المخاطر التي يواجهها عامل التهريب أثناء ذهابه إلى عمله، فمن الممكن أن يتم إطلاق النار عليه وهو يحاول اجتياز السياج الحدودي، ومن الممكن أن يقع عن الجدار الفاصل أثناء النزول عنه بسرعة لكي لا يراه أحد جنود الاحتلال الذين يكونون في الغالب مقابل  هذا العامل الذي سيجتاز الجدار، حيث يحدد للعامل وقت من قبل خبير يعرف مواعيد حراس الحدود، للصعود على الجدار والنزول عنه وذلك مقابل مبلغ من المال .
 
لماذا لا تنظر السلطة الفلسطينية الى وضع عمال التهريب والتقليل من هذه النسبة الكبيرة، ومنع الرفض لدى كثير من الشباب الفلسطينيون، وانشاء عدد من المشاريع بالشراكة مع رجال الأعمال الفلسطينيون والتي ربما تسهم في التقليل من هذه النسبة

 

بقلم : هادي عاصي