بلدية الخليل تُحوّل المدينة إلى ورشة عمل مفتوحة
حرصاً من بلدية الخليل على تسهيل حياة المواطنين، وإظهار المدينة بأبهى حُلة، وانسجاماً مع خطتها الاستراتيجية للأعوام الثلاثة القادمة، تضع على أولوياتها شق وتوسيع وإعادة تأهيل شوارع المدينة المختلفة، خاصة مداخلها الرئيسة، وذلك لتسهيل حياة المواطنين والحد من الأزمات المرورية التي تعاني منها بعض الشوارع، حيث شرعت البلدية بتنفيذ جملة من المشاريع لإعادة تأهيل البنى التحتية والتي تشمل شبكات مياه وصرف صحي، شبكات كهرباء وإنارة، وبناء أسوار استنادية وتعبيد وصيانة الطرق وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين، حيث أصبحت المدينة بمثابة ورشة عمل مفتوحة، وتسابق البلدية الزمن لإنجازها كي ينعم المواطنون بحياة كريمة.
وأنجزت طواقم بلدية الخليل عدة مشاريع أهمها: تأهيل شارع "الكرنتينا"، الواقع في منطقة السهلة جنوب المدينة، ويخدم هذا الشارع شريحة كبيرة من المواطنين القاطنين فيه خاصةً طلبة المدارس الذين يرتادون هذا الشارع بشكل يومي للوصول إلى مدارسهم، ويقصده عدداً كبيراً من المواطنين للحصول على خدمات طبية من المراكز الطبية المتمركزة فيه، كما تعتبر المنطقة المذكورة، من أهم المناطق في مدينة الخليل كونها تربط بين شمال وجنوب المدينة، في ظل هيمنة سلطات الاحتلال الاسرائيلي على منطقة السهلة وشارع الشهداء، ومنع المواطنين من المرور بمركباتهم أو حتى مشياً على الأقدام نتيجةً للإغلاق المستمر للمنطقة منذ عام 1994م، بالإضافة إلى تعبيد شارع منطقة "قب الجانب".
كما قامت بلدية الخليل بتوسعة شارع اليونسكو "بيت عينون"، الواقع شمال شرق الخليل، حيث قرر المجلس البلدي في جلسته رقم (65) إطلاق اسم اليونسكو على الشارع المذكور، وذلك بعد إدراج الخليل على لائحة اليونسكو للتراث العالمي الإنساني المهدد بالخطر، ويعتبر هذا الشارع الممتد من دوار "بيت عينون" على الشارع الالتفافي حتى مفرق منطقة قيزون بطول 2000م، شارعاً حيوياً، يقصده السياح للوصول إلى البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي بسهولة ويُسر.
كما سَتُنهي طواقم بلدية الخليل العمل في تأهيل وتعبيد المدخل الشمالي الغربي لمدينة الخليل "بئر المحجر_بيت كاحل" خلال أيامٍ قليلة، وذلك لأهمية هذا الشارع، حيث يعتبر من المداخل الرئيسة لمدينة الخليل ويربط بينها وبين عدة قرى وهو المنفذ الرئيس لمجمع ترقوميا الصناعي، وهناك مرحلة ثانية لإعادة تأهيل وتعبيد المقطع الثاني من الشارع، حيث ستبدأ الطواقم العمل بها بعد الانتهاء من المرحلة الأولى.
وانتهت طواقم البلدية مؤخراً من تعبيد شارع البقعة بالكامل والمرحلة الأولى من شارع واد الغروس المحاذي لمستوطنة "كريات أربع"، حيث يعاني المواطنين القاطنين في هذه المناطق من انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه، بالإضافة إلى الانتهاء من تعبيد وتجهيز مفترق الشعابة.
وإنتهت البلدية من تأهيل وتعبيد شارعي خلة أبو العصا "الطريق الجديد" و "أم الدالية"، ويقع الشارعين في منطقة حيوية جنوب المدينة ويخدم شريحة كبيرة من المواطنين، خاصةً طلبة المدارس الذين يرتادون هذا الشارع بشكل يومي للوصول إلى مدارسهم، كما يعتبر أحد الطرق الرئيسية المؤدية للمنطقة الصناعية، حيث تم إعادة تأهيل البنية التحتية وتعبيد الشارعين بشكل كامل.
هذا وشرعت بلدية الخليل بالعمل على إعادة تأهيل شارع السهلة الممتد من منطقة مسجد أبو الريش لغاية مفرق الكركي تحضيراً للبدء بمشروع إعادة تأهيل المنطقة الصناعية "الفحص" الواقعة في المنطقة الجنوبية لمدينة الخليل، ويعتبر هذا الشارع من الشوارع الرئيسية والحيوية في المدنية، كونه يربط بين مدينة الخليل والقرى والبلدات الجنوبية ويمر من خلاله خط التصريف الرئيسي لمدينة الخليل.
وبدأت البلدية، بإعادة تأهيل شارع الشهيد مروان زلوم "أبو إكتيلا"، المقسم إلى مرحلتين، والذي يعد من الشوارع الرئيسية والمهمة في المدينة، ويقطنه شريحة كبيرة من المواطنين، إضافة إلى المؤسسات والجامعات الموجودة التي يخدمها الشارع، كما تعمل الطواقم على قدم وساق على إنجاز مشروع إعادة تأهيل وتوسعة وتعبيد شارع لوزة، الذي يعتبر شارع شرياني وحيوي يخدم المواطنين خاصة طلبة المدارس الذين يرتادونه بشكل يومي، كما أنهت طواقم بلدية الخليل أعمال تعبيد مفترق مربعة سبتة وسط المدينة، حيث يعتبر هذا المفترق من أهم المواقع الحيوية التي تربط عدة شوارع رئيسية بمركز المدينة.
في حين، أولت البلدية اهتماماً خاصاً في مشروع إعادة تأهيل البنية التحتية في منطقة تل الرميدة وشارع الشهداء، حيث تشمل إعادة التأهيل: تمديد شبكات مياه وصرف صحي، وتركيب شبكات إنارة، وبناء أرصفة جديدة، وذلك تعزيزاً لصمود مواطني المنطقة، وتأكيداً على الهوية الفلسطينية للبلدة العتيقة.
انطلاقاً من حرص المجلس البلدي، على إعادة الحياة لنبض المدينة وقلبها المحتل، قرر المجلس بضرورة إعادة تأهيل شارع الشلالة الواقع في قلب البلدة القديمة وتعبيده، لتسهيل حركة المواطنين والمّارة، خاصةً قبل بداية شهر رمضان المبارك، حيث تعيش البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف أزهى أوقاتها وأكثرها حراكاً تجارياً واقتصادياً في شهر رمضان، وتكتظ شوارع البلدة وتتزاحم الأقدام المتوجهة للصلاة في الحرم الإبراهيمي الشريف.
على صعيد آخر، تقوم طواقم البلدية حالياً بتمديد خط صرف صحي في منطقة الجلدة، بطول 580م في الشارع الرئيسي و200م في واد الكرم، ليخدم مناطق الضخ "عين ديربحة وواد الكرم" والبالغ عدد سكانهم 7000 نسمة، ويُعتبر هذا المشروع من أهم المشاريع الحيوية، حيث يساهم في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، كما أنجزت البلدية، تمديد شبكة مياه جديدة لمنطقة البويرة، الواقعة شرق المدينة، وذلك بالشراكة مع مؤسسة العمل ضد الجوع، حيث تعتبر هذه المنطقة من المناطق المغلقة، والتي تصلها الخدمات بصعوبة نظراً للظروف السياسية التي تخضع لها، كما مددت الطواقم شبكة مياه جديدة في منطقتي عقبة إنجيلة وخلة الدار الواقعتين جنوب المدينة، وذلك لتحسين واقع المياه في المنطقة وإيصالها لكل المواطنين.
وفي سياق اهتمام البلدية بتعزيز سلامة وراحة المشاة خاصةً طلبة المدارس من خلال توفير عبور آمن في شارع عين سارة المأهول بالسكان والمزدحم بالمحلات التجارية والذي يضم العديد من المدارس، تم تركيب أول جسر للمشاة، ويعد هذا الجسر ثمرة تعاون وثيقة بين بلدية الخليل وجمعية الشبان المسلمين التي قدمت الدعم المالي اللازم لها المشروع.
كما تعمل طواقم كهرباء بلدية الخليل على تعزيز قدرات إنارتها، بتركيب أعمدة كهرباء حديثة بدءاً من منطقة رأس الجورة، مروراً بشارع عين سارة وصولاً إلى دوار إبن رُشد وسط الخليل، وذلك لأهمية الشارع المركزي الذي يعد من أكثر الشوارع حيوية واستخداماً للمواطنين والزائرين.
وفي المقابل، فإنّ البلدية تُولي اهتماماً كبيراً بقطاع التعليم، وتعمل على تسخير كافة إمكانياتها لتطوير وإعادة تأهيل المدارس القائمة والمساهمة بشكل كبير في إنشاء المدارس الجديدة، بدعم من المجتمع المحلي، مؤكداً أنّ مساهمة البلدية لا تقتصر على تعبيد الساحات، وإنما تمتد مساهمتها لتشمل التبرع بأراضي، تجهيز المخططات اللازمة، إضافة طوابق جديدة، إنشاء وحدات صفية جديدة، بالإضافة لتأهيل وصيانة العشرات منها، حيث تشمل أعمال الصيانة الوحدات الصحية والأبواب والشبابيك وغيرها، وتحسين كافة المرافق التابعة للمدارس من خلال بناء الأسوار والأدراج، وتعبيد الطرق المؤدية لها، وذلك لتحقيق سُبل الراحة والأمان لكافة طلبة المدارس، حيث دعمت البلدية مؤخراً تسعُ مدارس تم إنشاؤها في أنحاء متفرقة من المدينة.
إنّ المتأمل في الحالة التي تعيشها المدينة هذه الفترة يلاحظ بأنها ورشة عمل مفتوحة، مما يجسد ويترجم على الأرض مدى اهتمام رئيس وأعضاء المجلس البلدي بتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين والتي لا تقتصر على تطوير البنى التحتية، وإنما تتسع لتشمل جوانب الحياة المختلفة، في مؤشر إيجابي يدلل على أنّ الهدف الأسمى من العمل البلدي هو خدمة المواطنين في كافة أماكن تواجدهم وتسهيل حياتهم.
من جانبه، أكدّ رئيس بلدية الخليل أ. تيسير أبو سنينة أنّ البلدية، وضمن خطتها الاستراتيجية للأعوام الثلاثة القادمة التي تضع على أولوياتها شق وتوسيع وإعادة تأهيل شوارع المدينة المختلفة، خاصة مداخلها الرئيسية، وتعزيز المشاريع الحيوية في المدينة، لافتاً إلى أنه سوف يتم وضع حجر الأساس للمستشفى الإندونيسي للتأهيل في منطقة "جرون جراد" جنوب المدينة، بعد شهر رمضان المُبارك، بتمويل من الشعب الإندونيسي بقيمة 6 مليون دولار.
وبين أبو سنينة، أن البلدية أنهت مجمل المشاريع التي أعلنت عنها في عام 2018م، وأنها تعمل على إنجاز باقي المشاريع قيد التنفيذ، مشيراً إلى أن البلدية سوف تُعلن عن رزمة مشاريع جديدة في صيف عام 2019م، مؤكداً حرص المجلس البلدي على إنجاز المزيد من المشاريع في المدينة، وتقديم أفضل الخدمات لمواطنيها، شاكراً طواقم البلدية على تفانيهم بالعمل، مثمناً جهود المجتمع المحلي والمواطنين على تعاونهم في إتمام هذه المشاريع.
ومن الجدير بالذكر، أن هذه المشاريع، تأتي بتمويل من صندوق البلدية وصندوق تطوير وإقراض البلديات والحكومة الفلسطينية.