الاحتلال يقتحم جامعة بيرزيت ويعتقل أربعة طلاب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان: 407 اعتداءات ضد قاطفي الزيتون الاحتلال يحتجز مواطنين ويستجوبهم في الظاهرية جنوب الخليل الاحتلال يدمر مخزنا للدراجات النارية في قلقيلية إغلاق طريق المعرجات بين رام الله وأريحا إثر انقلاب صهريج غاز شهداء وجرحى في تواصل عدوان الاحتلال على لبنان الهلال الأحمر: أكثر من 10 آلاف خيمة غرقت في مواصي خان يونس تحذيرات من خطورة الأوضاع في قطاع غزة بسبب الجوع والأمطار مصادر طبية: الاحتلال ارتكب 7160 مجزرة ومسح 1410 عائلات كاملة في قطاع غزة الاحتلال يعتقل 16 مواطنا من الضفة بينهم طفلان ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 44,249 والإصابات إلى 104,746 منذ بدء العدوان 11 شهيدا في قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين بحي الزيتون لجنة التحقيق بأحداث 7 أكتوبر: نتنياهو قادنا لأكبر كارثة في تاريخ إسرائيل إسرائيل تصادق على مواصلة العمليات بالجبهة الشمالية الاحتلال يعتقل مواطنا ويحقق ميدانيا مع سيدة في بني نعيم

"تامر" تطلق سلسلة قصص تحكي قصة فنانين تشكيليين فلسطينيين

الحرية- أطلقت مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي سلسلة قصص مصورة للأطفال مساء الاثنين في المتحف الفلسطيني في بيرزيت، خلال حفل إطلاق رسمي شمل معرضا تفاعليا بعنوان "حكايات من الفن التشكيلي الفلسطيني" مبني على اعمال الفنانة سامية حلبي، والفنانة فيرا تماري، والفنانة تمام الأكحل والفنان مصطفى الحلاج وأسلوبهم الفني. وذلك بحضور وزير الثقافة الدكتور عاطف أبو سيف، بالتعاون مع المتحف الفلسطيني وبدعم من مؤسسة عبد المحسن القطان عبر منحة "الفنون البصرية: نماء واستدامة".

كما افتتحت مؤسسة تامر الجمعة الماضية يوماً موجهاً للعائلة، حضره أكثر من 500 طفل وطفلة ومكتبي ومكتبية وفنان وفنانة من مختلف المحافظات. ضمّ عدداً من الورش والأنشطة التفاعلية، في الصلصال وصناعة الأختام وفنّ الكولاج والرسم، تحاكي أعمال الفنانين، بمشاركة الفنانتين سامية حلبي وفيرا تماري، وحضور الكاتبتين ابتسام بركات وهدى الشوا.

عملت المؤسسة على المشروع العام الماضي من خلال إطلاق دعوة مفتوحة للكتاب الفلسطينيين والعرب لتناول السيرة الفنية  لفنانين وفنانات ساهموا في تأسيس الفن التشكيلي الفلسطيني، بهدف إنتاج قصص ملهمة تعرض سير الفنانين/ات وتقدّم أسلوبهم ووسائطهم الفنية بطريقة مبسطة للأطفال. وبعد مراجعة اللجنة الاستشارية للنصوص والتوصية بها، اختارت 4 قصص منها.

تشمل المجموعة المختارة حكايات عن الفنانين سامية حلبي وتمام الاكحل، والفنانة فيرا تماري، ومصطفى الحلاج. وقد جاءت عملية اختيار القصص بناء على قدرتها على عكس روح الفنان\ة بطل القصة، وكذلك على كونها موجهة لفئة عمرية مناسبة، وتخلو من المعلوماتية، وتشكل نصا يقدم تصورا جماليا وفنيا للأطفال.

حملت القصص عناوين "الجرة التي صارت مجرّة" والتي تحكي قصة فيرا تماري، و"سماء سامية الملوّنة" عن الفنانة سامية حلبي، و"جدارية الحلاج العجيبة" عن مصطفى الحلاج، و"الفتاة الليلكية" عن تمام الأكحل.

وقالت ابتسام بركات، كاتبة قصّتي "الجرة التي صارت مجرّة" و"الفتاة الليلكية"، إنّ اختيارها لتمام الأكحل على سبيل المثال لتكتب قصتها، جاءت من "قصة الفلسطيني الذي يتمّ إيقافه أو منعه عندما يذهب لزيارة المكان الذي يمثّل جذوره". وتروي القصة حكاية تمام الطفلة، التي ذهبت لزيارة منزل عائلتها في يافا، فمنعتها فتاة إسرائيلية تسكن فيه من الدخول.

أما الكاتبة هدى الشوا، والتي كتبت قصة "سماء سامية الملوّنة" فحاولت تبسيط علاقة حلبي بالفن التجريدي، للقرّاء الأطفال واليافعين، وكذلك علاقتها بالألوان والطبيعة والمدن، واختارت الشوا أن تحكي قصة سامية انطلاقاً من مرسمها، ونافذته التي ترى منها المدينة والنبات والمارّة، لتنقل كلّ هذه العناصر إلى لوحاتها.

وسعت مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي من خلال هذه السلسلة، الى تقديم مجموعة من الفنانين والفنانات المؤسسين للفن التشكيلي الفلسطيني، وتطوير الذائقة البصرية لدى الأطفال والبالغين على السواء، الى جانب التعريف والاحتفاء بالفنانين الفلسطينيين وإنجازاتهم العربية والعالمية. وحاول المشروع إعادة تفكيك البنى الفنية، وتقديمها للأطفال بلغة قريبة. وتطمح المؤسسة في العام القادم الى مواصلة العمل على السلسلة وتقديم أسماء جديدة من رواد الفن التشكيلي للأطفال.

تضمن يوم العائلة معرض ومجموعة من الأنشطة من تصميم ألاء يونس وآية يونس. يعرض المعرض محطات من حياة وأعمال الفنانين الفنية. نقرأ أحيانا كلماتهم أو معلومات تربط فنهم بظروف نشأتهم أو دراستهم أو عملهم. ينطلق هذا العرض من توجهات القصص التي أصدرتها المؤسسة صمن المشروع. فنرى في لوحات الفنانة فيرا تماري كيف تأصلت بيئة المنزل وتشجيع الأخوة فيما بينهم للاستمرار في تجاربهم الفنية، وكيف تصبح رحلات في الطبيعة جزءاً من الذاكرة الفنية. كذلك، نقرأ كيف تركز الفنانة على دراسة الفن وتدريسه على المستوى الجامعي الفلسطيني وكيف تخلق ضمن بيئة التعليم الجامعي متاحف حقيقيةوافتراضية لعرض الأعمال الفنية.

تستحوذ الأساطير والقصص التراثية على أعمال الفنان مصطفى الحلاج، لكنه يستخدمها في صور يومية تصور أصالة الوجود الفلسطيني على الأرض. انشغل الحلاج في الجزء الأخير من حياته بإنتاج جدارية طويلة جدا أطلق عليه عنوان لوحة "ارتجالات الحياة". وتظهر ألوانها -اللونين الأبيض والأسود- قدرة الفنان على توظيف تقنية الطباعة الجرافيكية في سرد القضية الفلسطينية بطريقة رمزية وشخصية.

وتنشط الفنانة تمام الأكحل في إنتاج وعرض أعمال فنية تستحضر شكل الحياة في فلسطين قبل النكبة. تظهر التفاصيل محفورة في ذاكرة الفنانة التي تعيد إنتاج رحلة التهجير بدقة تتيح مقارنتها بتجارب الفنانين الآخرين الذين عاشوا النكبة. تظهر علاقات الصداقة والتعاون مع المبدعين الفلسطينيين على شكل أغلفة لكتب تستعير لوحات الفنانة.

يتضح مجهود الفنانة سامية حلبي في تعلّم الفن وتعليمه أثناء إقامتها في الولايات المتحدة الأمريكية، وكيف تتطور لوحاتها بعد عودتها من رحلة إلى المدن العربية لدراسة أمثلة الفنون والعمارة الإسلامية. كذلك نرى نشاط الفنانة في تنظيم معارض فلسطينية في متاحف ومراكز فنية عالمية، تصور للعالم تنوع الأساليب والمواضيع التي ينشغل بها الفنانون الفلسطينيون في فلسطين والشتات.

وتتعلق أنشطة المعرض بشكل رئيسي بالتركيز على قصة الفنان والفنانة وأسلوبه/ا، ليتمكّن الطفل من التفاعل والتعمق في القصص من جهة، وفي الأساليب الفنية المختلفة من جهة أخرى.

ومن المتوقع أن يتنقّل المعرض بين الخليل والقدس وغزة وحيفا ومجدل شمس في الجولان السوري المحتلّ. كما ستوزّع سلسلة القصص على المكتبات المجتمعية في أنحاء فلسطين.