مواطن يعرض زوجته لاعنف انواع التعذيب "ربطها بجنازير وآذاب البلاستيك على جسدها..

قال ذوو مواطنة اردنية تحمل الجنسية الأميركية ان ابنتهم البالغة من العمر ٣٣ عاماً تعرضت لأعنف انواع التعذيب الجسدي والنفسي من قبل زوجها الذي يحمل شهادة الهندسة على مدار ثلاثة ايام متتالية.

وبالتفاصيل ان الزوج قام باستدراج زوجته بعد خلاف بسيط نشب بينهما الى منزل يقطنه في منطقة غرب الزرقاء وقام بربطها بالجنازير ووضع اللاصق على فمها وممارسة ابشع انواع التعذيب بحقها من حرق بالنار واستخدام العصي واذابة البلاستيك على جسدها وتعنيفها بالركل على الوجه ومناطق متفرقة بالجسم.

وبحسب التقرير الطبي الاولي الصادر عن مستشفى الزرقاء الحكومي ان الفتاة تعرضت للكدمات ورضوض وكسور بمناطق متفرقة بالجسم بالاضافة لتلقيها لكمات قوية على منطقة العينين ومحاولة الخنق المتكرر من قبل زوجها وعلى علم والده وشقيقه اللذين لم يحركا ساكناً.

وحين قرر والد الجاني فك فم الفتاة وهي تتوسل اليه بضرورة اسعافها لتلقي العلاج ووعدتهم بعدم معرفة ذويها بما حصل مؤكدة انها ستقول لذويها ان مجهولين قاموا بالاعتداء عليها لكن دون جدوى، حيث رد والد الجاني " اذا بنطلعك من هون راح تحطي ابني بالسجن وتدمري مستقبله".

الساعات مرت سنوات على الثلاثينية المجردة من كل شيء ثلاثة ايام بدون طعام ولا ماء وتعرض جسدها النحيل لأبشع انواع التعذيب الذي نشاهده بالافلام السينمائية لتقرر اخيرا زوجة شقيق الجاني مساعدتها بالهرب واسعافها خلال تواجد الجناة في اماكن عملهم، حيث قامت بفك الجنازير واللاصق عن فمها وايقاضها من الغيبوبة ومن ثم الاتصال بذويها الذين حضروا مسرعين لاسعاف ابنتهم.

حيث ان ذوي الفتاة كانوا يتصلون بزوجها بشكل يومي للاطمئنان على شقيقتهم كون هاتفها "مغلق" ويرد بعبارات الترحيب قائلا "زعلانه منكم ومسكره تلفونها " ويدعي انها بحالة جيدة وبصحة جيدة وتهديهم السلام.

الحادثة المرعبة بتفاصيلها وصلت لمدير الامن العام اللواء فاضل الحمود الذي أوعز بشكل سريع لادارة حماية الاسرة والبحث الجنائي بضرورة ضبط المتورطين واحضارهم لكن الى الان لا زال الجاني المتورط فاراً من وجه العدالة.

حيث غادرت الفتاة مستشفى الزرقاء الحكومي الى أحد المشافي الخاصة في عمان لتلقي العلاج على يد اطباء اختصاص، عيون وعظام وجراحة واطباء نفسيين، كونها تعرضت للتعنيف بشكل غير انساني على يد زوجها، وهما اللذان احتفلا بزواجهما قبل ثلاثة شهور فقط.