الاحتلال ينصب بوابة حديدية شمال غرب أريحا الخارجية: اقتحام بن غفير للأقصى استفزاز لملايين المسلمين وإشعال متعمد لساحة الصراع والمنطقة الاحتلال يقتحم ترمسعيا شمال رام الله ويعتقل طفلا مجلس حقوق الإنسان الأممي يصادق على قرار حول تحقيق المحاسبة والعدالة في الأرض الفلسطينية المحتلة 18 شهيدا وصلوا إلى مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس منذ صباح اليوم مظاهرات في مدن مغربية تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لازاريني: تم تجاوز كل الخطوط الحمراء في غزة مرارا وتكرارا جيش الاحتلال: اعتراض صاروخين أطلقا من غزة "الخارجية" تعزي بضحايا الزلزال الذي ضرب جمهورية اتحاد ميانمار ومملكة تايلاند غارات إسرائيلية على دمشق وحماة تشييع جثمان الشهيد الطفل زيود في سيلة الحارثية الرئاسة: نرفض وندين مخطط الاحتلال لفصل رفح عن خان يونس وتقسيم جنوب القطاع ترامب يعلن رسمياً فرض رسوم جمركية على الواردات الأميركية مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون: نستعد لضربة كبيرة على إيران قريبا الأمم المتحدة تندد بـ”حرب بلا حدود” في قطاع غزة

"حماس" تنزلق نحو منحدر السقوط!

كتب محمّـد عوض

بلا أدنى شك، فإن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، يُرثى لها، فلا أفق أمام الشباب، ولا فرص عمل، لا وظائف، حالات الفقر تزداد وتتعاظم من يومٍ إلى آخـر، إلى أن وصلت الأوضاع لخروج المواطنين إلى الشارع، وللمرّة الأولى، بهذا الكم والنوع، حاملين شعاراً موحداً، حقاً، ولا يزيد: "بدنا نعيش".

في بدايةِ الثورة السورية، خرجت حماس على الملأ، وأعلنت بأنها ضد بشار الأسد، بسبب القمع الذي مارسه من خلال سلطاته ضد الشعب، كما أنها أدانت قمع الثورة المصرية، التي انطلقت في عهد الرئيس الأسبق حسني مُبارك، ودعت الحكومات العربية حينها إلى إعطاء الحرّية للشعوب، وتحسين أوضاعه.

ما أن انقلبت الآية على حماس في قطاع غزة، حتى رأى المجتمع الدولي الوجه الحقيقي لآلة البطش المستخدمة بحق المواطنين العزل، الذين انتفضوا ضد رفع الضرائب، وغلاء المعيشة، والفقر المدقع، والبطالة المتراكمة؛ فاعتقلهم الأمن، ونكل بهم، وأصابهم، وشاهدنا مقاطع فيديو تعبر عن وحشية المشهد.

ولم تكتفِ حماس بقمع المتظاهرين فحسب، بل سلَّطت ألسنة ناطقيها على الفصائل التي قالت لهم: لا.. ألف لا، ليس منا من يضرب فلسطينياً أعزلاً، ولا يقمع شاباً، ولا يعتدي على طفلٍ، ولا امرأة، ولا مسن، والسلطة ليست حكراً لكم وعليكم، وجاء الرد بالاعتداء السافر على الأديب الفلسطيني عاطف أبو سيف.

إذا لم يكن أمن حماس أو رجالاته من اعتدوا على أبو سيف، فمن واجبهم توضيح ذلك، مع أنهم لم يصدروا شيئاً رسمياً لنفي الاعتداء عنهم، وإذا فعلوا ذلك، فكيف سيبرر واحداً منهم الاعتداء على العاملين في مجال حقوق الإنسان؟ اعتقلوا المئات، ويرفضون الكشف عن عدد المصابين، وهذه جريمة بحدِ ذاتها.

أفعال حماس في القطاع، تتساوى مع أفعال أنظمة الحكم العربية الاستبدادية القهرية، والتي ما جنت من أفعالها –هي ومن يتساوق معها- إلا خراباً، ودماراً، ودثراً لحضاراتٍ، ولعلماءٍ، وتهجير لشعبها، حتى رحل الشعب، وبقيت الحكومات تحكم صخوراً، أو بشراً كالصخور، أو مسحوقين، والمسحوق لا يعمر وطناً.