حالة الطقس: أجواء حارة إلى شديدة الحرارة تستمر حتى نهاية الأسبوع استشهاد شاب برصاص الاحتلال جنوب الخليل إصابة شاب برصاص الاحتلال شمال طولكرم استشهاد فتى برصاص الاحتلال وسط رام الله اللواء السقا: عيد الشرطة يشكل محطة وطنية لاستحضار مسيرة مشرّفة من العمل والتفاني في إنفاذ القانون وصون الكرامة الإنسانية وفاة شابين بحادث سير في الداخل المحتل إصابة مواطن واعتقال آخرين خلال اقتحام الاحتلال لمحافظة بيت لحم الاحتلال يعتقل 11 مواطنًا من محافظة الخليل ويغلق مداخل عدة بلدات قوات الاحتلال تقتحم مخيم العين في نابلس وسط تعزيزات عسكرية الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة تطال أكثر من 45 مواطنًا من الضفة 20 شهيدا وعدد من الجرحى في قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة توقف خدمة غسيل الكلى في مجمع الشفاء الطبي ما يهدد حياة 350 مريضا بقيمة 15 مليون شيقل: الحكومة تُنجز أكثر من 20 تدخلًا لتطوير البنية التحتية اليوم- صرف الدفعة الثانية من رواتب الموظفين العموميين عن نيسان الباكستان تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي للشهر الجاري

"حماس" تنزلق نحو منحدر السقوط!

كتب محمّـد عوض

بلا أدنى شك، فإن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، يُرثى لها، فلا أفق أمام الشباب، ولا فرص عمل، لا وظائف، حالات الفقر تزداد وتتعاظم من يومٍ إلى آخـر، إلى أن وصلت الأوضاع لخروج المواطنين إلى الشارع، وللمرّة الأولى، بهذا الكم والنوع، حاملين شعاراً موحداً، حقاً، ولا يزيد: "بدنا نعيش".

في بدايةِ الثورة السورية، خرجت حماس على الملأ، وأعلنت بأنها ضد بشار الأسد، بسبب القمع الذي مارسه من خلال سلطاته ضد الشعب، كما أنها أدانت قمع الثورة المصرية، التي انطلقت في عهد الرئيس الأسبق حسني مُبارك، ودعت الحكومات العربية حينها إلى إعطاء الحرّية للشعوب، وتحسين أوضاعه.

ما أن انقلبت الآية على حماس في قطاع غزة، حتى رأى المجتمع الدولي الوجه الحقيقي لآلة البطش المستخدمة بحق المواطنين العزل، الذين انتفضوا ضد رفع الضرائب، وغلاء المعيشة، والفقر المدقع، والبطالة المتراكمة؛ فاعتقلهم الأمن، ونكل بهم، وأصابهم، وشاهدنا مقاطع فيديو تعبر عن وحشية المشهد.

ولم تكتفِ حماس بقمع المتظاهرين فحسب، بل سلَّطت ألسنة ناطقيها على الفصائل التي قالت لهم: لا.. ألف لا، ليس منا من يضرب فلسطينياً أعزلاً، ولا يقمع شاباً، ولا يعتدي على طفلٍ، ولا امرأة، ولا مسن، والسلطة ليست حكراً لكم وعليكم، وجاء الرد بالاعتداء السافر على الأديب الفلسطيني عاطف أبو سيف.

إذا لم يكن أمن حماس أو رجالاته من اعتدوا على أبو سيف، فمن واجبهم توضيح ذلك، مع أنهم لم يصدروا شيئاً رسمياً لنفي الاعتداء عنهم، وإذا فعلوا ذلك، فكيف سيبرر واحداً منهم الاعتداء على العاملين في مجال حقوق الإنسان؟ اعتقلوا المئات، ويرفضون الكشف عن عدد المصابين، وهذه جريمة بحدِ ذاتها.

أفعال حماس في القطاع، تتساوى مع أفعال أنظمة الحكم العربية الاستبدادية القهرية، والتي ما جنت من أفعالها –هي ومن يتساوق معها- إلا خراباً، ودماراً، ودثراً لحضاراتٍ، ولعلماءٍ، وتهجير لشعبها، حتى رحل الشعب، وبقيت الحكومات تحكم صخوراً، أو بشراً كالصخور، أو مسحوقين، والمسحوق لا يعمر وطناً.