وكيل الاعلام والسفير التونسي يتفقان على توطيد التعاون الإعلامي
استقبل السفير التونسي اليوم الاربعاء في مقر السفارة التونسية في رام الله وكيل الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة لبحث سبل التعاون الاعلامي، وتأطير العلاقات الاعلامية الثنائية باتفاقية تعاون تهدف الى خلق فضاء رسمي لتبادل الاخبار بين البلدين والافادة من كافة المقدرات الاعلامية التونسية.
وعبر المحمود عن فخره بالعلاقات التاريخية وبالدعم التونسي التاريخي للقضية الفلسطينية، وثمن ما تقوم به تونس الشقيقة من خلال سفارتها لتأطير التعاون الاعلامي الفلسطيني التونسي في اطار اتفاقيات اعلامية تعزز مشروعنا الوطني وتعكس عمقه العربي، واثنى على تجربة الاعلام التونسي سواء من خلال المقدرات التدريبية الهائلة او العمل الاذاعي والمكتوب، مؤكدا على ان الاعلام والشعب التونسي ظل بعيدا عن التحريض ونموذجا يحتذى في تجربته سواء من حيث تنظيم الاعلام قانونيا ومؤسساتيا او باتجاه الاعلام الوطني كتجربة رائدة تؤسس لبنية مستدامة في العمل الاعلامي، مؤكدا اطمئنانه الى موقف تونس الوطني الذي يمثل عمقا وطنيا نستند اليه بثقة.
واكد السفير التونسي الحبيب بن فرح على ان هذا العمق والايمان الذي لا يتزعزع بالقضية الفلسطينية لهو الحامل والاساس الذي نستطيع البناء عليه، داعيا الى اعادة هيكلة العلاقة الاعلامية بين الجانبين الفلسطيني والتونسي باتجاه ترجمة هذه العلاقة الى تعاون اعلامي مثمر يؤدي الى تبادلية وحضور للخبر الفلسطيني من مصادره الرسمية في الشارع التونسي والعربي وباتجاه نشر الخبر الذي يعبر عن التطورات في كلا البلدين ويعكس مواقفهما كأصحاب قضية متفق على الاجماع عليها بعيدا عن التجاذبات الداخلية والخارجية، وحتى لا نترك المجال الاعلامي للفراغ، ومؤكدا على ضرورة الحذر فيما يتعلق بالتناول الاعلامي للقضايا المختلفة دون تهويل او تعميم او تحريض جماعي، ودعا سعادته الى الافادة من التجربة التونسية ومواءمتها للخصوصية الفلسطينية في اطار انفتاح كامل على الاعلام الفلسطيني. واعلن الطرفان في نهاية الاجتماع عن سعيهما الى عقد اتفاقية تعاون سيكون لها اكبر الاثر في تحقيق الرؤية الوطنية لكلا البلدين في المجال الاعلامي وبشكل يعكس تاريخية وعمق العلاقة.