تربية الخليل تعقد لقاء تربوياً يناقش مبادرات تعليمية
عقدت مديرية التربية والتعليم العالي في الخليل، اليوم، لقاء تربويا موسعاً ، لمناقشة البرامج والمبادرات التربوية والتعليمية التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم العالي وذلك ضمن إطار استراتيجية الوزارة في تحقيق التعليم النوعي لطلبة المدارس الفلسطينية .
وحضر الاجتماع كل من مدير التربية والتعليم العالي عاطف الجمل، وممثل وزارة التربية والتعليم العالي مجدي معمر ، ورئيس بلدية تفوح إسماعيل رباع، وممثل بلدية الخليل محمد عمران القواسمي، وممثل جامعة القدس المفتوحة محمد شاهين، وممثلي مديريات جنوب الخليل ، وشمال الخليل ، ويطا، والمدير الفني عزام أبو رجب، ومجالس أولياء الأمور، ورؤساء الأقسام والمشرفين التربويين ، ومديري ومديرات المدارس ومجموعة من المعلمين.
وبين مدير التربية والتعليم العالي في الخليل في كلمته أن وزارة التربية والتعليم العالي تعمل ضمن برامج تربوية هادفة ترمي الى دمج الطلبة في المحيط الاجتماعي بما يكفل تعزيز قدراتهم الذهنية ومهاراتهم وتوظيفها أكاديمياً من ناحية، ولفت أن هذه البرامج ستمكن المدارس من الخروج عن النمط التقليدي في التعليم والتعلم وفي التقويم، وذلك بالاعتماد على الخبرات والمبادرات الريادية في مجال التعليم والتقويم والذي يتركز على المبادرة وابتكار المشاريع الريادية من ناحية أخرى.
ولفت مدير التربية والتعليم العالي في الخليل الى استراتيجية الوزارة في تضمين برنامج التعلم الذكي والذي يرمي الى تعزيز قدرات الطلبة في استخدام التكنولوجيا وخلق بيئة ايجابية للتواصل من خلال التكنولوجيا الحديثة مما يؤثر على منظومة التعليم ايجاباً ويهئ الطلبة للانخراط بشكل أكبرفي عالم التكنولجيا الذي بات ضرورة ملحة ، موضحاً أن استخدام التكنولوجيا وتحويل المدرسة الى بيئة تعلم ذكي خطوة هامة في مجال تثقيف الطلبة وتمكينهم من اكتساب مهارات القرن الحادي والعشرين.
وبين رئيس قسم الإشراف التربوي خالد النجار ان وزارة التربية في خطواتها تسعى الى توسيع مفهوم الصف الدوار وزيادة عدد المدارس المستفيدة من هذا البرنامج لدوره في تحسين نوعية التعليم ومنح الطلبة الفرصة في الخروج عن النمط التقليدي ومنحه الفرصة في الدمج الاجتماعي وتعزيز التشاركية وإطلاق قدرات الطلبة نحو الابداع والتميز ، وبين دور البرنامج في تطويرالمهارت الشخصية للطالب كالاتصال والتواصل ، والانضباط الذاتي ، وإدارة الوقت منوهاً إلى أن الأبنية المدرسية التي تم تطبيق البرنامج فيها لم تعيق العمل، وأشاد بدور المدارس التي تطبقه .
وتناول المشرفان التربويان صفوت رصرص وسعاد غانم بتعريف المشاركين بمفهوم التعلم الذكي وأهم مرتكزاته ، وآلية تنفيذه والرامي إلى تعليم الطلبة في ضوء كفايات المنهاج ضمن بيئة تعلم محفزة وبقيادة هيئة إدارية و تدريسية تستثمر العلاقات الداخلية والخارجية ومصادر المجمع المحلي بفعالية وبطرق استرتيجية منوعة تدمج جميع الطلبة في انشطة تعليمية وتقيمية محفزة وتبتعد عن الامتحان التقليدي المرتبط بالزمان والمكان المحددين.تمت الاشارة أن المديرية نفذت هذا البرنامج في 7 مدارس تكللت الترجبة بالنجاح.
وفي عرضهما بين المشرفان التربويان رشيد رشيد وهنادي أبو اشخيدم أهمية استبدال الواجبات البيتية التقليدية بأساليب أخرى تكفل الخروج عن النمط التقليدي واتاحة الفرصة للطلبة من أجل تطوير التفكير الإبداعي وتطبيق المعلومة كتنفيذ المشاريع والعروض التقديمية الشفوية والالكترونية وإعداد النشرات والفيديوهات وغيرها بما يضمن التركيز على المهارة وتوظيف مهارات التفكير العليا كحل للمشكلات ، والنقد والتحليل.
وأوضحت المشرفة التربوية أحلام صلاح خلال عرضها مفهوم الصفوف الدوارة، والهدف منها، ودورها في تعزيز التفاعل بين الطلبة في الغرف التخصصية والتي يقوم المعلم من خلالها بتكييف الغرفة حسب متطلبات طرق التدريس وتجهيزيها بالوسائل والمواد المناسبة ، ويقوم الطالب بالانتقال في بداية كل حصة الى غرفة المعلم ويغادرها بانتهاء زمن الحصة، ونوهت الى نجاح هذه التجربة في ثلاث مدارس تم تطبيق هذه الاستراتيجية فيها هذا العام.
وفي نهاء اللقاء دار نقاش بين المشاركين وقد تمت الاجابة على استفسارتهم.