تطبيق جديد للجوال يعمل على تحسين تركيز الدماغ

ذكرت دراسة جديدة نُشرت اليوم على موقع "مديكال إكسبريس"، أن لعبة "تدريب الدماغ" الجديدة التي صممها باحثون في جامعة كامبريدج تحسّن من تركيز المستخدمين.

ويقول العلماء الذين يقفون وراء هذا المشروع إن هذا التطبيق يمكن أن يقدم دفعة مساعدة لمواجهة الهموم اليومية والمشاغل الكثيرة في عالمنا المزدحم.

معظمنا يقضي وقتاً في الرد على رسائل البريد الإلكتروني، والنظر في الرسائل النصية، والبحث في وسائل الإعلام الاجتماعية، ومحاولة القيام بمهام متعددة، ولكن بدلاً من إنجاز الكثير، نكافح أحياناً لإكمال مهمة واحدة، وفشلنا في تحقيق هدفنا معظم الأحيان بسبب ضياع التركيز.

تقول البروفيسورة باربرا ساهاكيان، من قسم الطب النفسي، بجامعة كامبريدج: "لقد مررنا جميعاً بالعودة إلى المنزل من العمل الذي نشعر فيه بأننا مشغولون طوال اليوم، ولكننا لم نكن متأكدين مما فعلناه في الواقع".

لذا طوَّر فريق من معهد العلوم السلوكية والسريرية في جامعة كامبريدج لعبة "ديكودر" واختبرها، وهي لعبة جديدة تهدف إلى مساعدة المستخدمين على تحسين انتباههم وتركيزهم، وتعتمد اللعبة على أبحاث الفريق الخاصة، وقد خضعت لتقييم علمي.

وأثبتت الأبحاث أن ممارسة اللعبة 8 ساعات في الشهر تعمل على تحسين الانتباه وزيادة التركيز عبر تنشيط الشبكة الجدارية الأمامية في الدماغ.

لغرض الدراسة قُسم 75 من الشباب الأصحاء إلى ثلاث مجموعات: المجموعة الأولى لعبة اللعبة الجديدة "ديكودر"، والمجموعة الثانية لعبت لعبة "بينجو"، والثالثة لم تلعب أي شيء.

ودعي المشاركون في المجموعتين الأوليين إلى حضور ثماني جلسات مدة كل منها ساعة واحدة على مدار الشهر.

أثناء الاختبار يُطلب من المشاركين كشف متتابعات الأرقام (على سبيل المثال 2-4-6 ، 3-5-7 ، 4-6-8)، ويظهر مربع أبيض في منتصف الشاشة، حيث تظهر الأرقام من 2 إلى 9 بترتيب زائف عشوائي، وبمعدل 100 رقم في الدقيقة.

أجريت اختبارات سمعية وبصرية وفحص نشاط الدماغ للمشاركين قبل وبعد اللعبة.

كشفت نتائج الفحوصات تفوق المجموعة الأولى على المجموعتين الثانية والثالثة، من ناحية زيادة نشاط الدماغ وارتفاع نسبة تركيز اللاعب.

وكان الفرق في الأداء بين المجموعات هاماً وذا مغزى، حيث كان مشابهاً لتلك التأثيرات التي شوهدت باستخدام المنبهات، مثل ميثيل فينيدات، أو النيكوتين، إذ يعرف النوع الأول من المنبهات باسم الريتالين، بأنه علاج شائع لاضطراب فرط الحركة وفرط الانتباه.

وعلقت البروفيسورة ساهاكيان قائلةً: "يخبرني العديد من الناس أنهم يواجهون مشكلة في تركيز انتباههم، وينبغي أن يساعدهم جهاز فك التشفير على تحسين قدرتهم على القيام بذلك".

وأضافت: "العديد من تطبيقات تدريب الدماغ في السوق ليست مدعومة بأدلة علمية صارمة، يتم تطوير لعبتنا القائمة على الأدلة بشكل تفاعلي ويضمن مطور الألعاب، أن تكون جذابة وممتعة للعب".