"التعليم العالي" تُحدِّد موعد الامتحان التطبيقي الشامل للدورة الصيفية 2024 استنفار الطواقم الطبية التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان داخل الأقصى- رقص وغناء المستوطنين احتفالا بالاعتداء على لبنان الاحتلال يستولي على مئات الدونمات من أراضي طوباس والأغوار الوزير حجاوي يتفقد قرية المالحة ويطلع على احتياجات الريف الجنوبي لمحافظة بيت لحم انطلاق جلسة استثنائية للأمم المتحدة للتصويت على مشروع قرار قدمته فلسطين يطالب إسرائيل بإنهاء احتلالها لليوم الثاني- انفجار عدد كبير من الأجهزة اللاسلكية في لبنان الشيخ يرحب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا فلسطينيا يطالب إسرائيل بإنهاء احتلالها الرئيس يصل اسبانيا في زيارة عمل تستمر ليومين استشهاد طفل وإصابة شاب برصاص الاحتلال في مخيم شعفاط شمال القدس جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن انفجارات لبنان الاحتلال يغلق شارع روجيب شرق نابلس بالسواتر الترابية الرئاسة تدين العمليات الإرهابية التي يتعرض لها لبنان الشقيق الاحتلال يعتقل شابا بعد محاصرة منزله في كفر راعي جنوب جنين منصور: القرار الأممي نقطة تحول في مسار نضالنا من أجل الحرية والعدالة

شو ما شَتَّتْ ما بيحلى موسمنا

"شو ما شَتَّتْ ما بيحلى موسمنا"


بقلم محمد عادي

 

بالأمل متشبثين ، انهم هم ، من يقتربون من ألوهية خلق الأمل ، مع فارق التشبيه ؛ فلولا الأمل ما بقوا احياء 

شتي يا دنيي تيزيد موسمنا ويحلى 
وتدفق مي وزرع جديد بحقلتنا يعلى 

تلك كلمات أغنية فيروز التي نشتهر بسماعها في الشتاء ، ولا سيما عند نزول الغيث ، او تساقط للثلوج !

إن نسبة الهطول التي سجلتها وزارة الزراعة مبشرة والحمد لله ، والعام كان كذلك ، وغيرها من الأعوام ، ورغم ذلك كله ، لا زلنا نستمع ونردد كلمات فيروز .

أتساءل وقبله تفحصت ، "شتت" الدنيا ، و "تشردق" من الشبع موسمنا ، أزاد موسمنا حلاوة وحلي ؟!

يعرف الموسم بالأرض ، وحلاوة الموسم أو الارض في فلسطين مفقودة تماما ، بل وتُلتَهَمُ يوميا وتحت اَي ذريعة يغتصبونها ولا حاجة لهم لدليل ، فإستباحة الأرض الفلسطينية تآمر فيها الكثير على فلسطين ، حتى قوانين وقرارات مجلس الأمم المتحدة خَضَعَت ، لا خَضَّعت .

الارض وحلاوتها ، ولم يبقى في جعبة الفلسطيني سوى الأمل ، أمل الارض ، وان كانت مكونات صحن " السلطة " "البندورة ، الخيار ..إلخ" مستوردة من السوق " الاسرائيلي .

شتي يا دنيا بلكي موسمنا يزيد ويحلى 

فإن كانت الحلاوة هي الارض ، فالحلي زينتها ، تمر السنين بما حملت وتحمل ، وما من فلسطيني يخلو منزله من اسير ، او جريح ، ان لم يكن شهيد ، فالأرض والأسير ، اكثر ما يبكي الفلسطيني على فقدانهم ، وما يحتسبون الشهداء إلى احياء عند ربهم .

ها نحن جميعا على مشارف العام الجديد ، والبعض سيزور امريكا ، او ألمانيا او تركيا ، ويبحث عن تغيير يُرَفهُ فيه عن نفسه " يغير جو "، لكن الأسير  الفلسطيني  صاحب غرفة "المتر بمتر "، لن يزيد موسمه إلى عكس ذلك ، ولن يحلى ما دام الحال مستمر.

ظروف إعتقالية قاسية داخل الزنازين ، برد قارص يضاف إلى الحالة الجوية ، وتأملوا حجم المعاناة ، وما تشعروه ليس الا القليل القليل القليل ، مما يمرون به الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الاسرائيلي ، يتم وضعهم في زنازين لا مِساحة فيها ، مسلطين كاميرات مراقبة فوق رؤوسهم ، وان افلسوا الذرائع يأمرون بالإداري ، والعالم ل"إسرائيل" يداري.

لا يخلو مكتب الأمم المتحدة من تقارير تثبت خطورة اوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون ال"اسرائيلية" ، وما ينتشر فيها من مخاطر وامراض أصيب فيها الأسرى في السجون نتيجة الإهمال المتعمد .

فأي موسم يحلى ..هكذا حال حقيقة الفلسطيني. فلم يعد محمد ،واحمد ،وسامح ، ومعتصم .. وقائمة تطول من الأسرى يعلمون ما لون السماء ، وما رائحة الورد ، ولا فيتامين د ، وفقدت أعوامهم وخيرة شبابهم في قضاء العمر داخل الأسر ، لم يكونوا معهم في الامس ، ومحرومون من الشمل .

نعم الشمل ، فعن ماذا سَيُحدثكم الفلسطيني، عن أمل العودة الذي لا يغادر أوجاعهم ، اوجاع الصبر ، فالعودة لا تتزحزح عن فكر ومعتقد وايمان الحاج (ابو واصف ) ، صاحب ال٩٥ عاما ، والذي عايش اكبر محطات الألم والظلم والبشاعة ، ومن من الإنسانيين ينسى النكبة ، وصبرا وشتيلا ، ومطابخ حيفا والخليل والقدس  وغيرها العديد، وهذا ما لا ينساه الفلسطيني ، أينسى احدكم حليب أمه.

فيروز تغني .. انا لا انساكِ فلسطينُ
فيروز تغني .. يا زهرة المدائن