حماس: مفاوضات المرحلة الثانية بدأت الاحتلال يداهم منازل ويحولها لثكنات عسكرية في مدينة ومخيم طولكرم الأونروا": الوضع في مخيم جنين كارثي وجميع سكانه نزحوا يديعوت أحرونوت: إسرائيل أعطت الضوء الأخضر لخطة تهجير سكان غزة روسيا: نرفض سياسة الاحتلال الإسرائيلي في الضفة ومحاولات تهجير أهالي غزة ترامب: الفلسطينيون ليس لديهم بديل سوى مغادرة غزة الاحتلال يقتحم مخيم الفوار جنوب الخليل الرئيس الأمريكي يرفض الالتزام بفكرة دعم دولة فلسطينية مستقلة 160 منظمة دولية تدعو أوروبا لحظر التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية فلسطين ليست للبيع.. احتجاجات أمام البيت الأبيض رفضا لتصريحات ترامب السعودية: لن نقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وسائل اعلام إسرائيلية: حكومة تل ابيب قد تطلب مغادرة قادة “حماس” قطاع غزة الاحتلال يشن حملة مداهمات واعتقالات في الضفة الغربية بعد إعلان ترامب.. أستراليا تؤيد حل الدولتين في غزة عدوان الاحتلال على مدينة طولكرم ومخيمها يدخل يومه العاشر: اعتقالات وتفجير منازل ونزوح قسري وسط تدمير واسع للبنية التحتية

"السوشالجية" وتدويل ملف الأسرى

بقلم د. رأفت حمدونة

بداية السوشيال ميديا "social media" مصطلح انجليزى يعنى  وسائل أو وسائط التواصل الاجتماعي ، و" السوشلجية " كلمة اصطلح الاعلام عليها حديثاً وتعنى نشطاء وسائل التواصل الاجتماعى ، التى تشمل وسائل الاتصال الاجتماعى مواقع الشبكات والمدونات والحسابات جميعها " الفيس بوك وتويتر وانستجرام ويوتيوب وغيرها " .

وبفعل التكنلوجيا الحديثة تحول نشطاء التواصل الاجتماعى بشكل مهنى أو عفوى إلى صحفيين بالممارسة وليس بالدراسة أو المهنة أوالتخصص ، واستطاع " السوشلجية "  من نشطاء الأسرى مؤخراً بقدراتهم الذاتية أن يكتبوا الخبر ، وتصوير الحدث وأحيانا مونتاجه بشكل بسيط على برامج سهلة قد تكون على الهاتف النقال ، واستطاعوا نشر المادة بشكل سريع ، لوجود باقات الانترنت على الهواتف ، وقاموا بنقل الحدث وأشكال التضامن وورش العمل ورفع صور الأسرى ورسائل ذويهم في نفس اللحظة .

وأستطيع القول أن " السوشلجية " من نشطاء الأسرى قدموا الكثير بفعل التكنلوجيا التى أتقنوها في هذا المجال ، فأصبح كل سلوك أو انتهاك من إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية التى لم يستطع الأسرى سابقاً نقله ونشره إلا عبر زيارات الأهل ، أو الأسرى المحررين عند الفراج عنهم عبر الكبسولات ، وزيارات المحامين بعد أيام وأسابيع .

وضمن الجوانب الابداعية للأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية والتى ساعدت الأسرى والمتضامنين معهم في سرعة نقل المعلومة هى قدرتهم على تهريب الهواتف النقالة لداخل السجون لكسر منع الزيارات والتواصل مع الخارج، ونقلهم معاناتهم للجهات والمؤسسات ولوسائل الإعلام المشاهدة والمقروءة والمسموعة ، مما ساعد " السوشلجية "  على متابعة قضاياهم ونشرها ، والاجتهاد عبر الحملات الالكترونية في دعمهم واسنادهم ، والحديث عن الانتهاكات اللحظية والتفصيلية بحقهم .

وأعتقد أن نشطاء الأسرى عبر صفحات التواصل الاجتماعى لهم الفضل في تدويل قضية الأسرى ، وقدرتهم على ارهاق الاحتلال في الرصد ومتابعة كل ما ينشر على جميع مواقع التواصل الاجتماعى ، من خلال الرصد والمراقبة المستمرة بأحدث الوسائل التكنولوجية فى سياق ما يسمى بحروب "السايبر"، وباتت دولة الاحتلال تعتقل أولئك النشطاء على مساندتهم ودعمهم لعظيم تأثيرهم وخدمتهم لقضية الأسرى والدفاع عنهم محلياً وعربياً ودولياً .

بدون شك أن " السوشلجية "  من المتضامنين والخبراء في قضايا الأسرى استطاعوا أن يقدموا الكثير عبر جهودهم وحملاتهم وأشكال تضامنهم بلغات مختلفة ، واستطاعوا أن يحرجوا دولة الاحتلال بايصال الحقيقة التى غيبتها  على أن أسرانا هم " أسرى حرب أو معتقلين سياسيين " ، وأن هناك إجماع قانوني وقيمي وأخلاقي وإنساني يتفق عليه الجميع في معاملة (الأسرى والمعتقلين في السجون) والتأكيد على حقوقهم الإنسانية والآدمية، وفقاً لاتفاقيات جنيف التي تطالب بمعاملة إنسانية لجميع الأشخاص (الأسرى والمعتقلين) سواء، وعدم تعريضهم للأذى، وتجريم من يقوم بإيذائهم ، أو من يقوم بالتشويه، والتعذيب، والمعاملة القاسية، واللاإنسانية، والمهينة، والمحاكمة غير العادلة بحقهم .

وأجزم أن " السوشلجية المتضامنين مع الأسرى" عبر وسائل التواصل الاجتماعى وبلغات مختلفة للعالم ، أكدوا على مكانة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين كطلاب حرية ، وفق توصيات الجمعية العامة للأمم المتحدة،وعلى حق الشعوب في تقرير المصير .