نادي الأسير في مرمي الاستهداف الظالم
بقلم- نضال خضرة
استهداف مؤسسة نادي الأسير بهدف النيل من بعض القيادات الوطنية إساءة لحركة فتح وللحركة الأسيرة.
في ظل وجود ما يقارب سبعة آلاف أسير في السجون الإسرائيلية يتعرضوا للموت بفعل سلوك الاحتلال اللا إنساني واللا اخلاقي اتجاه الأسرى.
وفي ظل ما يتعرض له شعبنا من حرب مفتوحة من قبل الاحتلال في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة كنا ننتظر تعزيز مؤسسة نادي الأسير أحد أهم المؤسسات الوطنية والعمل على تكريم القيادات الوطنية القائمة عليها والتي كرست كل جهدها طيلة خمسة وعشرون عاماً في خدمة الحركة الأسيرة.
المؤسف والمفاجئ لنا محاولة بعض القيادات المتنفذة في حركة فتح والتي تستهدف هذه المؤسسة وتستهدف بعض القيادات الوطنية من خيرة قيادات حركة فتح الذين يقودوا هذه المؤسسة الوطنية إستناداً لسياسية الاستقواء والعربدة والاستزلام من أجل كسر إرادة هؤلاء المناضلين وتحييدهم ولجمهم.
وكل هذا السلوك بعيداً عن القانون مؤسسة نادي الأسير والتي أسسها كوكبة من المناضلين الأسري المحررين والتي عملت طيلة هذه السنوات من أجل حماية الأسري وحماية حقوقهم الوطنية العادلة وكان علي رأس هؤلاء المناضلين الأسير المحرر عبد القادر حامد فارس (قدورة فارس) ابن قرية الوأد أحد قري مدينة رام الله والذي أمضي خمسة عشرة عاماً في السجون منذ عام 1980 الي عام 1994 والذي دخل المعتقلات في سن الثمانية عشر ربيعاً.
قدورة فارس والذي كان يفكر قبل خروجه من الأسر في قضية الأسري وأسس نادي الأسير وهوا داخل السجون عام 1993 قبل الإفراج عنه بعام.
قدورة فارس الذي كان ومازال من خيرة المناضلين الذين تركوا أثراً وطنياً وتقلد مناصب قيادية في كل مراحل اعتقاله في كل السجون في نفحة وفي بئر السبع وفي الرملة وفي جنيد.
خرج قدورة فارس من السجن عام 1994 وبدأ واخوته ورفاقه المحررين يسعي لتحقيق الحلم وأخذوا على عاتقهم تأسيس مؤسسة نادي الأسير وحصلوا على دعم وتأييد من الشهيد الخالد ياسر عرفات ووضعوا اللبنة الأولي لهذه المؤسسة الوطنية حتي أصبحت أحد أهم المؤسسات الوطنية في فلسطين.
في نفس العام من بداية تأسيس مؤسسة نادي الأسير تم تكليف المناضل قدورة فارس عضوا في قيادة حركة فتح العليا في الضفة الغربية.
قدورة فارس المناضل الخلوق والفدائي العنيد المنحاز للمناضلين وللفقراء والذي يحظى باحترام كل أبناء الحركة الوطنية وعلي وجه الخصوص الحركة الأسيرة ،
هذا المناضل تم اختياره من قبل قواعد الحركة ليشارك في الانتخابات التشريعية في عام 1995 وشارك في الانتخابات ونجح بفضل أصوات المناضلين والخيرين من أبناء شعبنا ،واستمر قدورة فارس مع رفاقه في العمل الوطني ولم يتراجع في كل المراحل وحتي بعد استشهاد عدد كبير من رفاقه في انتفاضة الأقصى واعتقال عدد كبير من أصدقائه وعلي رأسهم صديقه الصدوق مروان البرغوثي.
قدورة فارس يتعرض اليوم هو ورفاقه ومؤسسة نادي الأسير لمؤامرة كبيرة من قبل شخصيات وازنة في حركة فتح تستهدف شخصه وتستهدف هذه المؤسسة لأسباب واهية لا تعدو سوي تصفية حسابات شخصية لها علاقة في النيل من هذا المناضل الذي لا يخشي احد ويقول كلمته الحرة في زمن الإستزلام والاستقواء ،
اليوم وبعد ما ظهرت خيوط المؤامرة علي مؤسسة نادي الأسير وقيادات هذه المؤسسة بدأ صراخ المناضلين يعلوا من كل أبناء حركة فتح في كل أماكن تواجدهم إضافة الي أبناء الفصائل الذين عبروا عن رفضهم لهذا السلوك الذي يستهدف مؤسسة من كبري المؤسسات الوطنية وقيادات من خيرة رجالات حركة فتح والحركة الوطنية والذي لا يستند هذا القرار الظالم لأي مصوغ قانوني ، بل وبدأت الرسائل تأتي من السجون وبدأ صراخ الأسري يعلوا رفضاً لهذا القرار من نفحة من عسقلان من هداريم من تلموند وبئر السبع رافضين لهذا القرار الظالم والذي لا يستند لأي قانون سوي قانون الغاب ، وبدأت الأصوات تعلوا من قبل كل الوطنيين من أجل دعم هذه المؤسسة الوطنية وهذه الكوكبة المناضلة وعلي رأسها رئيس نادي الاسير المناضل قدورة فارس.
ومن هنا ندعو المناضل قدورة فارس ورفاقه بأن يتمسكوا في حقهم القانوني وأن يصمدوا ولا يستسلموا وعليهم ان يعلموا أن الأسري وخلفهم كل المناضلين وكل الأحرار من الفتحاويين وغير الفتحاويين خلفهم ومعهم.