بن غفير يطالب بإقامة حواجز عسكرية دائمة على الطرق في الضفة الغربية 12 ألف و100 حالة اعتقال منذ بدء الحرب حماس توافق على مطلبين رئيسيين ..المرحلة الأولى خلال أسابيع واتفاق نهائي قبل تنصيب ترامب شهيدان جراء غارة للاحتلال على بلدة الخيام جنوب لبنان شـــهيدان بقصف الاحتلال منزلا في جباليا شمال قطاع غزة قوات الاحتلال تهدم منزلين وثلاثة أسوار اسمنتية في منطقة المالحة شرق بيت لحم إصابة شاب وطفل برصاص الاحتلال عقب اقتحام بيت فوريك وفاة مواطنين وإصابة ثالث من غزة بعد نشوب حريق داخل منزل في اليونان الاحتلال يقتحم بيت عوا غرب الخليل ويأخذ قياسات منزل تمهيدا لهدمه وقف إطلاق نار 7 أسابيع: التقديرات إبرام الصفقة خلال اسبوعين خطوة جديدة تدرس في الولايات المتحدة فيما يتعلق بهيئة تحرير الشام الاحتلال يعتقل مواطنا ونجله من قرية حرملة ببيت لحم الطقس: انخفاض آخر على درجات الحرارة والفرصة مهيأة لسقوط أمطار خفيفة عمان: وفيات وإصابات في حريق بجمعية الأسرة البيضاء لرعاية المسنين إصابة مواطن بالرصاص الحي خلال اقتحام الاحتلال مدينة نابلس

قاطعوا تجار الحياة فما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون

قاطعوا تجار الحياة فما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون


بقلم: محمود إقنيبي


طالعتنا وسائل الاعلام وجهات الاخَتصاص والرقابة في الاونة الاخيرة على كثير من الاخبار التي اكدت ضبط اطنان كثيرة من مختلف انواع المواد الفاسدة ومنتهية الصلاحية والغير صالحة لاستخدام البشر والتي كانت معدة للتسويق للناس وبيعها لهم سواء كانت غذائية وتموينية او غير ذلك من مستحضرات التجميل او مواد التنحيف والتخسيس اضافة الى بعض المواد الاخرى التي تستخدم كخامات لصناعات معينة تباع منتجاتها في اسواقنا الفلسطينية ، وهذا بالطبع ما طالعتنا به جهات الرقابة اي ان هذا ما ضبطته وصادرته واستطاعت ، وفي نفس الوقت يمكن ان يكون هناك اضعاف اضعاف من هذه المواد قد تم اصلا تسويقها وبيعت لنا في قوالب مزركشه على انها افضل ما انتجته اسواق العالم وربما استخدمناه جميعا ناهيك عن انه من المحتمل ايضاً ان هناك اضعاف مضاعفة من مثل هذه البضائع التي لا تصلح للاستخدام ما زالت تنتظر في المخازن والمستودعات اذن الخروج لتمارس دورة انتقالها المعتادة من الى حتى تصل الى بيوتنا واجسادنا واطفالنا وتؤثر كثيراً او قليلاً على صحتنا او نفسيتنا وعلى جيوبنا واقتصادنا الذاتي.


المشكلة تكمن ليس في البضائع نفسها وانما في ضمير المسوقين لها واللذين يعلمون جيداً انها لا تصلح لاستخدام البشر واتحدى ان يستخدموها هم او ان يسمحوا لابنائهم باستخدامها ولكن ضمائرهم غابت ولم تعد تعي الا شيئاً واحداً لا يريدون غيره الا وهو الربح وباي وسيلة وزيادة ارصدتهم البنكية باي طريقة كانت حتى لو ادى ذلك الى اي ضرر للاخرين المهم ان لا يطالهم هذا الضرر.


اعلم انه من المستحيل فرض نظام رقابة محكم بنسبة مئة بالمئة على مثل هذه الامور لان مثل هذه المؤامرات تحاك في جنح ليل ونادرا ما نستطيع الوصول لمعلومات تفيد وتفضي الى العازمين على الاضرار بالناس وهذا هو حال العالم باسره لكن الفارق بيننا وبين العالم المتحضر " الكافر " ان غالبية سكان ذلك العالم الغير مسلمين والغير منتمين لامة محمد صلى الله عليه وسلم تحاسبهم ضمائرهم اكثر من ضمائر كثيرين من ابناء امتنا ويحملون ايضا في قلوبهم وعقولهم ثقافة المواطنة بمعنى حب الوطن وعدم الاضرار به وباهله.

الا يكفي هذا الشعب المسكين المسلم البسيط ما يعانيه من ويلات وقتل من الاعداء واعوانهم لياتيه القتل من ابنائه ومن داخله ولكن بشكل آخر، الا يعلم هؤلاء المسوقين للمواد الفاسدة والغير لائقة وصالحة لاجساد البشر انهم قتلة ولكن من نوع آخر وبطريقة غير مباشرة ؟


نعم انهم قتله ويجب محاسبتهم حساب القاتل المتعمد ذلك لانهم يعلمون جيداً انهم ذاهبون للاضرار بصحة الناس دون علم منهم الى اي مدى يمكن ان يصل هذا الضرر الذي لا استبعد ابدا ان يكون مسبباً للكثير من الامراض التي بتنا نراها اليوم ولم نكن نعرفها في السابق ، يجب تعريتهم ومقاطعتهم وعدم التعامل معهم ونبذهم من قبل كل المجتمع لكي يصبحوا عبرة تجعل غيرهم يفكر الاف المرات قبل ان يفعل مثلهم ، وليس في ذلك ظلم لهم لانهم لم يرحموا الفقير والغني والقوي والضعيف من ابناء دينهم وشعبهم فغشوهم وضروهم عن سبق اصرار وتعمد.


في الختام اقول لكل مواطن صالح في هذا البلد لا تخشى الا الله في الابلاغ عن اي شخص مهما كانت صلتك به ومهما كانت درجة قرابته اليك ان كان يفعل ما ذكرنا من تسويق وبيع للمواد الفاسدة والغير صالحة لاستخدام البشر الذين تنتمي اليهم انت ابناؤك فمن لا يخشى الله في شيء لا يخشى الله في اي شيء ولن يمنعه شيء من الاضرار بك وبابنائك كما يفعل مع الاخرين لانه لا يرى الا نفسه ورصيده وماله ولا يهمه من اين سياتي ذلك المال وسيغامر بك يوما ما ان تسترت عليه وعلى افعاله.


اما لجهات الحساب القانونية فارجوكم ان لا تاخدكم بهؤلاء المتاجرين باجسادنا وصحتنا رافة ولا رحمة فهم لم يرحموا احداً ولم يعيرونا اي اهتمام ولم يردعهم دين ولا ضمير عن الاضرار بنا وبكم وبكل الناس في سبيل مصالحهم وزيادة ارباحهم ، حاسبوهم كما يجب ان يحاسبوا ولا تخافوا سطوة مالهم ونفوذهم ما دمتم تفعلون الصواب وتحكمون بالعدل للحفاظ على ما تبقى من قيم في هذا المجتمع.