الاحتلال يقتحم مخيم عسكر شرقي نابلس إصابة عاملين جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهما في الرام الاحتلال يقتحم بلدة الزاوية ويداهم منازل جرافات الاحتلال تهدم مساكن في بلدة عناتا شرق القدس المحتلة نتنياهو يدرس انتخابات مبكرة على وقع قضية المدعية العسكرية الإحصاء: ارتفاع في الرقم القياسي لكميات الإنتاج الصناعي في فلسطين خلال شهر أيلول الاحتلال يعدم 7 آلاف دجاجة ويهدم بركسا في أم الريحان جنوب جنين محافظة القدس: مناقصات بناء جديدة لـ 356 وحدة استعمارية في مستعمرة "آدم" شمالي شرق المدينة قوات الاحتلال تهدم غرفة زراعية في واد فوكين غرب بيت لحم الاحتلال يغلق طريقاً فرعياً قرب مدخل ديراستيا شمال غرب سلفيت تربية الخليل ولجنة إعمار الخليل تبحثان سبل التعاون المشترك لدعم مدارس البلدة القديمة الرئيس محمود عباس يتلقى رسالة جوابية من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الوزير عساف: التعاون العربي الصيني في المجال الإعلامي فرصة إستراتيجية لبناء منظومة إعلامية عادلة ومتوازنة الحسيني يُطلع وفدا إيطاليا على تبعات العدوان الإسرائيلي المستمر على دولة فلسطين خطة غزة على طاولة مجلس الأمن اليوم: قوة دولية وترتيبات شكل الحكم

5 مليارات من ترامب لفلسطين مقابل المفاوضات

قالت صحيفة "غلوبس" الاقتصادية، أمس، نقلاً عن مسؤولين في البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عرض على القيادة الفلسطينية مبلغ 5 مليارات دولار، وذلك مقابل العودة إلى طاولة المفاوضات.
وأشارت الصحيفة إلى أن فريق ترامب المسؤول عن صياغة خطة التسوية في الشرق الأوسط والترويج لها، وتحديداً مستشاره وصهره جارد كوشنير، والمبعوث للمنطقة جايسون غرينبلات، نجحا في إقناع الرئيس ترامب بتقديم عرض للفلسطينيين يشكل لهم بصيص أمل ولا يترك لهم فرصة لرفضه، وذلك في ظل الإجراءات الأميركية الصارمة بحق الفلسطينيين.

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية أميركية أن ترامب صادق على المقترح وحدد ميزانية قدرها 5 مليارات دولار ممنوحة من الولايات المتحدة، وضمان مبلغ مماثل من الاتحاد الأوروبي ودول خليجية، في محاولة لمساومة القيادة الفلسطينية للعودة إلى طاولة المفاوضات، رغم الموقف الأميركي الرسمي المعلن المشجع للاستيطان وغير الواضح بخصوص قضية اللاجئين والمنحاز لإسرائيل كلياً فيما يتعلق بالقدس المحتلة.

وأشارت الصحيفة الاقتصادية الإسرائيلية أن مبلغ الـ10 مليارات دولار (5 مليار من الولايات المتحدة و5 من دول أوروبية وخليجية) لم يتم تحديده اعتباطياً، إذ جاء بما يتناسب مع مخطط لإعادة التأهيل والتنمية الاقتصادية للسلطة الفلسطينية، بما في ذلك قطاع غزة المحاصر، الذي نوقش في وقت سابق في مختلف المحافل الدولية، وشاركت إسرائيل في إعداده.

وأكدت صحيفة "هآرتس"، في عددها الذي سيصدر اليوم الجمعة، أن "صفقة القرن" تتضمن عرض الإدارة الأميركية على الفلسطينيين، قرية أبو ديس عاصمة لدولتهم المستقبلية، عوضاً عن القدس، وذلك مقابل الانسحاب الإسرائيلي من 3 إلى 5 قرى من البلدات العربية الواقعة شمال وشرق المدينة المقدسة.

يأتي ذلك في ظل الضغط الدبلوماسي الذي تمارسه الإدارة الأميركية برئاسة ترامب على الفلسطينيين، في أعقاب إعلان القيادة الفلسطينية قطع العلاقات الرسمية مع إدارة ترامب، إثر إعلان الأخير اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، بما تضمن انحيازاً واضحاً لإسرائيل في الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومختلف المحافل الدولية الأخرى.

وخفضت الولايات المتحدة، خلال الأشهر القليلة الماضية، المساعدات المالية المقدمة للفلسطينيين، بمبلغ قياسي تجاوز النصف مليار دولار، جاءت على النحو الآتي: 200 مليون دولار من المساعدات الخارجية، ونحو 300 مليون دولار من تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، واقتطاع عشرات الملايين من الدولارات (25 مليون دولار) من المساعدات المقدمة للمستشفيات الفلسطينية في القدس المحتلة.

يذكر أن آخر هذه القرارات الأميركية، إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، الإثنين الماضي، عقاباً على مواصلة عمل الفلسطينيين مع المحكمة الجنائية الدولية ضد جرائم الحرب الإسرائيلية.

وتأتي هذه القرارات المتتالية، إثر رفض الفلسطينيين، خطة السلام الأميركية المعروفة إعلامياً بـ"صفقة القرن"، التي لم يعلن عنها بشكل رسمي حتى الآن، لكن تسريبات متواترة أكدت أنها تتضمن انتقاصاً خطيراً للحقوق الفلسطينية، وبخاصة فيما يتعلق بمدينة القدس، وملفي اللاجئين، والاستيطان، في الوقت الذي يهدد فيه البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية، بمواصلة تقليص ميزانيات المساعدات المقدمة للفلسطينيين.

وقال المصدر: "بعد أن وجهت الإدارة الأميركية ضربات بالعصى للفلسطينيين وعلى نحو متتال، خلال الفترة الماضية، الآن هم بصدد تقديم الجزرة للقيادة الفلسطينية، أو على الأقل مد جزرة محتملة"، تأتي بصيغة برنامج مساعدات اقتصادية واسعة، مقابل الرضوخ للمطلب الأميركي، والجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل بحث حل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، وفقاً للرؤية الأميركية.

وأضاف: على الرغم من قطع العلاقات الرسمية، حافظت إدارة ترامب على اتصالاتها بمسؤولين فلسطينيين كبار، منهم رئيس الوزراء رامي الحمد الله، بالإضافة إلى شخصيات بارزة في السلطة والمنظمة لا تتولى مناصب رسمية، وذلك لإيصال مقترحاتها ورسائلها للقيادة الفلسطينية المتمثلة بالرئيس محمود عباس.

وأكد المصدر أن الإدارة الأميركية، مررت عبر قنوات اتصالاتها الرسمية وغير الرسمية للقيادة الفلسطينية، جدولاً زمنياً مفصلاً لبدء المفاوضات، إلى جانب ترتيبات لعقد مؤتمر دولي للدول المانحة بهدف بدء التخطيط لتحويل الأموال التي يعرضها الطرف الأميركي، وتابع المصدر أن الأموال ستخصص في البداية لإنشاء بنية تحتية وقاعدة اقتصادية من شأنها تمكين القدرة الاقتصادية الفلسطينية بشكل مستقل تقريباً.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي قوله: إن "الرسالة الأميركية واضحة، إما أن تستمر السلطة في رفضها وبالتالي ستغرق السلطة بأكملها في أزمة اقتصادية حادة، أو ستعود القيادة الفلسطينية إلى رشدها، وتجلس لتتحدث، وتحصل في المقابل على الاستقلال السياسي والاقتصادي".

وادعى أن "الرئيس ترامب مستعد لتقديم مبلغ أكثر من المطلوب مقابل الحل، وهو يعتقد أن المسار الاقتصادي، نهج (البزنس)، سيؤدي لتحقيق الأمر".

من جهته، نفى البيت الأبيض مزاعم الصحيفة الإسرائيلية عن عرض الإدارة الأميركية تقديم 5 مليارات دولار للفلسطينيين مقابل العودة إلى المفاوضات مع إسرائيل ضمن الشروط الأميركية.

ووصف مساعد الرئيس الأميركي والممثل الخاص للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات التقرير بأنه "سخيف".

وقال في تغريدة على (تويتر) مساء أمس" عندما يتم إصدار خطة السلام، إذا كانت السلطة الفلسطينية جادة بشأن السلام وترغب في تحسين حياة الفلسطينيين، يجب عليها أن ترغب في مراجعة الخطة والانخراط فيها. إنها فكرة سخيفة أن يتم دفع 5 مليارات دولار لطرف "للعودة إلى طاولة المفاوضات". كيف يمكن أن يحقق ذلك السلام؟".

من جهة ثانية قال غرينبلات: "النصيحة التي سأقدمها للجميع: انتظروا حتى يتم نشر خطة السلام، وعقب ذلك، يرجى قراءتها من أول إلى آخر صفحة لتحكموا على الخطة على أساس مزاياها وليس على أساس الشائعات، أو على سبيل التخمين والتكهن، أو استنادا إلى تقارير إخبارية، ولكن على أساس ما تحتويه".