الرئيس الفنزويلي مادورو ينجو من محاولة اغتيال
نجا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو من هجوم استهدفه بطائرات مسيّرة محملة بمتفجرات أثناء عرض عسكري في العاصمة كاراكاس أمس السبت، حسبما أعلنت حكومة البلاد.
وأعلن وزير الإعلام خورخي رودريغيز بعد الحادثة التي جرت بينما كان التلفزيون الرسمي ينقل كلمة مادرور في بث مباشر: "هذا هجوم ضد الرئيس نيكولاس مادورو"، مضيفا أن "عبوة ناسفة انفجرت قرب المنصة الرئاسية"، وعبوات أخرى في عدة مواقع بمحاذاة العرض العسكري في وسط كاراكاس.
وأكد الوزير أن مادورو "خرج دون أن يصاب بأي أذى، وهو يقوم بمهامه العادية وعلى اتصال مستمر مع مسؤولين سياسيين ووزراء وقادة عسكريين".
وحسب رودريغيز، فإن الانفجارات تسببت "ببعض الجروح لسبعة جنود" في الحرس الوطني، وهم الآن يتلقون العلاج في المستشفى.
وأفاد مصدر في الشرطة الفنزويلية أن أجهزة الأمن تمكنت من إسقاط طائرة بلا طيار حاولت الاقتراب من منصة الرئيس.
من جهته، أعلن مادور بعد حادث العرض العسكري، أنه تم القبض على بعض المتورطين في محاولة اغتياله.
وأضاف أن بعض منظمي الاعتداء مقيمون في الولايات المتحدة، مهددا جميع المتورطين في محاولة الاغتيال بأشد عقاب.
وفي السياق، أعلنت جماعة معارضة تطلق على نفسها اسم "جنود فانيلا" مسؤوليتها عن الهجوم، مؤكدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنها خططت لإطلاق طائرتين بلا طيار لكن القناصة أسقطوهما.
وقالت الجماعة "أثبتنا أنهم غير محصنين. لم ننجح اليوم ولكنها مسألة وقت فقط". وتقول هذه الجماعة إنها أنشئت عام 2014 لتوحيد كل "جماعات المقاومة" الفنزويلية.
في تناقض مع الرواية الرسمية، نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن ثلاثة من رجال الإطفاء الفنزويليين أن ما حدث ليس محاولة لاستهداف الرئيس بل انفجار أسطوانة غاز في مبنى قريب من الساحة التي كان يجري فيها العرض العسكري.
وأكد المستشار السابق في الجيش الفنزويلي أنطوني داكين صدق هذه الرواية، مشيرا في حديث تلفزيوني إلى أن المجال الجوي المحيط بموقع إجراء الفعاليات الرسمية كان مغلقا بشكل كامل أمام أي أجسام طائرة، أما الطائرات بلا طيار التي لوحظت على مقربة من منصة مادورو، فكانت تحت سيطرة العسكريين الفنزويليين.